العلاقة بين الرواية والسينما.. لقاء ثقافي بمكة يستعرض تجارب تحويل النصوص إلى أفلام سينمائية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
يواصل نادي مكة الثقافي الأدبي نشاطه الثقافي بطرح العديد من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية، حيث كان آخرها اللقاء الثقافي الذي أقيم عبر تطبيق الزوم بعنوان: "الرواية السعودية من النص إلى السينما".
شارك في اللقاء كل من الدكتورة كوثر بنت محمد القاضي التي أدارت الحوار بمهارة واهتمام، والدكتور عادل خميس، والدكتور خالد ربيع كمتحدثين رئيسيين في الجلسة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });
افتتحت الدكتورة كوثر القاضي اللقاء بترحيب بالحضور وتقديرٍ لدور نادي مكة الثقافي الأدبي، ممثلًا برئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، في إقامة مثل هذه اللقاءات الثقافية النوعية التي تساهم في تطوير المشهد الثقافي، وتحفيز النقاش حول موضوعات ترتبط بالثقافة والإبداع.
أخبار متعلقة الوحيد في الشرق الأوسط.. فريق بحثي سعودي يفوز بزمالة "مودرنا" البحثية لتطوير اللقاحاتحظر استخدام علامة الجودة على المنتجات إلا بترخيص ”هيئة المواصفات“أعمال سينمائيةوأوضحت الدكتورة كوثر أن هذا اللقاء يهدف إلى فتح آفاق جديدة لفهم العلاقة المتينة بين الكلمة المكتوبة والصورة السينمائية، وكيفية تحويل الروايات الأدبية إلى أعمال سينمائية.
د. كوثر القاضي
واستعرضت السير الذاتية للدكتورين المشاركين، مؤكدةً على دورهما البارز في الأدب والنقد السينمائي، وطرحت المحاور التي سيناقشها اللقاء، والتي تضمنت أسئلة حول كيفية بناء العلاقة بين النص الأدبي والصورة السينمائية، وكيف يتجاوز النص الروائي إلى الفضاء البصري من خلال السينما.
وأثارت عدة تساؤلات مهمة منها: "هل تبدأ الفكرة من الرواية أم من الفيلم؟"، و"ما الدور الذي تلعبه السينما في إثراء النصوص الأدبية وتقديمها بصيغة مغايرة وجديدة؟".
بدأ الدكتور عادل خميس حديثه باستعراض علاقة الكلمة بالصورة، موضحًا أنها علاقة متداخلة ومترابطة، حيث تعد الكلمة علامة صوتية، فيما تكون الصورة علامة بصرية، إلا أنهما يتشابهان في المدلول، حيث تبرز الصورة كنتاجٍ انعكاسيّ لما تحمله الكلمة من دلالات في المخيلة.
أشار خميس إلى أن هذا التداخل بين العلامتين يحمل بعدًا سيميائيًا عميقًا، موضحًا أن البعد السيميائي يفسر كيفية التقاطع بين الكلمة والصورة، وكيف تسهم السينما والأدب معًا في بناء صورة ثقافية متكاملة.
واستدل الدكتور خميس بمؤلفات وأطروحات رائدة في مجال السيميائيات، ومنها بحث رولان بارت حول سيميولوجيا الصورة، الذي يوضح نقاط الالتقاء بين الكلمة المكتوبة والصورة، حيث تساهم كل منهما في صياغة معنى وتوسيع حدود التخيّل.
د.عادل خميس
وأضاف أن الأدب، بصفته فنًا، ينتمي إلى ذات الحقل الفني الذي تنتمي إليه الصورة، وأن السينما، باعتبارها جزءًا من هذا المجال، تشارك الأدب في القدرة على تفسير العالم من خلال طرح تساؤلات نقدية وبناء عوالم موازية تعكس وتنتقد الواقع.
وبين خميس، أن تجربة السينما تتطلب من مرتاديها التركيز والتفرغ لعدة ساعات في مكان مظلم، يشاهدون من خلاله ما يعرض على الشاشة من مشاهد وصور، مما يعزز من ارتباط المشاهد بالحدث ويعمق تجربته في تلقي الرسائل والمعاني.
ويرى خميس، أن من مزايا السينما البارزة هي قدرتها على فتح آفاق جديدة للتفكير والتخيّل والنقد، وأنها تخلق عوالم موازية تعكس الحياة بجوانبها المتعددة، وتبرز كتجربة فكرية تعكس التباين وتدعم النقد البناء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العلاقة بين الرواية والسينما.. لقاء ثقافي بمكة يستعرض تجارب تحويل النصوص إلى أفلام سينمائية
وفي حديثه عن الروايات السعودية التي تحولت إلى أفلام، أشار خميس إلى رواية "بريق عينيك" للكاتبة السعودية سميرة خاشقجي، موضحًا أنها قد تكون أول رواية سعودية تحولت إلى فيلم سينمائي في منتصف الستينيات، حيث شارك في بطولتها ممثلون مصريون بارزون مثل مديحة كامل، وحسين فهمي، ونور الشريف، واصفًا العمل بأنه إضافة مميزة إلى تاريخ السينما العربية الرومانسية.
فيما ركّز الدكتور خالد ربيع في مداخلته على كيفية تحويل النصوص الروائية إلى نصوص سينمائية، مستعرضًا دور السيناريو في إعادة بناء القصة الأصلية بما يتناسب مع المعايير السينمائية.
وتحدث ربيع، عن تحديات تحويل النصوص الأدبية إلى سيناريوهات جاهزة للإنتاج السينمائي، مؤكداً على أهمية توازن السينما بين الأمانة للنص الأصلي والابتكار البصري.
وفي ختام اللقاء، نوّه المشاركون بأهمية استمرار الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة السعودية وهيئة الأفلام وجمعية السينما في دعم المشاريع الفنية التي تستهدف تحويل الروايات السعودية إلى أعمال سينمائية، مشددين على ضرورة الاحترافية والحرص في التعامل مع النصوص الأدبية، ابتداءً من مرحلة كتابة السيناريو وصولًا إلى الإنتاج.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري مكة السينما السينما السعودية
إقرأ أيضاً:
لقاء تشاوري يقر خوض انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بقائمة وطنية
الثورة نت/..
أقر لقاء تشاوري للأندية وفروع الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بأمانة العاصمة والمحافظات الحرة، خوض انتخابات مجلس إدارة الاتحاد، بقائمة وطنية من كل محافظات الجمهورية لقيادة الاتحاد خلال الدورة الانتخابية المقبلة 2024 – 2028م.
وبارك اللقاء الذي اختتم اليوم، لنادي العروبة ترشيح نائب رئيس النادي، إبراهيم السويدي لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم، المقرر إقامتها في 30 نوفمبر المقبل.
وأكد المشاركون في اللقاء الذي استمر يومين في نادي العروبة بصنعاء، تأييدهم ودعمهم للسويدي مرشح الرئاسة في القائمة الوطنية لما يحمله من برنامج متكامل لتصحيح مسار الكرة اليمنية خلال الدورة الانتخابية 2024 – 2028.
وشهد اللقاء جلسات مكثفة ناقشت التحضيرات الجارية لانتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والوصول إلى رؤية وطنية واضحة تكفل تطوير كرة القدم اليمنية.
وأقرت الأندية وفروع الاتحاد المشارِكة مقاطعة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليمني العام لكرة القدم، الذي دعا إليه مجلس إدارة الاتحاد المنتهية فترته المقرر انعقاده عصر اليوم إلكترونيًا، وذلك نتيجة عدم استجابة الاتحاد العام لمطالبة الأندية بتأجيل الاجتماع لمخالفته مواد وبنود النظام الأساسي التي تنص على وجوب أن تكون الدعوة لعقد الاجتماع قبل 15 يومًا من موعده.
وبالتنسيق مع الأندية شارك رئيس فرع اتحاد كرة القدم بأمانة العاصمة في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد القدم الذي عقد عبر تطبيق الزوم، لطرح مطالب الأندية والفروع، بما فيها العدول عن مخالفات الاتحاد العام للنظام الأساسي.
وأكد اللقاء على حق الأندية وفروع الاتحاد في اختيار وتحديد مندوبيها في الانتخابات، سواء بتقديم مندوبين جدد أو اعتماد المندوبين السابقين في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتم المضي في استكمال إجراءات تقديم المرشحين لانتخابات مجلس الإدارة.
وشدد اللقاء على اتحاد كرة القدم المنتهية ولايته، إعادة تشكيل لجنة الانتخابات ولجنة الطعون بموافقة الجمعية العمومية وليس من شخصيات محسوبة على طرف ولا يتسم أعضاؤها بالحياد.
وعبَّر اللقاء عن حرص الجميع على إنجاح الانتخابات بطرق سليمة، بعيدًا عن أية مخالفات للنظم واللوائح، مشددًا على ضرورة تصحيح مسار الإجراءات التي أعلن عنها الاتحاد العام لكرة القدم بشأن إجراء الانتخابات، وبما يكفل انتخابات نزيهة وشفافة وحرة، والعمل على تطوير الكرة اليمنية والتصدي لأية محاولات تسعى للنيل منها بأي شكل من الأشكال.
كما أكدت الأندية المشاركة في اللقاء أنه في حالة مُضي الاتحاد العام لكرة القدم في إجراءاته المخالفة للنظام الأساسي واللوائح المنظمة للعمل، فإن الأندية ستخاطب الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم والأطر الرياضية بما من شأنه المحافظة على مقوماتها القانونية.