قال الكاتب الإسرائيلي، يعقوب كاتس، الباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، إن نتيجة الانتخابات الأمريكية من شأنها أن تعيد تعريف خيارات الحرب الإسرائيلية، وقد يكون رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ماهراً في التعامل مع مثل هذه التحديات الدبلوماسية.

 

وأضاف "كاتس"، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "الانتخابات الأمريكية ستحدد مستقبل حروب إسرائيل"، أنه مهما حدث يوم الثلاثاء المقبل، وأياً كان الفائز في الانتخابات الأمريكية، فمن المتوقع ألا يهدر  نتانياهو أي وقت في الاستفادة من نتيجة التصويت لتوجيه السياسة الإسرائيلية نحو تأمين صفقة بشأن الرهائن، وإنهاء الحرب في لبنان.

 

هل يعيد ترامب أمريكا إلى دبلوماسية انعزالية؟https://t.co/to5aX35U87 pic.twitter.com/AlxzGAe9Il

— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024

 


فوز ترامب

ويرى الكاتب أنه بحال فوز الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، سوف ينتهز نتانياهو الفرصة لإقناع الشركاء في ائتلافه اليميني، وخصوصاً بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بأن إنهاء الصراع أمر ضروري للحفاظ على انسجام الادارة الجديدة  مع المصالح الإسرائيلية.
آنذاك، سوف يزعم نتانياهو أن ترامب طلب إنهاء الحرب بحلول 20 يناير (كانون الثاني)، وهو تاريخ تنصيبه، وقد يلمح نتانياهو إلى دعم ترامب لضم الضفة الغربية في المستقبل ، مؤكداً أن إنهاء الحرب الآن قد يمهد الطريق لتحقيق حلم اليمين.


فوز هاريس

وعلى العكس من ذلك، إذا وصلت كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، فسوف يلعب نتانياهو دوراً مختلفاً تماماً، ويرسم صورة أكثر قتامة لما يمكن أن تحققه الإدارة الديمقراطية، وسوف يخبر حلفاءه من اليمين أن الفشل في إنهاء حرب غزة قبل تولي هاريس منصبها من شأنه أن يؤدي إلى دعوة الولايات المتحدة إلى شن حملة صارمة على المستوطنات في الضفة الغربية، "وهو ما قد يكون أسوأ حتى من السياسات المتشددة التي انتهجها باراك أوباما".
ووفقاً للكاتب، في هذه المرة، سوف يصر على أن المخاطر قد تكون أعلى، وأن إنهاء الحرب قبل يناير (كانون الثاني)، سيكون ضرورياً لتجنب التدابير الأمريكية التي قد تذهب إلى حد تقويض قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة الحروب التي يريد سموتريتش وبن غفير استمرارها.
ونتيجة لهذا فإن المصير يرتبط بنتيجة الانتخابات الأمريكية ومن سيكون الرئيس القادم، وهذا هو ما يدفع التغيير المفاجئ على الجبهتين، في لبنان، حيث ألمح المسؤولون الإسرائيليون واللبنانيون، أمس الخميس، إلى أن هناك صفقة وشيكة، وغزة، حيث قد تكون صفقة الرهائن تقترب.

 

 


عاملان رئيسيان

وقال الكاتب، وهو رئيس تحرير سابق لـ"جيروزاليم بوست"، إن الحسابات المتغيرة مع لبنان تعتمد على عاملين رئيسيين، أولاً، تحقيق الجيش الإسرائيلي هدفه الأساسي المتمثل في استعادة الأمن في الشمال من خلال تدمير البنية الأساسية لتنظيم حزب الله اللبناني على طول الحدود، وثانياً حرمانه من القدرة على غزو إسرائيل بسهولة.


مواصلة الحرب

وأوضح أن أي تحرك آخر داخل الأراضي اللبنانية من شأنه أن يتحول إلى مخاطرة بصراع مطول وزيادة الخسائر البشرية، واستنزاف سريع للموارد، مشيراً إلى أن المخططين العسكريين الإسرائيليين أدركوا منذ فترة طويلة، أن لبنان يمثل تحدياً مختلفاً عن غزة التي شهدت تدهوراً للقدرات العسكرية لحماس بشكل كبير، ومع اغتيال يحيى السنوار، تعتقد إسرائيل أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.

