جيش الاحتلال يستمر بحرب الإبادة على امتداد مناطق قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
وكالات:
أفادت مصادر طبية ومحلية، أن 47 شهيداً فلسطينياً استشهدوا الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف واسع شنه جيش الاحتلال على دير البلح والنصيرات والزوايدة، وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن غالبية الشهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي لعدة منازل في النصيرات يستضيف سكانها أقاربهم من مناطق أخرى، إذ قصفت قوات الاحتلال المنازل أول مرة وبعد أن هرع الناس للمساعدة وتفقد آثار القصف، قصفتهم مرة أخرى، مشيرة إلى أن البحث لا يزال جار عن مفقودين تحت الأنقاض.
وخلال ساعات الليل، قصفت زوارق الاحتلال الحربية المناطق الغربية من مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال، بلدة ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومحيط منطقة الصفطاوي، شمال القطاع، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة صباح اليوم الجمعة، مع استمرار عمليات نسف بنايات سكنية في مخيم جباليا.
وأطلقت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال القنابل على الفلسطينيين في سوق حي الشيخ رضوان، غرب مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية ارتفعت إلى 43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار جيش الاحتلال بحصار شمال قطاع غزة، وارتكاب المجازر الوحشية، وحصار المستشفيات واستهدافها هناك.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
برد وعراء.. نازحو غزة يواجهون منخفضا جويا جديدا بخيام مهترئة
سماء ملبدة بالغيوم، ورياح تحمل معها البرد والأمطار، فيما يعيش الفلسطينيون الناجون من حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في العراء أو داخل خيام ممزقة لا تقوى على مقاومة الرياح العاتية.
في ظل الدمار الذي خلفته حرب الإبادة على مدار نحو 16 شهرا، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة معاناة إنسانية تتفاقم مع قدوم منخفض جوي جديد يهدد أكثر من 1.5 مليون شخص بلا مأوى.
**منخفض جوي جديد
في هذه الظروف، يبدو المنخفض الجوي بمثابة تهديد جديد، حيث يجد آلاف الأطفال والنساء وكبار السن أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الأمطار والبرد دون غطاء يحميهم أو غذاء يسد جوعهم، كما حدث خلال المنخفضات الجوية الماضية.
يحاول البعض الاحتماء بقطع بلاستيكية أو أغطية مهترئة، بينما يعاني المرضى من نقص الأدوية والتدفئة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد قطاع غزة في فصل الشتاء منخفضات جوية شديدة، تسببت في اقتلاع العديد من الخيام وغرق أخرى، ما زاد من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من تداعيات حرب الإبادة.
** الدفاع المدني يحذر
وحذر محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في بيان من منخفض جوي ماطر متوقع أن يضرب قطاع غزة اعتبارا من الأربعاء وحتى الاثنين.
وقال: "ننوه للمواطنين في قطاع غزة، لاسيما النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، بأخذ تدابير السلامة والاحتياطات الوقائية تحسبًا لحلول منخفض جوي ماطر متوقع ابتداءً من الأربعاء، ويشتد البرد حتى الاثنين القادم".
ويزداد قلق الفلسطينيين من احتمال انهيار هذه الملاجئ المؤقتة تحت وطأة الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، ما يفاقم معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأفاد مراسل الأناضول أن المواطنين الذين دُمرت منازلهم يقيمون داخل خيام بدائية، وعملوا خلال النهار على تثبيتها بحجارة وأخشاب في محاولة لحمايتها من الانهيار.
ويواجه الفلسطينيون بالقطاع ظروفا صعبة مع تواصل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المواد الأساسية، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والخيام والمنازل المتنقلة التي تحمي من الأمطار والبرد.
ويفاقم غياب الوقود من الأزمة، حيث تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا.
وقال المسن الفلسطيني أحمد مهنا للأناضول: "الخيام تتطاير والريح شديدة، والوضع صعب للغاية على الناس".
وأضاف: "نقيم في خيمة على شاطئ البحر، ومع الرياح والأمطار، تتفاقم المعاناة فوق معاناة الإبادة".
فيما قالت الفلسطينية ولاء النجار للأناضول: "الحرب انتهت من جهة القصف والدمار، لكننا ما زلنا في مواصي خان يونس، ومنطقتنا حدودية ممنوع على أحد دخولها".
وأضاف: "لم يعد هناك قصف ودمار وشهداء، ولكن فعليا، حرب الجوع وحرب الخيام مستمرة".
وتابعت :"لا توجد بيوت نعود إليها ولا كرفانات (بيوت متنقلة) و نرفض الهجرة، حيث عشنا المعاناة والجوع، وها نحن نتهجر، وهذا أمر غير مقبول".
وقالت بثينة النجار للأناضول، التي تعيش في خيمة مهترئة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، إنها تتمنى الحصول على بيت متنقل بدلا من الخيمة.
ولفتت إلى أنها تعاني من نقص الماء وأوضاع معيشية صعبة بعد انتهاء الإبادة، في ظل عدم تمكنها من العثور على سكن لها.
** لا مأوى
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية.
وتنصلت إسرائيل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" كالخيام والبيوت المتنقلة إلى القطاع، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب المكتب الإعلامي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.