ما هو تأثير نتيجة الانتخابات الأمريكية على حربي غزة ولبنان؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، يعقوب كاتس، الباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، إن نتيجة الانتخابات الأمريكية من شأنها أن تعيد تعريف خيارات الحرب الإسرائيلية، وقد يكون رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ماهراً في التعامل مع مثل هذه التحديات الدبلوماسية.
وأضاف "كاتس"، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحت عنوان "الانتخابات الأمريكية ستحدد مستقبل حروب إسرائيل"، أنه مهما حدث يوم الثلاثاء المقبل، وأياً كان الفائز في الانتخابات الأمريكية، فمن المتوقع ألا يهدر نتانياهو أي وقت في الاستفادة من نتيجة التصويت لتوجيه السياسة الإسرائيلية نحو تأمين صفقة بشأن الرهائن، وإنهاء الحرب في لبنان.
هل يعيد ترامب أمريكا إلى دبلوماسية انعزالية؟https://t.co/to5aX35U87 pic.twitter.com/AlxzGAe9Il
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024
فوز ترامب
ويرى الكاتب أنه بحال فوز الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، سوف ينتهز نتانياهو الفرصة لإقناع الشركاء في ائتلافه اليميني، وخصوصاً بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بأن إنهاء الصراع أمر ضروري للحفاظ على انسجام الادارة الجديدة مع المصالح الإسرائيلية.
آنذاك، سوف يزعم نتانياهو أن ترامب طلب إنهاء الحرب بحلول 20 يناير (كانون الثاني)، وهو تاريخ تنصيبه، وقد يلمح نتانياهو إلى دعم ترامب لضم الضفة الغربية في المستقبل ، مؤكداً أن إنهاء الحرب الآن قد يمهد الطريق لتحقيق حلم اليمين.
فوز هاريس
وعلى العكس من ذلك، إذا وصلت كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، فسوف يلعب نتانياهو دوراً مختلفاً تماماً، ويرسم صورة أكثر قتامة لما يمكن أن تحققه الإدارة الديمقراطية، وسوف يخبر حلفاءه من اليمين أن الفشل في إنهاء حرب غزة قبل تولي هاريس منصبها من شأنه أن يؤدي إلى دعوة الولايات المتحدة إلى شن حملة صارمة على المستوطنات في الضفة الغربية، "وهو ما قد يكون أسوأ حتى من السياسات المتشددة التي انتهجها باراك أوباما".
ووفقاً للكاتب، في هذه المرة، سوف يصر على أن المخاطر قد تكون أعلى، وأن إنهاء الحرب قبل يناير (كانون الثاني)، سيكون ضرورياً لتجنب التدابير الأمريكية التي قد تذهب إلى حد تقويض قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة الحروب التي يريد سموتريتش وبن غفير استمرارها.
ونتيجة لهذا فإن المصير يرتبط بنتيجة الانتخابات الأمريكية ومن سيكون الرئيس القادم، وهذا هو ما يدفع التغيير المفاجئ على الجبهتين، في لبنان، حيث ألمح المسؤولون الإسرائيليون واللبنانيون، أمس الخميس، إلى أن هناك صفقة وشيكة، وغزة، حيث قد تكون صفقة الرهائن تقترب.
عاملان رئيسيان
وقال الكاتب، وهو رئيس تحرير سابق لـ"جيروزاليم بوست"، إن الحسابات المتغيرة مع لبنان تعتمد على عاملين رئيسيين، أولاً، تحقيق الجيش الإسرائيلي هدفه الأساسي المتمثل في استعادة الأمن في الشمال من خلال تدمير البنية الأساسية لتنظيم حزب الله اللبناني على طول الحدود، وثانياً حرمانه من القدرة على غزو إسرائيل بسهولة.
مواصلة الحرب
وأوضح أن أي تحرك آخر داخل الأراضي اللبنانية من شأنه أن يتحول إلى مخاطرة بصراع مطول وزيادة الخسائر البشرية، واستنزاف سريع للموارد، مشيراً إلى أن المخططين العسكريين الإسرائيليين أدركوا منذ فترة طويلة، أن لبنان يمثل تحدياً مختلفاً عن غزة التي شهدت تدهوراً للقدرات العسكرية لحماس بشكل كبير، ومع اغتيال يحيى السنوار، تعتقد إسرائيل أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار.
مرة أخرى.. ترامب يزعم تقدمه في الانتخابات دون دليلhttps://t.co/1pFtR9k4rH
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024
هل يتعامل نتانياهو بمهارة؟
واختتم كاتس مقاله بأنه من المتوقع أن تؤدي نتيجة الانتخابات الأمريكية إلى إعادة تعريف خيارات الحرب الإسرائيلية، وقد يكون نتانياهو ماهراً في التعامل مع مثل هذه التحديات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن نتانياهو يعلم أن هذه الفترة تتطلب الحذر في وقت حققت إسرائيل فيه مكاسب عسكرية واستراتيجية في غزة ولبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله لبنان عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية إيران وإسرائيل السنوار نتیجة الانتخابات الأمریکیة إنهاء الحرب
إقرأ أيضاً:
خبير: العدوان الإسرائيلي على غزة سيستمر حتى إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة دقيقة جدًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تنشغل الولايات المتحدة هذه الفترة بالداخل بدرجة كبيرة، موضحا أن ذلك نتج عنه انفراد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتصعيد بقطاع غزة وجنوب لبنان.
تنفيذ خطة الجنرالاتوأضاف «السيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «dmc»، أن إسرائيل مستمرة في العدوان الغاشم على سكان القطاع المدنيين وتدمير البنية التحتية، لتحويل القطاع إلى بقعة غير صالحة للحياة في إطار تنفيذ مُخطط استيطاني إسرائيلي توسعي، وتنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع لإجبار سكان الشمال على النزوح إلى الجنوب وتنفيذ مجموعة مستوطنات.
جهود مصر لحقن الدماء وإيقاف العدوانوأشار «السيد» إلى أن نتنياهو لا يجد من يردعه، حتى الجهود الأمريكية تخرج على استحياء ولا تُوفر الضغط الكافي على نتنياهو لوقف العدوان، مشددا على أن الدولة المصرية تسعى جاهدة وتُنادي دائمًا بحقن الدماء حيث تتصدر المشهد على المستويات كافةً السياسي والدبلوماسي والاتصال بالأطراف المباشرة وذات التأثير، إضافة إلى تقديم مقترحات آخرها هدنة لمدة يومين يتم خلالها تبادل عدد من المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو لا يرغب بالانتقال من مسار العدوان وفتح مزيد من الجبهات إلى مسار سياسي ودبلوماسي.
نتنياهو ينتظر نتيجة الانتخابات الأمريكيةوتابع أستاذ العلوم السياسية: «حتي إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيستمر الوضع على ما هو عليه، لأنه ليس من مصلحة نتنياهو وقف العدوان في هذه الفترة، إذ يربط بين العدوان ووجوده في المشهد السياسي، حيث يراهن على أن نتيجة الانتخابات الأمريكية قد تأتي بدونالد ترامب للسلطة على اعتبار أن الأخير هو الأكثر دعمًا وتأييدًا لإسرائيل».