معتصم أقرع: الحرب والاكاذيب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
مع ازدياد صعوبات سردية ان الجيش قد بدأ هذه الحرب اللعينة تتعالي محاولات يائسة للترويج لان الحرب أشعلها طرف ثالث. وهذه سردية صعبة التصديق اذ كيف يتجرأ الاخوان على اشعال حرب من غير الاتفاق مع قيادات الجيش وكيف لهم ارتكاب هذه المخاطرة العظيمة التي كان من الممكن ان تفشل وتعرضهم لغضب مزدوج وانتقام مريع علي يد الجيش والجنجويد معا.
وكيف لضباط أو اخوان ان يبدأوا حربا لا يعلم عنها البرهان قائد الجيش؟ عدم علم البرهان يعني عدم تأمينه واسرته وداره ساعة الانقلاب وهذا يعني احتمال قتله أو اسره في يد الجنجويد ولو حدث ذلك لانهار الجيش مباشرة وانتصر الجنجويد وابادوا الاخوان عن بكرة ابيهم.
لذلك يصعب تصديق رواية ان الحرب أشعلها الاخوان من دون علم البرهان فهذه اما رواية باطلة تماما أو اختزالية لحد بعيد تخفي أكثر مما تظهر وهدفها ذر الرماد في العيون وتحويل الأنظار عن الجهات التي تآمرت وخططت للحرب وأشعلتها.
من بدأ هذه الحرب ليس سؤالا هامشيا لان حماية التاريخ من التزوير من صميم العمل السياسي والاجابة على السؤال تكشف عن طبيعة الفاعلين السياسيين وتفضح مخططاتهم وتحالفاتهم الداخلية والخارجية. ووعي الشعب بالحقيقة يتيح له ان يحدد موقفه من الصراع ومن القوي الفاعلة بعد ان يكشف جوهرها ويعرف من يكذب ويكذب.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بيان البرهان الذي تتوقعه الجماهير
المواطنون الكرام سيذيع عليكم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادي بيانا هاماً فترقبوه.
بيان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان:
“إلى جماهير الشعب السوداني الصابر الصامد والواقف على ثغور البلاد بسواعده ودمه وابنائه تضحياته التي أذهلت العالم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته قال تعالى: هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين* ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين” صدق الله العظيم.
إنها كلمات مختصرة ومفردات تعد على الأصابع الممسكة بالسلاح والقابضة على الزناد، كلمات في وجة العاصفة والكلام في وجة العواصف أصدق ما فيه ما قل ودل.
لقد ظلت قواتكم المسلحة وكل المنظومة العسكرية والأمنية تقدم الغالي والنفيس في معارك الشرف والعزة والبطولة والكرامة والتضحيات، ما لانت لهم يوماً قناة ولا توارت صدوهم العارية عن المواجهة، ومن على الميمنة والميسرة منهم وقفت قوات الإسناد والمستنفرين والمقاومة الشعبية رابضون كالليوث وصامدون كالجبال الراسيات، ولأن المرحلة القادمة هي مرحلة التحرير والتغيير والتعمير فهي بهذه الشعارات ستكون وتظل معركة الشعب كله بكل قبائله وفئاته وقواعده وقواه الحية من الجنينة غربا إلى طوكر شرقاً ومن حلفا شمالاً إلى الرنك جنوباً.
معركة لا تستثني أحداً ولم ولن يتخلف عنها أحد، إنها النفرة العظمى التي تنتظر الجميع البندقية على الأكتاف والأنفس على الأكف حتى نطهر أرضنا شبراً شبراً من عصابات المرتزقة والقتلة واللصوص. معركة ليس فيها هدنة ولا استراحة محارب حتى نعيد الأرض خالصة للنماء والأنهار صافية بالقراح والجماهير موشحة بالكفاح، ومنذ اليوم سيكون كلما نملك مشاعاً للمعركة، لا ثروة لأحد إلا بعد الانتصار ولا ابناء لأحد إلا بعد الجلاء، ولا وقت لأحد إلا بعد الاستقلال الذي عرفه رافع رايته الأولى “مثل صحن الصيني لا فيهو شق لا فيهو طق”.
موائدنا منذ اليوم هي موائد الأشعريين في باحات المساجد وقارعة الطريق، نتساوى في الفقر قبل أن نتساوى في الغنى، ونتساوي في الجراح قبل أن نتساوى في المجد. فانفروا خفافاً وثقالاً فإن كل شعوب العالم الحر وقوى الخير والسلام تنتظر بفارغ الصبر انتصاركم الباهر والمزلزل على قوى الظلام والارهاب والضلالة والردة.
وستبقي رايتنا القادمة في يد الشباب الناهض الذي سيبني سودان الكفاية والعدل والعلم والايمان، السودان الذي سيشرف الانسانية جمعاء باعلان الولايات المتحدة السودانية
شباب لم تحطمه الليالي
ولم يسلم إلى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الساحات يوما
وقد ملؤوا نواديهم مجونا
فما عرفوا التهتك في بنات
ولا عرفوا التخنث في بنينا
الله اكبر والعزة للسودان
الجندي/ عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب