أبدت الفنانة التونسية لطيفة، سعادتها بنجاح حفلها الغنائي، الذي أحيته في بلدها تونس بمهرجان قرطاج، ورفع شعار كامل العدد.

 

حيث نشرت لطيفة مجموعة صور من كواليس الحفل عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام، وعلقت عليها قائلة: “ياميمتي محلاكم الفرحة معاكم ليها طعم آخر.. ربي يخليكم ليا انتوما فعلا السند الحقيقي ليا في حياتي كلها من بدايتي لنهايتي .

. چمهوري الغالي انتوا تاچ على راسي فرحتوني من كل قلبي امبارح وحبكم اللي شفته البارح يسوى كنوز الدنيا وما فيها”.

 

قدمت النجمة لطيفة مساء أمس الأحد، حفل جماهيري كبير على مسرح قرطاج، بالتزامن مع اليوم الوطني للمرأة التونسية، وذلك ضمن ليالي مهرجان قرطاج الدولي، وحضر الحفل ما يزيد عن 10 ألاف من جمهور لطيفة بتونس، إذ نفذت التذاكر فور طرحها منذ أول إعلان عن الحفل، والذي تعود به لطيفة إلى مهرجان قرطاج الدولي بعد عدة سنوات من الغياب.

لطيفة 

ويعد أبرز ما ميز حفل لطيفة في قرطاج هو الحضور  الجماهيري المتنوع بين أجيال مختلفة، لما لها من شعبية جارفة في بلدها، وكان من بين الحضور أطفال وشباب ورجال وسيدات وكبار سن، كانوا جميعا في انتظار حضورها ليكونوا شهودا على مسيرتها الفنية الطويلة والبارزة في تونس ومصر وكافة أرجاء الوطن العربي.

جمهور لطيفة 

بدأت لطيفة الحفل بدخولها إلى المسرح وسط تفاعل كبير من الجمهور مع أغنية "في الكام يوم اللي فاتو"، ثم قامت بغناء "أهيم بتونس" وسط ترحيب كبير من الجمهور التونسي الحاضر، والذي كان متعطشا لوجود لطيفة على أرض وطنها و بأعرق مسارح تونس في قرطاج، واستمر الحفل للساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.

لطيفة لطيفة تغني أحسن أحسن

وغنت لطيفة خلال الحفل باقة من أنجح اغنياتها، منها "أحسن أحسن"، "طب اهو"، "انشالله انشالله"، "حبك هادي"، "بحب في غرامك"، "يا سيدي مسي"، وأغاني أخرى كثيرة من مسيرتها بين الماضي والحاضر، ولاقى الحفل نجاح ورواج كبير، واشادات واسعة وصدى بالغ الأثر في تونس، وتصدر الحفل تريند تويتر في تونس وعدد من الدول العربية، لما لها من رصيد جماهيري كبير وأثر فني بالغ لدى الجمهور التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.

لطيفة 

وكانت وزارة الثقافة التونسية أعلنت أن النجمة لطيفة قدمت دعم ومساعدات في عدة مجالات إنسانية خلال زيارتها الأخيرة لبلدها، ووجهت الوزارة وعدد من الهيئات الحكومية والرسمية الشكر للنجمة على ما قدمته، واثنوا على دورها الوطني البارز خلاب مسيرتها.

لطيفة 

وأبدت لطيفة سعادتها في تصريحات صحفية، بالعودة للغناء على المسرح العريق بقرطاج، مؤكدة أن تواجدها وسط جمهورها في تونس وطنها، يعد من أسعد لحظاتها، مشيرة أنها جهزت مجموعة من المفاجئات لجمهور الحفل، وقالت: "العنوان الرئيسي لهذه الحفلة هو حفلة المرأة التونسية"، مشيرة أنها توحشت جمهورها في تونس وستبذل جهدا كبيرا لإسعادهم في يوم المرأة التونسية.

لطيفة مع جمهورها

أردفت لطيفة، أنها لم تغيب عن تونس بروحها، مؤكدة أن عدم تواجدها في مهرجان قرطاج خلال السنوات الماضية، لا يعني إطلاقا أنها بعيدة عن الجمهور التونسي، مؤكدة أن الجمهور التونسي يقف خلفها ويتابعها ويدعمها أينما تواجدت.

