55 طوفانا مليونيا بالعاصمة صنعاء منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الثورة نت../
خرج الملايين إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، في مسيرة جماهيرية كبرى إسناد ونصرة للشعبين الفلسطين واللبناني تحت شعار “مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني”
ويعد طوفان هذه الجمعة في مسيرات (مع غزة ولبنان.. جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 55 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول قبل عام كامل في الـ 7 من أكتوبر2023م، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ 13 من أكتوبر في ساحة باب اليمن، في حين كان الطوفان الثالث في شارع الستين في الـ 18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ 20 من أكتوبر في شارع الستين ابتداء من جولة فلسطين. وفي الـ 27 من أكتوبر، كان الطوفان الخامس، حيث أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ 3 من نوفمبر، كان الطوفان السادس إذ جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ 10 من نوفمبر شهد شارع المطار بالعاصمة صنعاء الطوفان البشري السابع، فيما كان الطوفان الثامن في الـ 18 من نوفمبر الماضي بشارع الستين بالعاصمة، في حين كان الطوفان التاسع في شارع الستين الجنوبي في الـ 24 من نوفمبر.
وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري عاشر في شارع المطار بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان الحادي عشر في الـ 8 من ديسمبر في ساحة باب اليمن، والطوفان الثاني عشرفي الـ 15 ديسمبر في ميادين السبعين.
وكان الطوفان الـ13 في 22 ديسمبر، والطوفان الـ 14في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ 15 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ 16 في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ 17 في التاسع عشر يناير أيضا.
وفي 26 يناير 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 18في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).
وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 19 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر).
وخرج الطوفان البشري الـ 20 إلى ميدان السبعين في التاسع من فبراير تحت شعار (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر). وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الـ 16 فبراير، الطوفان البشري الـ 21 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر) وفي الـ 23 فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 22 في مسيرة حملت عنوان (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر).
وفي الأول من مارس 2024 م خرج الطوفان الشعبي الـ 23 نصرة للشعب الفلسطيني إلى ميدان السبعين في مسيرة مليونية حملت شعار (لستم وحدكم.. صامدون مع غزة).
وخرج الطوفان البشري الـ 24تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في ميدان السبعين في الثامن من شهر مارس.
وشهد ميدان السبعين في الجمعة الأولى من رمضان الطوفان البشري الـ25 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في الخامس عشر من مارس.
وفاض ميدان السبعين، في الجمعة الثانية من رمصان، 22 مارس2024،بالطوفان المليوني الـ 26 تحت شعار (عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم).
وفي 29 مارس الجمعة الثالثة من رمضان شهد ميدان السبعين الطوفان البشري المليوني الـ 27 المتجدد في مسيرة كبرى حملت شعار (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى).
وفي يوم القدس العالمي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، الموافق 05 أبريل 2024، شهد ميدان السبعين الطوفان الـ28 بخروج مسيرات جماهيرية هي الأضخم عربيا وإسلاميا إحياء ليوم القدس العالمي، بالتزامن مع خروج مسيرات مليونية في أكثر من 150 ساحة في 15 محافظة حرة.
وفي الـ19 من أبريل شهد ميدان السعبين بالعاصمة صنعاء الطوفان البشري الـ 29 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة).
وتحت شعار (مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار) في 26 أبريل شهد ميدان السبعين، الطوفان المليوني الـ30 نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي الـ3 من مايو شهد أكبر ميادين العاصمة صنعاء، الطوفان المليوني الـ31 في مسيرات (وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار)، دعما لشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلنها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وشهد ميدان السبعين في الـ10 من مايو الطوفان الـ32 نصرة لشعب الفلسطيني تحت شعار “التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر”.
وفي 17 مايو فاض ميدان السبعين بالطوفان المليوني المتجدد الـ33 في مسيرة “مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء”.
وشهد ميدان السبعين في 24 مايو الطوفان البشري الـ34 في مسيرة مليونية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد).
وفي 31 مايو 2024 م شهد ميدان السبعين الطوفان المليوني الـ35 في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات).
وفي 07 يوليو 2024م وتحت شعار (مع غزة.. تطوير القدرات وتصعيد العمليات) شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 36 في مسيرة متجددة إسنادا للشعب الفلسطيني.
وشهد ميدان السبعين، الطوفان البشري الـ 37، يوم الجمعة 14 يونيو 2024، في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات).
وفي 28 يونيو 2024م، شهدت ميدان السبعين الطوفان المليوني الـ38 نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”.
