“الطب بالعربية” في جمعية أدباء
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل سعود، أقيمت مساء الخميس 28 ربيع الآخر 1446 محاضرة علمية مهمة في جمعية أدباء بالأحساء، قدمها الأستاذ الدكتور زهير بن أحمد السباعي تحت عنوان “الطب باللغة العربية ترف أم ضرورة؟”، وأدارها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر.
وتناولت المحاضرة موضوعًا حيويًا، يتمثل في أهمية تدريس الطب باللغة العربية في الدول العربية.
ورحب في مقدم المحاضرة رئيس الجمعية د. محمود بن سعود آل ابن زيد بصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي وبالضيوف الكرام، وشكر للأستاذ الدكتور السباعي قبول الدعوة، وللأستاذ الدكتور عبدالله العبدالقادر تعاونه مع الجمعية في استضافة المحاضر، والتنسيق معه، وإدارة المحاضرة، ثم أوضح علاقة اللغة بالأدب والطب والقلب، وما بينها من وشائج عميقة، ثم ذكر أ.د العبدالقادر سيرة موجزة عن حياة المحاضر العلمية والطبية والإعلامية.
بعد ذلك استهل أ.د السباعي محاضرته بالتأكيد على قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات الطبية وما يتعلق بها، مشيرًا إلى أن تعليم الطب باللغة الأم يسهل على الطلاب فهم المواد الدراسية بشكل أعمق وأكثر فاعلية. كما شدد على أن اللغة العربية تسهل التواصل بين الممارسين والمرضى، مما يعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وقد دعم الدكتور السباعي حججه بالإشارة إلى تجارب ناجحة لبعض الدول التي قامت بتدريس الطب بلغاتها الأم، مما أدى إلى نتائج إيجابية ملموسة في مستوى التعليم الطبي، وجودة الخدمات الصحية.. وأوضح غير مرة أن تحقيق ذلك لا يتعارض مع ضرورة إتقان اللغات الأخرى التي تصب في المجال نفسه.
الجدير بالذكر أن المحاضرة شهدت تفاعلاً كبيرًا من الحضور، الذي ضم نخبة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الطبي واللغوي والأدبي؛ إذ أُثيرت العديد من النقاشات والأسئلة حول إمكانية تطبيق الفكرة في العالم العربي، والعقبات المحتملة التي قد تواجهها.
وفي الختام، شدد الدكتور السباعي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو تعزيز اللغة العربية في التعليم الطبي، داعيًا إلى مزيد من الدراسات والتجارب العملية في هذا المجال، ومؤكدًا أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة.
بعد ذلك شكر رئيس الجمعية د. محمود آل ابن زيد المحاضر ومدير المحاضرة، والحضور الكريم، وتمنى لو وجدت هذه الأمنية صداها من الجهات المعنية، علّها تجد النور قريبًا، وتتحقق على أرض الواقع.
بعد ذلك تشرف ضيف المحاضرة ومديرها باستلام درعين تكريميتين من يد صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي، والتقطت الصور التذكارية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
ختام الدورة الـ 53 لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
احتفل بمعهد السُّلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بختام الدورة الثالثة والخمسين للدارسين من مختلف الجنسيات حول العالم، رعى حفل الختام هلال بن عبدالله بن علي العلوي، المديرالعام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.
ألقى مصطفى بن حمد أمبوسعيدي مدرس أول لغة عربية بالمعهد كلمة أكد فيها على أهمية ما يقدمه المعهد للدارسين من فرصة في تعزيز مهارات اللغة العربية للناطقين بغيرها وأساليب رفع الكفاءة من خلال المختصين والبرامج التي تهتم بتعزيز الجانب الثقافي والدمج بين الجانبين النظري والتطبيقي عبر برنامج الشريك اللغوي التي توفر للدارس التواصل والاندماج، شملت الدورة طلابًا من أكثر من 16 جنسية مختلفة، وبلغ عدد الدارسين 27 طالبًا وطالبة.
تضمن حفل الختام عرضًا مرئيا قدمته الطالبة «سينا" من اليابان بعنوان «نقطة تحول في حياتي» تحدثت فيه عن تجربتها في دراسة اللغة العربية وكيف غيرت سلطنة عُمان حياتها للأفضل، كما ألقى الطالب عبدالحميد من جزر القمر كلمة نيابة عن زملائه الدارسين تقدم فيها بالشكر الوفير لإدارة المعهد ولحكومة سلطنة عُمان على هذه التجربة الفريدة التي دمجت بين دراسة اللغة العربية والانغماس في الثقافة العمانية وتحدث عن أبرز البرامج والفعاليات والزيارات التي قام بها الدارسون خلال فترة دراستهم في المعهد وقدم في الكلمة إيجازًا عن انطباعاتهم عن العادات والتقاليد والجوانب الثقافية. كما قدم قسم الإعلام والعلاقات العامة فيلما لحصاد هذه الدورة والبرامج المختلفة التي نفذت خلال البرنامج.
واستمرت الدورة ثمانية أسابيع درس خلالها الطلبة نحو 160 ساعة دراسية، إضافة إلى برنامج ثقافي متكامل اشتمل على زيارات لأهم المواقع الأثرية والتاريخية والحضارية بالسلطنة، ومحاضرات ثقافية، ودروس في الخط العربي، وورش فنية، وبرنامج الشريك اللغوي، وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتوزيع الشهادات على الدارسين وعلى الشركاء اللغويين.