المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية يوصي بتطوير الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية لحماية الابتكارات
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
دعا المؤتمر العربي الثالث للملكية الفكرية إلى تطوير الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية لضمان حماية متوازنة للأعمال والابتكارات المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في توصيات التي صدرت اليوم /الجمعة/ في ختام المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بعنوان: "الملكية الفكرية وتحديات الذكاء الاصطناعي"، في الفترة من 30 أكتوبر الماضي إلى 1 نوفمبر الجاري، في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية بالمغرب وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، جامعة الحسن الأول بسطات وجامعة شعيب دكالي بالجديدة بالمغرب.
وأوصى المؤتمر بوضع آليات فعّالة لحل المنازعات وتطوير الأنظمة القضائية لتسوية المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية الناتجة عن الإبداعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتطوير الأنظمة القضائية لمواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية في سياق الذكاء الاصطناعي.
كما دعت التوصيات لتعديل قوانين العمل لتشمل الاعتراف بمساهمات الأجراء، وذلك بإضافة مادة في مدونة الشغل تنص بشكل صريح على أن الأجراء الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء ابتكارات يجب أن يتم الاعتراف بهم كمؤلفين أو مخترعين مشاركين.
ودعا المؤتمر إلى إنشاء صندوق تعويض للعمال، يتم تمويله من طرف الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لضمان تعويض إضافي للأجراء الذين يساهمون في ابتكارات مهمة، حيث يمكن هذا الصندوق لدفع مكافآت أو تعويضات لهؤلاء الأجراء الذين تساهم ابتكاراتهم في تحقيق أرباح كبيرة للشركة.
وأوصى المؤتمر بتطوير الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية لضمان حماية متوازنة للأعمال والابتكارات المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي ومن ثم التشريعات الوطنية لمراعاة ما يلي: " حماية البيانات الشخصية لمستخدمي برامج الذكاء الاصطناعي - تحديد الشخصية القانونية للذكاء الاصطناعي - وضع معايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي ".
وأكد المؤتمر أهمية تنظيم ورش عمل برامج تدريبية حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية لتعزيز الوعي لدى الباحثين والقضاة والمحامين بالتطورات الراهنة في التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على حماية حقوق الملكية الفكرية.
ودعا إلى تشجيع وتعزيز الإبداع والابتكار بالجامعات العربية ومراكز البحث العلمي من خلال توفير منح بحثية في مجال الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي.
وأوصى بإدراج بنود محددة في عقود العمل وذلك بإلزام أطراف العقد في القطاعات التي تعمل على الذكاء الاصطناعي بتضمين بنود محددة تتعلق بالملكية الفكرية للابتكارات التي تتم بمساعدة الذكاء الاصطناعي ويجب ان تحدد هذه البنود ما إذا كان الأجير يحتفظ بجزء من حقوق الملكية الفكرية، وكيفية توزيع الأرباح الناتجة عن الإبتكارات.
وأعلن خلال الجلسة الختامية، للمؤتمر العربي للملكية الفكرية، عن استضافة مملكة البحرين لفعاليات النسخة المقبلة من المؤتمر.
ودارت مناقشات المؤتمر على مدار 8 جلسات علمية، قُدم خلالها 30 بحثا وورقة عمل، و6 لقاءات علمية مصغرة على هامش جلسات المؤتمر، من خلال 46 خبيرا من المتخصصين في مجال الملكية الفكرية بالدول العربية وبعض الدول الأجنبية (فرنسا – الفلبين – استراليا)، وبمشاركة خبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، ومنظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، منظمة التجارة الخارجية اليابانية(جيترو)، وبحضور حشد من المشاركين من 12 دولة عربية، من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، ورؤساء وأعضاء الهيئات القضائية، وكذلك مديري مكاتب الملكية الفكرية في الدول العربية، ومديري المراكز والمعاهد البحثية، بالإضافة إلى الباحثين من طلاب الجامعات العربية في مجال الملكية الفكرية، فضلا عن مكاتب المحاماة وجمعيات وشركات الملكية الفكرية وقد اتسمت المناقشات بالتفاعل وتبادل الخبرات، في سبيل مواجهة تحديات حماية الملكية الفكرية بالدول العربية، وطرح بعض التجارب العربية والدولية الناجحة.
وتناول المؤتمر على مدى أيامه وجلساته عدة محاور، منها: مفهوم وتقييم الأعمال والابتكارات الناشئة عن برامج الذكاء الاصطناعي، نطاق الحماية القانونية للملكية الفكرية الناشئة عن برامج الذكاء الاصطناعي واستغلال المعطيات، الشخصية القانونية لبرامج الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على حقوق أصحاب الملكية الفكرية (خطورة استغلال المعطيات)، التجارب العربية والدولية في حماية الملكية الفكرية الناشئة عن برامج الذكاء الاصطناعي واستغلال المعطيات، وتسوية المنازعات المترتبة عن الحماية القانونية للملكية الفكرية الناشئة عن برامج الذكاء الإصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملكية الفكرية المؤتمر العربي برامج الذکاء الاصطناعی حقوق الملکیة الفکریة للملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
إطلاق Prism v1.0.. نموذج لغوي متطور يرفع أداء الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
أعلنت شركة "دي إكس واند" عن إطلاق الإصدار الأول من نموذج اللغة الصغير Prism v1.0، الذي يهدف إلى تحويل طريقة وصول الشركات إلى المعلومات وفهمها، مُحدِثًا نقلة نوعية في كيفية الإجابة على الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تم تصميم Prism ليكون دقيقًا وفعّالًا، حيث يوفر إجابات ملائمة للسياق باللغتين الإنجليزية والعربية، ويُعتبر معيارًا جديدًا في هذا المجال.
يتوفر Prism بإصدارين هما 1B و 3B من حيث عدد المعاملات، ويعتمد النموذج على بنية LLaMA 3.2 المحسّنة، مما يرفع الأداء في اللغة العربية من 20% إلى 70%. ويتميز الإصدار 1B بكونه خفيفًا وسريعًا وفعّالًا من حيث التكلفة، ما يجعله الخيار الأمثل للشركات التي تحتاج إلى أداء قوي على أجهزة منخفضة الطاقة، بينما يوفر الإصدار 3B أداءً أقوى وأكثر دقة، مع القدرة على التعامل مع الاستفسارات المعقدة، رغم أنه يتطلب مزيدًا من قدرة المعالجة.
يعد Prism نموذجًا محسنًا، حيث يتيح للشركات تقليل احتياجات الأجهزة ووحدات المعالجة الرسومية (GPU) بنسبة تزيد عن 85% دون التأثير على الجودة. يمكن تشغيله بكفاءة على وحدات معالجة رسومية اقتصادية مثل T4 وRTX، مما يضمن أداءً استثنائيًا بتكاليف منخفضة.
ومن أبرز ميزات Prism هي دقته العالية في اللغتين الإنجليزية والعربية، مع تحسينات كبيرة في اللغة العربية مقارنة بالنماذج مفتوحة المصدر العالمية، حيث تصل دقة النموذج إلى 4 أضعاف. بفضل قدراته متعددة اللغات، يتيح Prism للشركات الوصول إلى رؤى موثوقة بلغات مختلفة دون التنازل عن الجودة.
ويتمتع Prism بتصميم عملي يركز على تلبية احتياجات الشركات عبر مختلف الصناعات، مما يضمن أن يكون النموذج قادرًا على معالجة التحديات الفعلية في عالم الأعمال. ويكتمل أداء النموذج عندما يتم دمجه مع ORXTRA Auto RAG Tuner من "دي إكس واند"، مما يسمح بضبط الإجابات لتلبية احتياجات العمل المحددة بشكل دقيق ومخصص.
قال أحمد محمود، الرئيس التنفيذي لشركة دي إكس واند: "نحن ملتزمون بتقديم حلول ذكاء اصطناعي تتسم بالموثوقية والفعالية من حيث التكلفة، وتهدف إلى تذليل الفجوة بين المعلومات والفهم. Prism ليس مجرد نموذج لغوي آخر، بل هو تجسيد لرؤيتنا المستقبلية للذكاء الاصطناعي المتعدد اللغات، الذي يُمكّن الشركات من الوصول إلى معلومات دقيقة وفعّالة. من خلال Prism، نعيد تعريف طريقة اكتشاف المعرفة وتطبيقها، مما يجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم في متناول الجميع".