قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية تستهدف المسار الذي تسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة في محاولة منها "لنقل المعركة قدر الإمكان إلى خارج المخيم".

جاء حديث حنا في معرض تعليقه للجزيرة على بث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد من استهداف مقاتليها آليات إسرائيلية شرقي جباليا على مدار الأيام الأخيرة.

وأوضح حنا أن الفيديو الجديد للقسام يبين أن استهداف ناقلة الجند جرى في منطقة زراعية مفتوحة شرقي جباليا، لافتا إلى أن عناصر المقاومة ترصد بدقة خط الآليات في تلك المنطقة.

وتتبع المقاومة، وفق الخبير العسكري، تكتيك نقل المعركة خارج جباليا لكسب الوقت وإنزال أكبر قدر من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياق "الدفاع عن المخيم".

وأضاف أنه يمكن لاحقا "الذهاب إلى المعركة الفاصلة داخل مخيم جباليا".

ونبه الخبير العسكري إلى أن فصائل المقاومة تستعمل القذائف المضادة للدروع ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين تلجأ إلى عبوات "شواظ" الناسفة من أجل تفجير الدبابات.

وقال إن جيش الاحتلال زج في بداية معركة جباليا بـ3 ألوية (لواءان مدرعان ولواء للمشاة)، إضافة إلى وحدات قتالية خاصة، فيما بدا "فرقة ناقص"، حسب وصفه (أقل من عديد الفرقة العسكرية بقليل).

وتتكون الفرقة من أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

ويشير الخبير العسكري إلى وحدة الكوماندوز (888)، والتي تعرف باسم "الوحدة المتعددة الأبعاد"، أو "وحدة الأشباح"، وهي وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي تعمل في البيئات الصعبة، وفي جبهات القتال كافة.

ويعتقد حنا أن مخيم جباليا "هدف حيوي وذي قيمة إستراتيجية لإسرائيل، إذ يعطيها -في حال سقوطه- مساحة للسيطرة على محافظة شمال قطاع غزة وتطبيق (خطة الجنرالات)".

لذلك تعد معركة جباليا "حياة أو موت" للمقاومة الفلسطينية، ولا يمكنها تجنب خوض المعركة من المسافة صفر، وفق حنا.

ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا بذريعة "منع (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -في سياق إحصاء الخسائر الإسرائيلية- أن أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو الأكثر دموية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل 88 جنديا ومدنيا إسرائيليا.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن 19 جنديا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة في الشهر المنصرم، مقابل 37 جنديا إسرائيليا قتلوا في معارك جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: العدوان على غزة هدفه النهائي تحقيق رغبة ترامب في التهجير

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليس عملية عسكرية تقليدية، مؤكدا أن الهدف هو تهجير الفلسطينيين بضوء أخضر من الإدارة الأميركية.

وأوضح اللواء الصمادي أنه قبل وقف إطلاق النار في غزة، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في الذخيرة ومن تدني في المعنويات، بالإضافة إلى تزايد خسائره، وبالتالي فقد قام بوقفة تعبوية للقتال حتى يستعيد أنفاسه ويملأ مخازنه من الذخائر والقنابل والمتفجرات.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي -حسب اللواء الصمادي- من خلال عدوانه الحالي على قطاع غزة إلى تحقيق ما تريده الإدارة الأميركية، مشيرا إلى "وجود توافق تام بين تل أبيب وواشنطن بشأن الهدف النهائي لهذا العدوان، وهو جعل غزة دون سكان ودون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وقال إن العملية العسكرية في غزة تستهدف الشعب الفلسطيني من أجل اقتلاعه من أرضه، رغم مزاعم الاحتلال بأنه يستهدف فقط البنية التحتية للمقاومة.

واستدل الخبير العسكري والإستراتيجي -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- بطلب الاحتلال من سكان غزة التوجه من الشمال إلى مدينة غزة، ومن تل السلطان برفح إلى خان يونس جنوبي القطاع، وقال إن الهدف هو تجميع السكان تمهيدا لتهجيرهم.

إعلان

وبعد أن أخذت إسرائيل الضوء الأخضر من واشنطن تحاول تجميع الغزيين تمهيدا لتهجيرهم مستقبلا، كما يقول اللواء الصمادي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد كشف عن خطة لتهجير أهل غزة إلى مصر والأردن وتحويل القطاع إلى منتجع سياحي.

وربط الخبير العسكري والإستراتيجي بين الإجراءات التي يجريها جيش الاحتلال على الأرض وبين مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على مواصلة الضغط العسكري واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة، وعلى إنشاء إدارة للهجرة الطوعية.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أعلنت أن المجلس صدّق على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بإقامة إدارة هجرة طوعية لسكان غزة.

وبشأن المفاوضات بين المقاومة والاحتلال وإمكانية الذهاب مرة أخرى إلى اتفاق، شدد اللواء الصمادي على أنه حتى لو أفرجت حركة حماس عن بقية الأسرى لديها من الأحياء والأموات، فإن الاحتلال سيجد في اليوم التالي الذريعة لمواصلة عدوانه على غزة، لأن هناك تصميما في حكومة اليمين على تهجير سكان غزة بضوء أخضر أميركي.

وبعد تنصله من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وأعلن عن بدء هجوم في منطقة تل السلطان في رفح، وبدء عملية برية في منطقة بيت حانون شمالي غزة بهدف ضرب البنى التحتية لحركة حماس وتوسيع المنطقة الآمنة.

مقالات مشابهة

  • عسكري أردني سابق: التكنولوجيا المتقدمة لا تحسم المعركة في اليمن
  • خبير عسكري: المنطقة على حافة الانفجار وسط تصعيد أميركي متزايد
  • خبير عسكري: قصف غلاف غزة رسالة بأن المواجهة المقبلة ستكون محتدمة
  • خبير عسكري: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
  • القتال أم الأسرى…ما هو الخيار المفضل لنتنياهو؟
  • هآرتس: استعدادات إسرائيلية لتوسيع القتال وفرض حكم عسكري على غزة
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة استعادت قدراتها والاحتلال يتعامل بالتدريج مع أهدافه
  • خبير عسكري: القصف المدفعي لم يهدأ على كامل لبنان من جيش الاحتلال
  • خبير عسكري: العدوان على غزة هدفه النهائي تحقيق رغبة ترامب في التهجير
  • حمدين: لقد تغير مسار المعركة لصالح القوات المسلحة السودانية