موقع 24:
2025-04-07@05:23:56 GMT

مانع العتيبة.. علم إماراتي نقش الشعر في وجدان العروبة

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

مانع العتيبة.. علم إماراتي نقش الشعر في وجدان العروبة

يعتبر الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة من أبرز أعلام الإمارات، وكانت له مكانة عالية عند المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فرافقه في حلّه وترحاله، وفي مجلسه، وتعلم منه الكثير وسار على نهجه وخطاه، وكان أحد المخلصين من الرعيل الأول الذين ساهموا في الارتقاء بنهضة الإمارات نحو المجد والعلا.

ونحن نعيش فرحة يوم العلم في الإمارات، يحتفي موقع 24 بقامة أدبية، استطاعت أن تنقش الجمال في وجدان محبي الشعر واللغة أينما كانوا.

ولد العتيبة في أبوظبي بمايو (أيار) عام 1946 وينحدر من عائلة عملت في تجارة اللؤلؤ، أتم المرحلة الثانوية عام 1963 ثم التحق بكلية في بريطانيا لمدة عامين، ولاحقاً درس الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة في بغداد، وبعد التخرج شغل منصب رئيس دائرة البترول في حكومة أبوظبي.

واصل العتيبة رحلته التعليمية وحصل على درجة الماجستير، ثم الدكتوراة من جامعة القاهرة عام 1976، وفي عام 2000 حصل على درجة في الأدب العربي من المغرب، وكانت أطروحته بعنوان "خطاب العروبة في الشعر العربي".

وبسبب جهوده ومسيرته العلمية والعملية المشرفة، منح الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة أكثر من 6 شهادات دكتوراة فخرية، من عدة جامعات عالمية تقديراً له، وتدرج في عدة مناصب مهمة، حتى أصبح عام 1990 المستشار الخاص لرئيس الامارات.

صدر للعتيبة أكثر من 5 مؤلفات في الاقتصاد، وترجمت أعماله لعدة لغات أجنبية منها: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية واليابانية، وقدم مجموعة من المحاضرات الاقتصادية في عدد من الجامعات.