بروفات الحفل 

جدير بالذكر أن لطيفة انتهت من تسجيل ألبومها الصيفي "لطيفة 2023"، وطرحت منه أغنيتين حتى الأن هما "طب اهو" و "مون أمور"، وحققتا نجاح ورواج كبير فور طرحهما، وستواصل طرح باقي أغاني الألبوم تباعا خلال الفترة المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لطيفة تونس قرطاج حفل كامل العدد الجمهور التونسی فی تونس

إقرأ أيضاً:

خام الحديد والمعادن الثمينة: كنوز ليبيا غير المستغلة تنتظر الاستثمار

ليبيا – سلط تقرير اقتصادي صادر عن وكالة أنباء “بيزنس نيوز يورب”، الناطقة بالإنجليزية ومقرها ألمانيا، الضوء على الآفاق المستقبلية لثروات ليبيا المعدنية.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم طروحاته الاقتصادية صحيفة المرصد، أوضح أن هذه الآفاق قد تتخطى الاعتماد على قطاع النفط والغاز في دولة شهدت سنوات من عدم الاستقرار السياسي والفوضى الاقتصادية، مما يعني أن لديها فرصة سانحة لتحويل اقتصادها عبر استغلال احتياطياتها الهائلة من المعادن الحيوية.

ووفقًا للتقرير، توفر موارد التعدين مثل خام الحديد، الفوسفات، الكبريت، الذهب، المغنيسيوم، الرخام، النحاس، والجص إمكانات كبيرة للتنويع الاقتصادي والنمو على المدى الطويل، رغم هيمنة قطاع النفط والغاز على الاقتصاد لفترة طويلة. وأشار التقرير إلى أن الجيولوجيا المتنوعة لليبيا، المتشكلة عبر تاريخ معقد، وهبتها موارد معدنية كبيرة.

وأوضح التقرير أن الأساس الجيولوجي لليبيا يتألف من صخور نارية ومتحولة عميقة تعود إلى ما قبل العصر الكامبري، وتغطيها أحواض رسوبية تشكلت خلال عصر الحياة القديمة بفعل الهبوط والترسيب المطول. كما ساهمت مراحل لاحقة من النشاط البركاني والتعديات البحرية خلال حقبتي الحياة الوسطى والسينوزوي في تكوين رواسب غنية بالمعادن.

وأشار التقرير إلى أن جيولوجيا البلاد المتنوعة تدعم وجود مجموعة واسعة من الثروات المعدنية، مع احتياطيات كبيرة تتركز في مختلف المناطق، مؤكدًا أن صناعة تعدين الجبس تتمركز في منطقة خليج سرت، خاصة بالقرب من بنغازي.

وبحسب التقرير، تدعم هذه الاحتياطيات استخدامات البناء والصناعة، بينما تزدهر صناعة الملح على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، خاصة بالقرب من بنغازي ومصراتة، حيث تتيح الظروف الطبيعية المواتية استخراج أملاح عالية النقاء.

وأضاف التقرير أن رواسب خام الحديد في منطقة وادي الشاطئ بغرب وسط ليبيا تُعد من بين الأكبر في العالم، مشيرًا إلى اكتشاف هذه الاحتياطيات في العام 1943، وتُقدر بنحو 750 مليون طن متري، بمتوسط محتوى حديد يبلغ 52%، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وأوضح التقرير أن خام الحديد يتكون من معادن “الهيماتيت الأووليتي”، و”الليمونيت”، و”الشاموسيت”، و”السيدريت”، فضلًا عن كميات كبيرة من “المغنتيت”، وهو معدن أكسيد الحديد المغناطيسي. ورغم حجم هذه الرواسب وملاءمتها للتعدين السطحي، إلا أنها لم تُستغل بشكل كبير بسبب تحديات لوجستية، بما في ذلك موقعها البعيد، على بعد نحو 900 كيلومتر من أقرب ميناء في مصراتة.

وأشار التقرير إلى أن ليبيا تمتلك، بالإضافة إلى الجبس وخام الحديد والملح، احتياطيات كبيرة من المعادن الثمينة الأخرى. ووفقًا لأطلس العالم، تحتوي ليبيا على رواسب فوسفات تُقدر بنحو 100 و9 آلاف طن متري، توجد في حوض مرزق الغربي، إلى جانب رواسب بوتاس كبيرة في حوض سرت. كما يتم استخراج الكبريت بشكل رئيسي كمنتج ثانوي لتكرير النفط، مما يُسهم في تنويع المحفظة المعدنية لليبيا.

وتطرق التقرير إلى الجهود المبذولة حاليًا لتطوير قطاع التعدين، بإشراف المؤسسة الحكومية المعنية باستخراج الجبس بالقرب من بنغازي لدعم صناعة البناء في البلاد. كما تولت شركة ليبية مختصة استخراج الملح ومعالجته في منشآت بالقرب من بنغازي ومصراتة.

وذكر التقرير أن هذه الشركة تنتج حاليًا ملح الطعام المعالج باليود عالي النقاء، بالإضافة إلى الأملاح الصناعية. كما قامت شركة سودانية ليبية مشتركة باستكشاف منطقة جبل العوينات الممتدة على الحدود بين البلدين للتحضير لمشاريع التعدين المحتملة.

وأكد التقرير افتقار ليبيا لعمليات تكرير المعادن الكبيرة مثل خام الحديد أو الفوسفات أو الجبس، رغم إمكاناتها الهائلة، مرجعًا ذلك إلى الانقسامات السياسية التي تعيق استغلال الموارد. ومع ذلك، تركز السلطات الحكومية الليبية على تحويل قطاع التعدين إلى محرك اقتصادي رئيسي.

وأشار التقرير إلى أن الهدف هو زيادة مساهمة قطاع التعدين، التي تبلغ حاليًا 1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، إلى مستويات أعلى. وتعمل المؤسسة المعنية بالتعدين على خطط لتحويل الموارد المعدنية إلى ركيزة حيوية للاقتصاد بحلول العام 2033، مع التركيز على خام الحديد والجص والفوسفات والملح.

وأوضح التقرير أن الخطط تشمل تحديث البنية التحتية وإصلاح اللوائح لجذب الاستثمار، واستكشاف الشراكات الدولية مثل المناقشات الأخيرة مع تشاد بشأن مشاريع التعدين المشتركة. كما تتضمن الخطط إنشاء شركة قابضة لإدارة الموارد المعدنية وتعظيم استفادتها لتحقيق النمو الاقتصادي.

وأضاف التقرير أن هذه الخطط تشمل شراكات استراتيجية مع شركات دولية لتعزيز قدرات الإنتاج والمعالجة، وتوسيع البحث العلمي والاستكشاف لزيادة إنتاجية القطاع باستخدام التكنولوجيا والابتكار. كما تسعى الحكومة لتحديث البنية الأساسية الرابطة بين مناطق التعدين والموانئ لتحسين كفاءة القطاع.

وأشار التقرير إلى مشاريع مقترحة، مثل خط سكة حديد بطول 880 كيلومترًا لنقل رواسب خام الحديد من سبها إلى ميناء مصراتة. ومع ذلك، لا تزال هذه المشاريع مجرد مقترحات في ظل غياب خطط ملموسة أو جهود نشطة لتنفيذها.

وأكد التقرير أهمية استكمال مشروع الطريق السريع الساحلي بطول 1800 كيلومتر، الممتد من الحدود التونسية إلى الحدود المصرية، بتمويل إيطالي، لتحسين الاتصال بين مناطق التعدين في الجنوب والموانئ الشمالية.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الإطار القانوني المنظم لتصدير المعادن لا يزال بلا تطوير ملموس، رغم وجود محاولات متضاربة بين حكومتي الدبيبة وحكومة الاستقرار. ومع ذلك، يسعى مستثمرون دوليون، بمن فيهم الصين ودول أوروبية وأسترالية وأميركية، إلى دخول قطاع التعدين الليبي بسبب إمكاناته الواعدة.

وأكد التقرير أن عدم الاستقرار السياسي والمخاوف الأمنية، بما في ذلك النزاعات المسلحة، يشكلان عقبات رئيسية أمام جذب الاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن تحديات بيئية وصعوبات في تطوير البنية التحتية. ومع ذلك، تبقى ليبيا غنية بالموارد المعدنية التي قد تسهم في تحقيق نمو اقتصادي إذا تم استغلالها بشكل فعال.

 

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • «الولد أفضل من البنت».. انتصار تفاجيء الجمهور بتصريحات مثيرة للجدل
  • العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
  • السفير التونسي بالقاهرة: نتمنّى أن تشهد العلاقات الاقتصادية مع مصر تطوّرًا قريبًا
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • شيرين عبد الوهاب تعود للساحة بحفل غنائي ضخم في الكويت ومفاجآت جديدة لجمهورها
  • كارول سماحة تتألق في تورنتو: “هذه الذكريات قريبة من قلبي”
  • مدرب فرقة "وطن الفنون الفلسطينية" في حوار لـ "الفجر الفني": واجهنا صعوبات في الحصول على أزياء الحفل.. وحملنا مشاعر مختلطة من الحزن والألم
  • خام الحديد والمعادن الثمينة: كنوز ليبيا غير المستغلة تنتظر الاستثمار
  • اليعقوبي يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الكرة التونسية
  • مدرب المنتخب التونسي: المغرب يجيب لعابة كبار من أوربا وحنا نشدوا الصف على الزيت