بوابة الفجر:
2025-03-05@18:05:11 GMT

المستقبل بعد مقتل السنوار في قطاع غزة

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

 

 

أثارت وفاة يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، نقاشات واسعة حول مستقبل القطاع وإمكانية تحقيق السلام. لقد عُرف السنوار بمواقفه الصارمة تجاه إسرائيل، ولعب دورًا حاسمًا في قيادة عمليات حماس الكبرى، بما في ذلك الهجوم على إسرائيل في عام 2023، من الجانب الإسرائيلي، تم الترحيب بوفاة السنوار ووصفها بعض المسؤولين، مثل الرئيس إسحاق هرتسوغ، بأنها "انتصار معنوي"، مما يعكس اعتقادهم بأن هذا الحدث قد يضعف بنية حماس ويمهد الطريق أمام جهود السلام​.


أما في غزة، فالمشهد أكثر تعقيدًا؛ فقد عبّر العديد من المواطنين عن أملهم في أن يؤدي غياب السنوار إلى تلطيف موقف حماس، مما قد يفتح الباب أمام محادثات لوقف إطلاق النار، كان نهج السنوار الصارم يقف عائقًا أمام بعض الجهود الدبلوماسية، ويأمل البعض أن تتبنى القيادة الجديدة نهجًا أكثر مرونة، ما قد يساعد في إعادة إعمار القطاع والتخفيف من الأزمة الإنسانية. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن هذا الفراغ القيادي قد يؤدي إلى انقسام داخلي داخل حماس، إذ قد تسعى بعض الفصائل للتنافس على القيادة، مما قد يُعقد أي تقدم نحو السلام على المدى القصير.

ويرى بعض المحللين أنه دون السنوار، قد تتباين توجهات الفصائل داخل حماس؛ فبينما قد يميل بعض الأعضاء إلى تصعيد العنف لإظهار القوة، قد يفضل آخرون التوجه نحو تسوية سياسية. هذا الانقسام الداخلي قد يؤخر الانتقال القيادي المستقر ويجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة. كما تظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وقضية الرهائن المحتجزين لدى حماس عوامل تضيف تعقيدات إضافية، حيث قد يتردد كلا الجانبين في الالتزام بالسلام دون ضمانات أمنية وإنسانية ملموسة.

خلال هذه المرحلة الانتقالية، يبقى المجتمع الدولي متحفظًا ولكنه يأمل أن تسهم وفاة السنوار في تخفيف التصعيد. ويشير المراقبون إلى أن استجابة القيادة الجديدة لحماس ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يتحقق، مما يمكّن من إعادة إعمار غزة وفتح مسار نحو السلام الدائم في المنطقة​.

ويرى الكاتب والباحث السياسي اللبناني، محمد القواص، أن مقتل السنوار يمثل "حدثا ينهي مرحلة، لكن بالتأكيد لن ينهي الحرب. هناك مراحل أخرى قادمة. يمكن القول بأن المقتل سيكون بداية لفصل جديد".

وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف القواص أن "شروط صفقة وقف إطلاق النار ربما تغيرت، لذا يتعين على الوسطاء التحرك بشكل آخر بعد مقتل السنوار. في الجانب الآخر هناك معارك في جنوب لبنان، فضلا عن انتظار الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني".

وخلال المؤتمر الصحافي مع شولتس، قال بايدن إن مقتل السنوار يشكّل فرصة أمام "إطلاق مسار للسلام" في الشرق الأوسط و"مستقبل أفضل في غزة دون حماس".

وفي ذلك، أشار القواص إلى وجود "حراك قد بدأ في العواصم الغربية عن ضرورة إنهاء الحرب في ضوء مستجد مقتل السنوار، لكن التصريحات الصادرة مازالت سطحية".

وأضاف "ربما مجيء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، قد يحمل جديدا من الولايات المتحدة، بناء على هذا الحدث.‏"

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مفاوضات مباشرة مع «ترامب» بخصوصن رهائن إسرائيل في غزة و«الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر

نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مصادر مطلعة، “أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تجري محادثات مباشرة مع حركة “حماس”، حول إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب”.

وحسب الموقع، “تعد هذه المحادثات، التي يقودها المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن،”آدم بوهلر”، غير مسبوقة، حيث لم يسبق للولايات المتحدة أن أجرت اتصالات مباشرة مع “حماس”، التي صنفتها كمنظمة إرهابية عام 1997”.

وحسب الموقع، ركزت المحادثات على “إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، وهو جزء من مهمة بوهلر كمبعوث لشؤون الرهائن، كما شملت المناقشات، إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل إطلاق جميع الرهائن المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد”، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد”.

هذا “وكان من المقرر أن يسافر المبعوث الأمريكي، “ستيف ويتكوف”، إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى رحلته بعد أن رأى عدم إحراز تقدم من جانب “حماس”، وفقا لمسؤول أمريكي.

ولا تزال “حماس” تحتجز 59 رهينة في غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي “أن 35 منهم قد قتلوا”، ومن بين الرهائن المتبقين 5 أمريكيين، بينهم “إدن ألكسندر” (21 عاما)، الذي يعتقد أنه لا يزال حيا.

أوروبا تدعو إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.. الأغذية العالمي: مخزون الأدوية والطعام ينفد! 

طالب وزراء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إسرائيل “بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل سريع ودون معوقات”.

ودعت الدول الثلاث في بيان مشترك، إسرائيل إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية بهدف إيصال المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة، في شكل كامل وسريع وآمن ومن دون معوقات”.

ونبّه الوزراء الى أن “وقف ادخال السلع والمساعدات الى قطاع غزة، كما أعلنت الحكومة الاسرائيلية، قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني”.

وأكدوا أن “تسليم المساعدة الانسانية لا يمكن أن يكون مشروطا بوقف لإطلاق النار ولا يمكن استغلاله لاغراض سياسية”.

بدوره، أعلن “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، أن “لديه ما يكفي من إمدادات الغذاء في قطاع غزة لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لمدة تقل عن أسبوعين، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول الأغذية والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى إلى القطاع”.

وأشار “برنامج الأغذية العالمي”، إلى “أن مخزونه من الإمدادات قد انخفض بشكل كبير، حيث أعطى الأولوية لتوزيع الغذاء على السكان”، كما حذر من أن “مخزونات الوقود لديه ستكفي لبضعة أسابيع فقط”.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات مباشرة مع «ترامب» بخصوصن رهائن إسرائيل في غزة و«الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • إغلاق نظام الذكاء الاصطناعيّ التابع لوزارة التعليم الإسرائيليّ بسبب رفضه اعتبار الشهيد يحيى السنوار إرهابيًا .. تفاصيل
  • الاحتلال لا يستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة للضغط على حماس
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • عاجل. نتنياهو يهدد حماس بـ "تبعات لا يمكن احتمالها" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن
  • مقتل وإصابة 5 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة
  • الناطق باسم حماس: نتواصل مع الوسطاء لضمان تنفيذ باقي مراحل الاتفاق
  • نتنياهو: حماس وضعت شروطا غير مقبولة لوقف إطلاق النار
  • حماس: اتصالات مع الوسطاء لضمان تنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار