ضمن "بداية".. الكنيسة القبطية تقدم خدمات صحية وتثقيفية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات على مدار ثلاثة أيام، عدة فعاليات ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". وركزت الفعاليات التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على تنمية الإنسان وتقديم جرعات توعوية وتثقيفية في مجالات متنوعة.
وتفقد البابا تواضروس الثاني، فعاليات اليوم الثالث، حيث اطلع على ورش العمل الفنية، والمكتبة المتنقلة لوزارة الثقافة، والقوافل الطبية، وملتقى التوظيف.
وألقى البابا تواضروس كلمة على طلاب المرحلة الإعدادية خلال الندوة التثقيفية التي قدمتها مؤسسة “إيجي كوبت” حول أهمية التعليم الفني، مثمنًا دوره في بناء مستقبل مستدام للإنسان وتعزيز مهارات الشباب. كما وزع حقائب مدرسية على الطلاب، من إنتاج سيدات مصريات تم تدريبهن وتمكينهن من خلال حملة "علّم واتعلّم"، التي يقدم من خلالها المكتب البابوي للمشروعات فرص العمل لإنتاج الحقائب المدرسية التي يتم توزيعها في المدارس الحكومية مع بداية كل عام دراسي، وذلك في إطار دعم التعليم وتشجيع الأطفال على الانتظام في الدراسة.
شملت الفعاليات على مدار أيامها الثلاثة ندوات تعريفية بالمجالس القومية الثلاثة؛ المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث قدّم كل مجلس ندوة استعرض فيها دوره والخدمات التي يقدمها لدعم المجتمع وتعزيز الوعي بحقوق الأفراد والأسرة، مع توضيح وسائل التواصل مع هذه المجالس، بما في ذلك الخط الساخن لتلقي الشكاوى وتقديم الدعم.
ومن ضمن الفعاليات ندوة لوزارة الصحة دارت حول الخدمات الصحية وكيفية الاستفادة من الخدمات الحكومية، مع توعية الحضور بأهمية فحوصات ما قبل الزواج لضمان مستقبل أسري مستقر وحماية الأطفال من الأمراض الوراثية.
وفي السياق ذاته أشادت ممثلو وزارة الصحة بجهود المكتب البابوي للمشروعات في المبادرة التي أطلقها مؤخرًا والتي حملت عنوان "كمل الزغروطة خلي الفرحة تكمل"، بهدف التحذير من زواج الأقارب والحث على أهمية إجراء فحوصات ما قبل الزواج لتجنب المخاطر الصحية المستقبلية.
و للحفاظ على الصحة تم تقديم ورشتي عمل من خلال قناة CBC Sofra، وهي مبادرة "اعمليها ما تشتريهاش" وتناولت كيفية إعداد الطعام في المنزل لتوفير تكاليف الشراء.
ومبادرة "ازي الصحة"، تهدف إلى تعليم كيفية تناول غذاء صحي وبأسعار مناسبة.
شهدت الفعاليات أيضًا، بالتعاون مع مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي، تقديم ورشة عمل عن الصحة النفسية. وقدمت هيئة الرقابة المالية ندوة للتثقيف المالي.
وفي إطار دعم الشباب، قدمت وزارة الشباب والرياضة ندوة حول التخطيط للمستقبل، إلى جانب ملتقى توظيف شاركت فيه عشرات الشركات، مما يمنح فرص عمل للشباب. كما قدّمت وزارة العدل ندوة عن الأمن السيبراني لتعريف الشباب بأهمية الأمان الرقمي وحماية البيانات.
وقدمت وزارة الموارد المائية والري ندوة عن ترشيد استهلاك المياه، متناولة مبادرة الوزارة الجديدة "على القد"، التي تهدف إلى نشر ثقافة الترشيد في استهلاك الموارد المائية.
كما نظمت مؤسسة Coptic Orphans ورشة عمل عن ترشيد الاستهلاك لتعزيز الوعي بأهمية إدارة الموارد بشكل مستدام.
وفي اهتمام خاص بالأطفال من أصحاب القدرات الخاصة، تم تنظيم عرض لفريق كورال من خلال معهد قيثارة، حيث ألقوا فيه أغاني وطنية لدعم مواهبهم ودمجهم في المجتمع.
وخلال الأيام الثلاثة، تم تقديم خدمات حكومية، على هامش الفعاليات، تضمنت قافلة طبية من وزارة الصحة، وسيارات متنقلة من وزارة العدل لتقديم خدمات التصديق والتوثيق، إضافة إلى سيارة من هيئة التأمينات الاجتماعية لتيسير الإجراءات للمواطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المكتب البابوي للمشروعات المبادرة الرئاسية الكاتدرائية المرقسية البابا تواضروس الثاني من خلال
إقرأ أيضاً:
مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في ولاية الجديدة، يعود الجدل الذي صاحب سياساته في فترته الأولى، حيث يواجه مجموعة من التحديات الملحة التي تعصف بالساحة الدولية.
يشهد العالم تغيرات عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة رؤية واضحة واستراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الملفات الحساسة.
1. العلاقات الأمريكية الصينية: صراع القوى العظمىمن أبرز القضايا التي تواجه إدارة ترامب هي العلاقة مع الصين، التي شهدت توترات كبيرة خلال ولايته الأولى. الحرب التجارية التي اشتعلت بين البلدين، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بشأن قضايا الأمن السيبراني وحقوق الإنسان، زادت من تعقيد المشهد.
من المتوقع أن تكون المواجهة مع الصين حاضرة بقوة خلال هذه الولاية، حيث تسعى واشنطن للحد من نفوذ بكين في آسيا والمحيط الهادئ ومنعها من توسيع هيمنتها الاقتصادية عالمياً.
التحدي الأكبر يكمن في تحقيق توازن بين المنافسة الاستراتيجية مع الصين والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، خاصة مع اعتماد العديد من الشركات الأمريكية على الأسواق الصينية.
2. الصراع الروسي الأوكراني: اختبار للسياسة الخارجية
يشكل الصراع الروسي الأوكراني تحدياً مباشراً لإدارة ترامب، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
خلال فترة حكمه السابقة، تعرض ترامب لانتقادات بسبب موقفه المتساهل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الآن، يجد نفسه في موقف معقد، حيث يجب أن يقدم دعماً قويًا لأوكرانيا، وهو ما يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، دون تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.
هذه القضية لا تمثل فقط تحدياً جيوسياسياً، بل اختباراً لتحالفات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين الذين يعتمدون على دور أمريكا في مواجهة روسيا.
3. التهديد النووي الإيراني: العودة إلى المواجهة
في ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، مما أدى إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. عودته إلى البيت الأبيض تعني العودة إلى سياسة "الضغط الأقصى"، التي قد تشمل عقوبات اقتصادية جديدة أو حتى مواجهة عسكرية.
التحدي هنا يكمن في إدارة هذا الملف بحكمة، خاصة أن إيران زادت من وتيرة تخصيب اليورانيوم، مما يثير قلق الدول الغربية وإسرائيل. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستختار الدبلوماسية أو ستواصل التصعيد.
4. التغير المناخي: بين الضغوط الدولية والرؤية المحلية
لطالما كان ترامب متشككًا في قضايا التغير المناخي، حيث انسحب من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، فإن الضغوط الدولية والمحلية قد تدفعه إلى مراجعة مواقفه، خاصة في ظل تزايد الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي.
يواجه ترامب تحدياً كبيراً يتمثل في التوفيق بين رؤيته الاقتصادية التي تعتمد على الوقود الأحفوري والضغوط البيئية العالمية التي تطالب بالتحول إلى مصادر طاقة نظيفة.
5. الاقتصاد العالمي بعد الأزمات
تأتي ولاية ترامب الجديدة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا، ارتفاع معدلات التضخم، واضطرابات سلاسل التوريد.
داخلياً، يواجه ترامب تحديات تتعلق بتوفير فرص العمل، خفض الديون الوطنية، وتحقيق وعوده بزيادة النمو الاقتصادي.
على المستوى الدولي، ستكون واشنطن مطالبة بتنسيق الجهود مع الدول الكبرى لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، خاصة في ظل صعود دول مثل الصين والهند كقوى اقتصادية منافسة.
6. التكنولوجيا والأمن السيبراني
يشهد العالم ثورة تقنية هائلة، مما يفرض تحديات جديدة على إدارة ترامب، خاصة في قضايا الأمن السيبراني. الهجمات الإلكترونية التي تنفذها دول معادية، تهدد الأمن القومي الأمريكي.
كما أن تطور الذكاء الاصطناعي يفرض على الإدارة وضع سياسات تحكم هذا القطاع المتنامي لضمان تفوق الولايات المتحدة تقنياً.