متابعة الناشط فؤاد عبد المومني في حالة سراح بعد توقيفه إثر تدوينة حول زيارة ماكرون إلى المغرب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، الجمعة، إحالة الناشط السياسي فؤاد عبد المومني منسق الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، على المحاكمة في حالة سراح، بعد متابعته بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها.
والأربعاء، نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أن النيابة العامة « أمرت بفتح بحث قضائي في مواجهة المعني بالأمر، من أجل الاشتباه في ارتكابه لأفعال جرمية يعاقب عليها القانون، لاسيما التبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم حدوثها، ونشر أخبار زائفة عديدة ».
وأوضح أنها « ستعمل على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث حال انتهائه »، فيما دانت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين « اعتقالا تعسفيا يندرج في سياق سلسلة من المضايقات ضد عبد المومني » (66 عاما) وهو منسق هذا الإئتلاف الحقوقي.
كما ينشط في مجال محاربة الرشوة، وهو أيضا عضو في حزب « فدرالية اليسار الديموقراطي ».
ومن المرجح أن متابعته تتعلق بتدوينة نشرها عبد المومني الثلاثاء على فيسبوك تعليقا على زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط بين الاثنين والأربعاء، لإرساء « شراكة اسثتنائية وطيدة » بعد طي صفحة خلافات حادة بين البلدين.
في سياق تلك الخلافات كان المغرب اتهم صيف العام 2021، في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية، باستعمال برنامج « بيغاسوس » الإسرائيلي للتجسس على هواتف سياسيين فرنسيين بينهم ماكرون، وكذلك نشطاء مغاربة بينهم عبد المومني.
ونفت الحكومة المغربية بشدة هذه الاتهامات، فيما أكد البلدان خلال زيارة ماكرون للرباط هذا الأسبوع طي صفحة الخلافات.
جاء هذا التحول بعد إعلان الرئيس الفرنسي نهاية يوليوز اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء. وهو الموقف الذي جدده في خطاب أمام البرلمان المغربي الثلاثاء، في زيارة توجت بالتوقيع على نحو 40 عقدا واتفاق استثمار يشمل بعضها الصحراء.
كلمات دلالية المغرب تجسس حريات نشطاء
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تجسس حريات نشطاء عبد المومنی
إقرأ أيضاً:
بن جامين ستورا: ماكرون أشعل فتيل الأزمة بين الجزائر وفرنسا
كشف المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، أن الأزمة بين الجزائر وفرنسا سببها إعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسلطة المغرب على الأراضي الصحراوية ووصول اليمين المتطرف إلى الحكومة.
وقال المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا خلال استضافته في حصة “TET A TETE” على قناة FRANCE 24، أن الوضع متوتر بين فرنسا والجزائر. والأزمة الأخيرة هي الأسوء في العلاقات بين البلدين منذ الإستقلال.
مضيفا أنها الأزمة الأكثر خطورة من تلك التي حصلت في عام 1971 عندما قام الرئيس هواري بومدين بتأميم المحروقات.
وأضاف ستورا، أن الأزمة الحالية أكثر تعقيدا في ظل استدعاء السفير وتبادل التصريحات بين البلدين، قد دخلت مرحلة الأزمة الدبلوماسية. مشيرا إلى أن السبب وراء تفاقم هذه الأزمة هي التغير الجذري في السياسة الفرنسية اتجاه قضية الصحراء الغربية، وإعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسلطة المغربية الكاملة على الصحراء الغربية، ووصول اليمين المتطرف إلى الحكومة.
وتطرق بن جامين ستورا إلى سبب آخر وراء تأزم العلاقات بين فرنسا والجزائر وهو تغيير في المشهد السياسي الفرنسي. والرئيس الفرنسي إضطر إلى اتخاذ إجراءات أكبر. على غرار مسألة الذاكرة والهوية. مشيرا إلى أن الجمهوريين واليمين المتطرف الفرنسي الذين يؤيدون تقليديا النظام الملكي المغربي. وتابع يقول” لكن الأمر هنا يتعلق بالسيادة الكاملة للمغرب بخصوص الصحراء الغربية”.