بزغت رحلة العتيبة في فضاء الشعر منذ الطفولة، وتواصلت في عالم الإبداع، فأثرى خلالها المكتبة العربية ب 48 مجموعة شعرية، وقدم العديد من الأمسيات في كثير من الدول العربية، ويعتبر من فرسان الشعر العربي المعاصر، وأتحف المكتبة بالعديد من دواوين الشعر، الذي نظمه في عدة أغراض، سياسية، اجتماعية، اقتصادية، غزلية.
تأثر شعره بتوجهه الاقتصادي، فكانت له عدة قصائد تحدثت عن البترول، ومنها ديوانه "قصائد بترولية"، ومن إصدارته ديوان "المسيرة" وفيه يحكي عن معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط، ويسطر شعراً مراحل تاريخية عاشها الأجداد الذين ركبوا البحر، وكابدوا أخطاره في سبيل لقمة عيش شريفة، وصوّر الدكتور مانع حياة الكد والكفاح وساعات الوداع الحزينة وأيام الانتظار القاسية ولحظات لقاء البحارة الغائبين مع أهاليهم.
ومن مؤلفات العتيبة المتنوعة أيضاً، "خطاب العروبة في الشعر العربي" 3 أجزاء صدر عام 2000، و"حوار الحضارات: الذات والآخر" عام 2008
وله رواية بعنوان "كريمة" تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني.
وللشاعر العتيبة العديد من القصائد المتميزة التي تظهر مدى براعته في وصف الوطن وقيادته الحكيمة.
 ولكن تبقى القصيدة العاطفية الأقدر على تجسيد قوة لغة الشاعر وبراعته الأدبية، لتتوجه ملكاً للبلاغة والبيان، وعلماً إماراتيا يستحق الاحتفاء به في يوم العلم:
 يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة في قصيدة له بعنوان:
 لِأَنَّ الصُّدُودَ وَفِعْلَ التَّصْدِي
 لِعَوْدَةِ عَهْدِ الصِّراعِ يُؤَدِّي
 فَإِنِّي أُعِدُّ لِأَيّامٍ حَرْبٍ
أَراها بِلا أَيِّ حَصْرٍ وَعَدِّ
وَلَسْتُ حَزِيناً لِمَوْتِ السَّلامِ
وَخَوْضِ غِمارَ المَعارِكِ وَحْدِي
 لِأَنَّ الّسَلامَ الَّذِي عِشْتُ فِيهِ
 تَبَدَّدَ فِي الزَّمَنِ المُسْتَبْدِّ
فَصارَ حَبِيبِي الوَدِيعُ عَدُواً
وَخانَ عُهُودَ وَدادِي وَوَدِي
 صَرَخْتُ: لِماذا؟ وَظَلَّ سُؤالِي
 يُجَلْجِلُ مِثْلُ الصَدَى دُونَ رَدِّ
وَأَصْبَحَ لِلحُبِّ طَبْعُ البِحَارِ
 فَمَنْ شَحَّ جٌزُرٍ إِلَى فَيْضِ مَدِّ
 فَهَلْ فِي صِراعِي مَعَ الحُبِّ جَدْوَى
 مُحالٌّ، وَلا الحُبُّ فِي الحَرْبِ يُجْدِي
 سَأَمْنَحُ كَفِّي مَخالِبَ صَقْرٍ
وَأَبْنِي أَمامَ العَواصِفِ سَدِّي
وَلَنْ أَتَرَدَّدَ فِي ذَبْحِ قَلْبِي
 إِذا ما عَصانِي وَهَيَّجَ وَجْدِي
 فَفِي الحَرْبِ أُغْلَقُ بابَ الحَنانِ
 وَأَقْرَعُ بِالسِّيْفِ أَبْوابَ مَجْدِي
وَأَدْفَنُ ذِكْرَى الهَوَى فِي جَراحِي
 بِصَمْتٍ وَأُعْلَنُ فِي الحُبِّ زَهْدِي
 لِأَنَّ الحَبِيبَ بِضَعْفِي عَلِيمُ
وَيَعْرِفُ ماذا أُسِرُّ وَأُبْدِي
فَلا بَسْمَةُ الوَجْهُ تُخْفِي شُجُونِي
 وَلا دَمْعَةُ العَيْنِ تَشْرَحُ قَصْدِي
 وَلا فِي المَكانِ رَحِيلِي
لِأَنِّي تَساوَتْ جَمِيعُ الأَماكِنِ عِنْدِي
 فَلا فَرْقَ ما بَيْنَ بُعْدٍ وَقُرْبِ
 بِغَيْرِ الهَوَى صارَ قُرْبِي كَبَعْدِي
 وَلكِنَّنِي راحِلٌ فِي الزَّمانِ
 عَلَى صَهْوَةِ الأَمَلِ المُسْتَجِدِّ
 أُفَتِّشُ عَنْ قاتِلٍ لا يَزالُ
يَعِيشُ طَلِيقاً بِلا أَيِّ قَيْدِ
لِأَنَّ القَتِيلَ أَنا، جاوزت
  نَداءاتُ ثَأْرِي حُدُودُ التَحْدِّي
 وَأَعْجَبَ كَيْفَ أَظَلُّ مُحِبًّ
 وَبِالحُبِّ أُطْفِئُ نِيرانَ حِقْدِي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية يوم العلم

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشاعر عبدالرقيب الوجيه

الثورة نت/..

بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة في وفاة الشاعر المجاهد عبدالرقيب علي عبدربه الوجيه، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.

وأشاد فخامة الرئيس في البرقية التي بعثها إلى أولاد الفقيد وأشقائه وآل الوجيه، بمناقب الفقيد، وإسهاماته في المجال الثقافي من خلال أشعاره الحماسية المناهضة للعدوان، فضلا عن أدواره الوطنية في خدمة محيطه الاجتماعي.

وأشار إلى أن الفقيد، كان من أبرز الشعراء المجاهدين والمتحركين بقوة في الميدان لمواجهة العدوان، وفي ذات الوقت كان أحد وجهاء محافظة البيضاء.

وعبر الرئيس المشاط عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأولاد الفقيد وأشقائه وأفراد الأسرة وآل الوجيه كافة وأبناء مديرية صباح ومحافظة البيضاء عامة بهذا المصاب، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • استشاري: لا مانع من استخدام دواء الميلاتونين للمساعدة على النوم
  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • تعاون إماراتي هندي سريلانكي لتحويل “ترينكومالي” السريلانكية إلى مركز إقليمي للطاقة
  • عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة أمريكية تكشف عن دعم إماراتي لواشنطن في هجماتها على الحوثيين
  • إمام مسجد يلهو بالبلايين مع الأطفال.. «الأوقاف»: لا مانع شرعي من ملاعبتهم في المساجد بشرط
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشاعر عبدالرقيب الوجيه
  • الأخدود يفوز على العروبة
  • "قصص الحب في السيرة الهلالية".. عرض شعري مسرحي ببيت الشعر العربي
  • أصحاب السمو الملكي يطربون على محبة الأمير خالد الفيصل.. فيديو