دوران المريخ يتسارع.. وناسا ترصده بـدقة بالغة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كشفت بيانات حصلت عليها وكالة "ناسا" من مسبار "إنسايت" التابع لها عن حدوث "تسارع" لدوران كوكب المريخ، من دون معرفة السبب حتى الآن.
وتشير البيانات الجديدة المنشورة في مجلة "نيتشر" إلى أن دوران الكوكب يتسارع بنحو 4 ملي/ثانية في السنة، وهو ما يقصر طول يوم على كوكب المريخ جزءا من ملي ثانية كل عام. واليوم المريخي أطوال بحوالي 40 دقيقة من اليوم على الأرض.
وقالت "ناسا" إنه "تسارع خفي"، وقال بروس بانيردت، الذي عمل في المسبار من قبل: "إنه لأمر رائع حقا أن تكون قادرا على الحصول على هذا القياس الأخير بهذه الدقة".
وتشير الدراسة إلى "تسارع بطيء في معدل دوران المريخ"، قد يكون نتيجة "تغيير في الديناميكيات الداخلية للمريخ أو في غلافه الجوي والغطاء الجليدي".
ويقول علماء إن سبب هذا التسارع ربما تراكم الجليد في قطبي المريخ أو ظهور كتل يابسة بعد تغطيتها بالجليد. وعندما تتغير كتلة كوكب بهذه الطريقة، يمكن أن يتسبب ذلك في تسارع دوران الكوكب، وفق "ناسا".
وقال سيباستيان لو مايستر، المؤلف الرئيسي للدراسة إن الاختلافات كانت "بضع عشرات من السنتيمترات على مدار عام مريخي. يستغرق الأمر وقتا طويلا للغاية والكثير من البيانات قبل أن نرى اختلافات".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف دليل قديم على وجود المياه على المريخ
كشف الباحثون أقدم دليل على وجود المياه الساخنة على سطح كوكب المريخ، مما يشير إلى أن الكوكب الأحمر شهد حياة قبل مليارات السنين.
أجرى العلماء في جامعة كيرتين الأسترالية هذا الاكتشاف أثناء دراسة نيزك مريخي شهير، أُطلق عليه اسم "الجمال الأسود"، الذي تم العثور عليه في صحراء الصحراء الكبرى في عام 2011.
ويحتوي هذا النيزك، الذي تشكل بفعل تبريد الحمم البركانية بسرعة، على مياه أكثر بعشر مرات من النيازك المريخية الأخرى، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2 مليار سنة.
عند تحليل التركيب الكيميائي لحبيبة الزركون التي يبلغ عمرها 4.45 مليار سنة في النيزك – وهي معدن صغير عادة لا يتجاوز بضع مليمترات، ويتكون في الصخور التي تأثرت بالسوائل الساخنة – اكتشفوا "بصمات" للسوائل الغنية بالمياه.
قال الدكتور آرون كافوسي، أحد المشاركين في الدراسة: "كانت الأنظمة الحرارية المائية أساسية لتطور الحياة على الأرض، وتُظهر نتائجنا أن المريخ أيضًا كان يحتوي على المياه، وهو عنصر أساسي للبيئات القابلة للعيش، خلال فترة تشكل القشرة في تاريخ الكوكب المبكر".
استخدم الباحثون تقنيات تصوير النانو الطيفي و التصوير بالأشعة السينية، التي تتم باستخدام ميكروسكوبات قوية، لتحديد الأنماط الكيميائية في الزركون، بما في ذلك الحديد والألومنيوم واليتريوم والصوديوم.
وشرح كافوسي قائلًا: "تم إضافة هذه العناصر أثناء تشكيل الزركون منذ 4.45 مليار سنة، مما يشير إلى أن المياه كانت موجودة خلال النشاط البركاني المبكر على المريخ".
تم اكتشاف المياه على المريخ لأول مرة في عام 2008 بواسطة مركبة الفونيكس الفضائية التابعة لوكالة ناسا. ومنذ ذلك الحين، استكشفت المركبات الجوالة المريخية سطح الكوكب بحثًا عن المكونات وعلامات الحياة الدقيقة القديمة.
كما اكتشف الباحثون وجود خزان تحت سطح المريخ يحتوي على مياه سائلة تكفي لملء محيطات على سطح الكوكب، ويعتقدون أيضًا أن المياه جرت على المريخ في فترة قريبة نسبيًا.
في عام 2020، قال علماء في أريزونا إن المريخ قد يكون قد شهد ينابيع ساخنة، وفتحت هذه الاكتشافات الجديدة آفاقًا جديدة لفهم قابلية الحياة على المريخ في الماضي وفهم أنظمته الحرارية المائية.
وأضاف كافوسي أن البحث أظهر أنه على الرغم من أن قشرة المريخ تعرضت لصدمات ضخمة من نيازك تسببت في انقلاب سطح الكوكب، فإن المياه كانت موجودة خلال الفترة المبكرة لما قبل العصر النياجي، الذي يعود إلى ما قبل حوالي 4.1 مليار سنة.