وفي 5 يوليو 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان البشري الـ 39 جديدا في مسيرة “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد” نصرة للشعب الفلسطيني.
وخرجت إلى ميدان السبعين في 12 يوليو 2024، حشود مليونية في الطوفان الـ40 على التوالي (ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها)، تأكيدا على مواصلة إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني وتأييدا لخيارات مواجهة التصعيد السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني.
وفي 19 يوليو 2024 شهد ميدان السعبين الطوفان الـ41 في مليونية متجددة نصرة فلسطين حملت شعار (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل).
واحتشد الملايين في جمعة الـ 26 يوليو إلى ميدان السعبين تحت شعار (انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد) في الطوفان البشري الـ 42 نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني وردا غاضبا على العدوان الصهيوني على الحديدة.
وفي 02 أغسطس2024 خرج الطوفان المليوني الـ43 المتجدد جديدة تحت شعار (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر)، في طوفان بشري متجدد نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني.
وفي الـ 9 من شهر أغسطس خرج الطوفان البشري الـ44 تحت شعار (معركة جهاد ومحور واحد.. مع غزة حتى النصر)، في طوفان بشري أسبوعي متجدد نصرة للشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وقائدها الجديد المجاهد الكبير يحيى السنوار.
وفي الـ16 من أغسطس 2024 شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 45 بخروج مسيرات مليونية تحت شعار (نصرة للأقصى وغزة.. الإسناد مستمر والرد قادم).
وفي الـ23 من أغسطس 2024 ومن بين الأمطار الغزيرة كان الطوفان الـ46 في ميدان السبعين بمسيرات مليونية متجددة إسنادا لغزة تحت شعار (مع غزة والأقصى.. جهاد وثبات حتى النصر).
وفي الـ30 من أغسطس 2024 م خرج الملايين إلى ميدان السبعين في الطوفان الـ 47 بمسيرات جماهيرية شعبية متجددة كبرى إسناد ونصرة لفلسطين تحت شعار “نصرتنا لغزة والأقصى.. مسؤولية وجهاد”.
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في 6 من سبتمبر 2024، الطوفان المليوني الـ48 متجددا إسنادا للشعب الفلسطيني تحت شعار “مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى”.
وفي الـ 12 ربيع الأول1446 هـ ـ 15 سبتمبر2024م خرجت حشود مليونية غير مسبوقة إلى ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة في طوفان بشري الـ 49 احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتعبيرا عن إسنادها ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 11 شهرا.
وفي 27 سبتمبر 2024 شهد ميدان السبعين الطوفان المليوني المتجدد الـ50 إسنادا لفلسطين ولبنان تحت شعار (يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان).
واختتم الشعب اليمني مسيرات العام الأول لطوفان الأقصى في جمعة الـ4 من أكتوبر 2024 حيث شهد ميدان السبعين الطوفان الـ51 الذي خرج تحت شعار (وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر) وذلك عقب الإعلان عن استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وفي الذكرى الأولى لانطلاق طوفان الأقصى، وفي 7 أكتوبر 2024م، شهدت ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان المليوني الـ52 بمسيرات كبرى إحياء لمرور عام على طوفان الأقصى تحت شعار “طوفان نحو التحرير”.
وفي 18 أكتوبر 2024م شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، خروجا مليونيا جديدا في الطوفان البشري الـ53 نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، تحت شعار (مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان).
وفي 25 أكتوبر 2024م خرجت في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مسيرات مليونية في الطوفان البشري المليوني الـ54 نصرة وثباتا ووفاء للشعبين الفلسطيني واللبناني، وتأكيدا على ثبات الموقف والاستمرار في حمل راية الجهاد تحت شعار (وفاء للشهداء القادة.. مع غزة ولبنان حتى النصر).