 

مرة أخرى.. ترامب يزعم تقدمه في الانتخابات دون دليلhttps://t.co/1pFtR9k4rH

— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024

 


هل يتعامل نتانياهو بمهارة؟

واختتم كاتس مقاله بأنه من المتوقع أن تؤدي نتيجة الانتخابات الأمريكية إلى إعادة تعريف خيارات الحرب الإسرائيلية، وقد يكون نتانياهو ماهراً في التعامل مع مثل هذه التحديات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن نتانياهو يعلم أن هذه الفترة تتطلب الحذر في وقت حققت إسرائيل فيه مكاسب عسكرية واستراتيجية في غزة ولبنان.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله لبنان عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية إيران وإسرائيل السنوار نتیجة الانتخابات الأمریکیة إنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عدم وجود محادثات تطبيع بين إسرائيل ولبنان حالياً، وذلك بعد التصريحات والتقارير الأخيرة التي أشارت إلى مناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية كجزء من خطة أوسع.

 وذكرت "جيروزاليم بوست" في تقرير تحت عنوان "مصدر: لا محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان"، أن مصدراً مطلعاً على الأمور تحدث إلى الصحيفة، صرح بأنه لا توجد حالياً أي محادثات حول التطبيع بين لبنان وإسرائيل. 

لترسيم الخط الأزرق والانسحاب من النقاط الـ5..إسرائيل تعلن التفاوض مع #لبنان لحل النزاع الحدودي
https://t.co/qfzYMNEAjq

— 24.ae (@20fourMedia) March 11, 2025  خطة شاملة

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الأمر جاء بعد أن صرح مسؤول سياسي إسرائيلي للصحفيين بأن "المناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية جزء من خطة واسعة وشاملة"، معرباً عن مواصلة هذا الزخم وتحقيق التطبيع مع لبنان.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت، أمس الأول الثلاثاء، أعلنت عن نجاحها في التوسط في اتفاق بين إسرائيل ولبنان لمناقشة 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الحدود البرية، بالإضافة إلى النقاط الخمس الثابتة التي تعمل فيها إسرائيل حاليًا في جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "كما أن للبنان مطالبات بشأن الحدود، كذلك لدينا، سنناقش هذه الأمور".
وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين للصحيفة الإسرائيلية، إن هذه المحادثات ستستغرق أسابيع قبل أن تبدأ، وحتى ذلك الحين، ليس من الواضح ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاقات أم لا". 

لبنان يرفض محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود والانسحاب باتفاق تطبيعhttps://t.co/XqQPuwCIDi

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025  نفي لبناني

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إحاطات من مسؤولين إسرائيليين بشأن هذا الأمر، نفى مكتب الرئيس اللبناني ذلك، قائلاً إن "إنشاء ثلاث مجموعات عمل، مكلفة بحل النقاط المتنازع عليها مع إسرائيل، هو مجرد استكمال لتطبيق القرار 1701، وهذا لا يعني إجراء مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل، إن الادعاءات بأن هذه اللجان هي خطوة أولى نحو اتفاق سلام غير صحيحة".
ونسبت جيروزاليم بوست إلى مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين، أن "تصريحات إسرائيل حول التطبيع تضر بفرص التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البرية، وسيستخدمها منتقدو الحكومة اللبنانية  لمهاجمة الإدارة، وبالتالي، فإن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى الإضرار بفرص التقدم في أي شيء".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • أطلق النار عليه من مسدسٍ حربيّ بسبب خلافات عائليّة
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • تفاصيل الخطة (الأمريكية - الإسرائيلية) لتوطين سكان غزة في 3 دول أفريقية
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • الدولار يستقر بعد تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية
  • بعد اقتراح الهدنة.. استئناف تسليم الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا
  • لا مفاوضات بين إسرائيل ولبنان على التطبيع