تواجه أكبر شركة لتصنيع الطائرات المسيرة في الولايات المتحدة أزمة حقيقية في سلاسل التوريد بعد فرض الحكومة الصينية مؤخرا عقوبات عليها لروابطها مع تايوان.

وأعلنت شركة "سكاي ديو"، ومقرها كاليفورنيا، أنها ستضطر لتقنين عدد البطاريات لعملائها بسبب قيود الإمداد الناجمة عن العقوبات التي فرضتها بكين.

وقال المدير التنفيذي للشركة آدم بري إن "إمدادات البطاريات ستقل خلال الأشهر المقبلة" بسبب العقوبات، لافتا إلى أن البطاريات كانت "من بين المكونات القليلة" التي لا تزال الشركة تستوردها من الصين.

ووصف بري الخطوة الصينية بأنها محاولة من بكين لإقصاء "سكاي ديو" وزيادة اعتماد العالم على الطائرات المسيّرة المصنعة في الصين.

وقال براي إن الصين فرضت عقوبات على شركته بسبب بيعها للطائرات المسيرة لتايوان، مشيرا إلى أن وكالة الإطفاء الوطنية التايوانية هي العميل الوحيد للشركة في البلاد.

وكانت شركة "سكاي ديو" واحدة من ثلاث شركات أميركية فُرضت عليها عقوبات من قبل الصين في وقت سابق من هذا الشهر، إلى جانب شركة بناء السفن العسكرية "هانتنغتون إنغلس" والشركة المصنعة للطائرات المسيّرة العسكرية "إيدج أوتونومي".

وعزت الصين هذا الإجراء إلى إعلان الولايات المتحدة عن منح مساعدات عسكرية كبيرة لتايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وبحسب "صحيفة فايننشال تايمز" تشمل قائمة عملاء شركة "سكاي ديو" الجيش الأوكراني، حيث زودته بأكثر من 1000 طائرة مسيّرة إلى أوكرانيا للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي.

وذكرت التقارير أن طائرة "سكاي ديو" من طراز "إكس 10"، المتأثرة بتقنين البطاريات، يصعب التشويش عليها، وأن أوكرانيا سعت للحصول على آلاف الوحدات منها مستقبلا.

وتأتي هذه الخطوة الصينية في وقت ينظر الكونغرس الأميركي في تشريع يحظر على الأميركيين تشغيل الطائرات المسيرة المصنوعة من قبل شركة "دي جي آي"، ومقرها الصين والتي تهيمن على صناعة الطائرات المسيرة التجارية عالميا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي القول إن هناك "شكوكا في أن الصين استهدفت سكاي ديو لأنها تُعتبر منافسا محتملا لدي جي آي".

وأعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن تؤدي أزمة "سكاي ديو" أيضا إلى زيادة الوعي حول مخاطر تركيز سلاسل التوريد في الصين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تحذير من نفاد المشغلات: أزمة كبيرة تواجه مرضى الكلى

ليبيا – أزمة مرضى الكلى: نداء استغاثة لتوفير المشغلات والأدوية

نداء استغاثة من رئيس المنظمة الوطنية
وجه محمود بو دبوس، رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء، نداء استغاثة بعد أن أوضح أن مخزون المشغلات المخصصة لمرضى غسيل الكلى في ليبيا قد يكفي لمدة شهرين فقط. وفي تصريحات خاصة لقناة “التناصح” التابعة لمفتي المؤتمر الوطني العام الصادق الغرياني المعزول من البرلمان، حذر بو دبوس قائلاً:

“سيواجه مرضانا خلال الأشهر القادمة أزمة كبيرة إذا لم تتوفر الأدوية والمشغلات بشكل عاجل.”

تأثير النقص في المشغلات والأدوية
أوضح المسؤول أن المخزون الاستراتيجي للمشغلات بجهاز الإمداد الطبي سينفد ولن تتوفر الكميات اللازمة بعد شهر مارس القادم. كما أشار إلى أن نقص الأدوية المصاحبة لمرضى الغسيل، مثل “ممبابرا”، و”اللرينيجل”، و”ون الفا والكالسيوم”، يمثل تحدياً إضافياً، خاصةً وأن حوالي 6000 مريض كلى يعانون، وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود.

تأخر الإجراءات وتأثيرها على الإمدادات
أفاد بو دبوس بأن بعض المواد الطبية محجوزة في ميناء طرابلس بسبب تأخر الإجراءات الإدارية وعدم تسديد الديون المتراكمة للشركات الموردة. ورغم صرف الحكومة مبالغ مالية، كان آخرها 65 مليون يورو في منتصف عام 2024، إلا أن الوضع الصحي ما يزال متدنيًا، مما يزيد من خطورة الأزمة.

دعوة لتفعيل العطاء العام
أكد بو دبوس أمله في أن تقوم الحكومة والجهات المعنية بتفعيل نظام العطاء العام، لما فيه من دور حاسم في التخفيف من معاناة المواطنين الليبيين، وتحسين الوضع الصحي لمرضى غسيل وزراعة الكلى.

 

مقالات مشابهة

  • تحذير من نفاد المشغلات: أزمة كبيرة تواجه مرضى الكلى
  • استنفار في أستراليا بسبب تدريبات صينية بالذخيرة الحية
  • ترامب يُهدد بالبحث عن بدائل لبوينج لتصنيع طائرة الرئاسة Air Force One
  • شبوة تواجه أزمة غاز خانقة وانتشار واسع للسوق السوداء
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية
  • وزير البترول يبحث مع شركة إيطالية إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر
  • بعد دعوى عفاف شعيب ضد محمد سامي.. عقوبات رادعة تواجه المتورطين بجرائم السب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية وذهابه للمرحلة الثانية سيخلق أزمة بحكومته
  • سو-57.. تفاصيل صفقة المقاتلة الروسية التي ستمتلكها الجزائر