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: نصرة للشعب الفلسطینی تحت شعار إسنادا للشعب الفلسطینی إلى میدان السبعین فی نصرة وإسنادا للشعب الطوفان الملیونی فی میدان السبعین الشعب الفلسطینی مع غزة حتى النصر مسیرات ملیونیة العاصمة صنعاء ثابتون مع غزة مع غزة ولبنان فی طوفان بشری الملیونی الـ طوفان الأقصى شارع الستین فی الطوفان أکتوبر 2024 من نوفمبر من أکتوبر یولیو 2024 بشری الـ فی مسیرة وفی الـ فی شارع فی الـ
إقرأ أيضاً:
شخصنة الحدث.. مثال طوفان الأقصى
الشخصنة هي عملية تحويل فكرة أو مسألة أو نقاش معين إلى أمر شخصي، بحيث يتم التركيز على الأشخاص أنفسهم بدلا من الأفكار أو الموضوعات المطروحة للنقاش. وتُستخدم الشخصنة كوسيلة للانتقاص أو الهجوم على الطرف الآخر، بدلا من نقد أو تحليل الأفكار أو الحجج التي يطرحها والرد عليها. وتمارس الشخصنة بعدة أشكال، ومنها ما يتعلق بشخصنة الأحداث، وهي تقوم بنفس الهدف الذي لأجله يتم شخصنة الأفكار وهو التقليل من حجم الحدث وتأثيره وفاعليته والانتقاص من نتائجه، ويتم ذلك في الأغلب عبر توجيه التفكير العام نحو فردية ومركزية صانع الحدث ومحدودية قدراته، وربط وجود الحدث وانتهائه بغياب صانع الحدث الذي تم توجيه الرأي العام نحوه.
في طوفان الأقصى تم استخدام الشخصنة لهذا الحدث الكبير بشكل واضح وكبير من عدة أطراف؛ أولها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تناول الخطاب الإعلامي الصهيوني حدث طوفان الأقصى على أنه حدث من تصميم وتخطيط وتنفيذ شخص القائد يحيى السنوار، متغافلا بشكل متعمد أن السنوار ما هو إلا فرد في تنظيم مؤسساتي كبير ومتفرع، وعبر الضخ الإعلامي الكبير على مدار أيام الحرب التي تجاوزت السنة ميلادية؛ كان الهدف إيصال رسالة للداخل الإسرائيلي بأن استشهاد يحيى السنوار يعني انتهاء هذا الطوفان إلى الأبد وعودة الأسرى الإسرائيليين، وعدم تكرار مثل ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وهذا الخطاب مفيد لشخص نتنياهو على المدى القريب، ولكنه وهْم جعل الداخل الإسرائيلي يعيشه على مدار سنة وستكون له آثار سلبية على الكيان خلال المدى المتوسط والبعيد وهو ما ينفع المقاومة.
تناول الخطاب الإعلامي الصهيوني حدث طوفان الأقصى على أنه حدث من تصميم وتخطيط وتنفيذ شخص القائد يحيى السنوار، متغافلا بشكل متعمد أن السنوار ما هو إلا فرد في تنظيم مؤسساتي كبير ومتفرع، وعبر الضخ الإعلامي الكبير على مدار أيام الحرب التي تجاوزت السنة ميلادية؛ كان الهدف إيصال رسالة للداخل الإسرائيلي بأن استشهاد يحيى السنوار يعني انتهاء هذا الطوفان
كما أن الاحتلال استخدم هذا الخطاب لضرب معنويات الحاضنة الشعبية في داخل فلسطين وخارجها، وخطاب نتنياهو بعد استشهاد السنوار حين طلب من المقاومين تسليم الأسرى والسلاح مقابل العفو؛ عنهم يسير في نفس هذا الاتجاه، وهو ربط ما حدث في 7 أكتوبر بشخصية الشهيد يحيى السنوار، وكل ذلك في سبيل الحرب النفسية والمعنوية ضد رجال المقاومة والحاضنة الشعبية في محاولة لربط معاناتها وآلامها بشخص السنوار، ولكن لا المقاومة ولا الحاضنة الشعبية ساذجة لأن تتأثر بمثل هذا الخطاب، والراسخ والثابت لدى جميع المؤمنين بمشروع المقاومة أن طوفان الأقصى ما هو إلا مرحلة من ضمن مراحل تحرر فلسطين والأمة من هذا الكيان الجاثم على صدورها، وما هذه التضحيات والآلام الكبيرة إلا ثمن ذلك التحرر العظيم.
وثاني من استخدم شخصنة حدث طوفان الأقصى هو الإعلامي العربي المتصهين، ولن أتحدث عنه لأنه كرر ما يقوله الإعلامي الصهيوني بحذافيره لتحقيق نفس أهدافه، فهو لا يعدو أن يكون ترجمة حرفية لما يروجه الإعلام الصهيوني العالمي.
وثالث من استخدم خطاب شخصنة ما حدث في طوفان الأقصى هو طرف من ضمن الإطار العام للأمة له وجهة نظر في جدوى طوفان الأقصى، فيحاول أصحاب هذا الرأي شخصنة طوفان الأقصى في شخصية الشهيد يحيى السنوار، ويربطون بين شخصية السنوار التي يسمونها "الاندفاعية" وبين القيام بمثل هذا الحدث الكبير الذي غيّر وسيغيّر قواعد الصراع في العالم، يشخصن هذا الطرف الأحداث الأخيرة وكأن حركة المقاومة حماس تنظيم مركزي لا يملك منظومة شورية ومؤسسية ويفتقد للكفاءات السياسية والعسكرية، فربط حدث مثل طوفان الأقصى بشخصية يحيى السنوار هنا ما هو إلا وسيلة للهجوم على هذا الحدث لتسهيل عملية لإسقاطه؛ من حدث له أهميته التاريخية إلى حدث كان عبارة عن طيش وتهور واندفاعية.
فعندما يستقر في الأذهان أن هذا الحدث نتاج شخص يمكن نقد هذا الحدث وإسقاطه، في حين لو كان مستقرا في الأذهان أن هذا الحدث هو نتاج دراسة متخصصين وشورى من أكفاء ومعلومات استخباراتية من أمناء فإن إسقاطه من كاتب أو محلل ليس إلا كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
ومشكلة فريق "الجدوى" أنهم يقيسون جدوى الحدث من خلال حجم التضحيات الآنية مقابل النتائج اللحظية، والرد على مسألة التضحيات يختلف باختلاف الخلفيات الفكرية والعقدية والإيمانيّة بالإضافة للرؤية الاستراتيجية لكل إنسان، ولن يكون هنا مكان نقاشه.
من يريد انتقاد قرارات وتصرفات قياداتها فله الحق في ذلك من خلال انتقاد آلية عملها ومجابهة اجتهاداتها باجتهادات من مجموعات معتبرة، ولكن ليس له الحق في إسقاطها وإسقاط تضحيات قادتها وجنودها، ووصفها بالعشوائية والاندفاعية بناء على آراء وتصورات فردية، والوصول لتحميلها جرائم الاحتلال بحق أبناء فلسطين ولبنان ليتساوى خطابهم مع خطابات الصهاينة في تحميل المقاومة ما ينتج عن جرائم الاحتلال
ولكن من يعرف حركة حماس ويتابع تاريخ نضالها وتضحياتها وعملها المقاوم خلال ما يزيد عن الثلاثة عقود؛ يعلم أنها حركة مؤسساتية تمتلك منظومة شورية وشخصيات سياسية وعسكرية وكفاءات معتبرة، على كافة المستويات المطلوبة لإدارة الصراع مع الكيان الصهيوني، وهي في الوقت ذاته ليست حركة منزهة من الخطأ ولكنها أيضا لا تتعامل بعشوائية اندفاعية. فمن يريد انتقاد قرارات وتصرفات قياداتها فله الحق في ذلك من خلال انتقاد آلية عملها ومجابهة اجتهاداتها باجتهادات من مجموعات معتبرة، ولكن ليس له الحق في إسقاطها وإسقاط تضحيات قادتها وجنودها، ووصفها بالعشوائية والاندفاعية بناء على آراء وتصورات فردية، والوصول لتحميلها جرائم الاحتلال بحق أبناء فلسطين ولبنان ليتساوى خطابهم مع خطابات الصهاينة في تحميل المقاومة ما ينتج عن جرائم الاحتلال.
وكل من يقرأ تاريخ النضال العالمي عن حركات التحرر في العالم على مر التاريخ يدرك أن التحرر لا يأتي بالمجان بدون دفع فاتورة باهظة الثمن، والتعامل مع حركات التحرر وكأنها حروب مصالح بين دول قائمة تدرس فيها موازين القوى بين الأطراف نوع من الترف التنظيري، فمن يعيش في ظل احتلال وقتل وقمع وتهجير لا يحق لأي كائن من كان أن يقول له انتظر لنحسبها بالورقة والقلم لنعلم هل ستنتصر في هذه المعركة أم لا ومن بعدها ستبدأ في نضالك ضد المحتل، المناضل يقاتل ولو بحصى وعصا، فلولا انتفاضة أطفال الحجارة لما وصلنا إلى "الياسين 105"، فالنضال ضد المحتل عملية تراكمية تبدأ بالحجارة وتنتهي بتحرير الأرض، ولعل المشهد الأخير من حياة الشهيد القائد يحيى السنوار وهو جريح يرمي طائرة العدو بعصاه يمثل حياة المناضل الذي يستفرغ وسعه حتى الرمق الأخير، ويؤدي ما عليه بآخر ما لديه.
[email protected]