مصدر يكشف لـCNN عن نتائج زيارة مسؤولين أمريكيين كبيرين لحل أزمة غزة ولبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
(CNN)- قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، الجمعة، إن مسؤولين كبيرين في البيت الأبيض عادا إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، بعد حملة أخيرة قبل الانتخابات الأمريكية لدفع جهود حل النزاعات في الشرق الأوسط.
ولم تسفر اجتماعات آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، الخميس، عن أي قرارات ملموسة بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك غزة ولبنان.
ووصف المسؤول الأمريكي المحادثات التي جرت بأنها "جوهرية" و"بناءة"، موضحا أن المسؤولين "ركزا بعمق على عدد من القضايا، بما في ذلك إيران ولبنان وغزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن".
وقال المسؤول الأمريكي: "كان هناك تركيز خاص على جهود تأمين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة بأمان إلى منازلهم، فضلا عن المبادرات الجديدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، وهو ما يجب على حماس أن تفعله دون تأخير"، وأضاف أنهما "لن يتفاوضا على أي من القضيتين بشكل علني".
وأردف المسؤول الأمريكي قائلا إن هوكشتاين وماكغورك التقيا مع نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومدير الشاباك رونان بار، ومدير جهاز الموساد ديفيد برنياع، ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين في إسرائيل، الخميس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، إنه تحقق "تقدم جيد" في الجهود الرامية إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لإنهاء الصراع في لبنان، لكنه "لا يزال أمامنا المزيد من العمل للقيام به".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الموساد بنيامين نتنياهو حركة حماس حزب الله غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر