شمسان بوست / متابعات:

قال البنك الدولي إن اليمن يواجه مصاعب اقتصادية كبيرة، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي على صادرات النفط، الذي أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المئة في النصف الأول من عام 2024، مما منعها من تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

جاء ذلك في تقرير نشره البنك الدولي، اليوم الخميس، حول “المرصد الاقتصادي لليمن” تحت عنوان (مواجهة التحديات المتصاعدة)، حذر خلاله من أن طول أمد الصراع، و”التشرذم السياسي”، وتصاعد التوترات الإقليمية يدفع اليمن إلى “منزلق أزمة إنسانية واقتصادية أكثر حدة وخطورة”.



وأضاف ” أن توقف الحكومة عن تصدير النفط إلى جانب الاعتماد الكبير على الواردات، أدى إلى تكثيف الضغوط الخارجية مما تسبب في انخفاض قيمة العملة اليمنية بشكل كبير”.

وبحسب تقرير البنك الدولي، فان الصراع دفع معظم الشعب اليمني إلى حافة الفقر، في حين وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 60 في المئة من السكان من ضعف قدرتهم في الحصول على الغذاء الكافي.. موضحا أنه منذ عام 2023 تدهورت الظروف المعيشية لغالبية السكان بشكل كبير، ففي يوليو الماضي أشارت مسوحات استقصائية هاتفية أجراها البنك الدولي إلى أن الحرمان الشديد من الغذاء زاد بأكثر من الضعف في بعض المحافظات.

كما توقع البنك في تقرير، أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لليمن بنسبة 1 في المئة في العام الحالي، وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2 في المئة في عام 2023، مما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لتصل نسبة الانخفاض إلى 54 في المئة منذ عام 2015.. مشيرا إلى أن التوترات الإقليمية وخاصة في البحر الأحمر، أدت إلى انخفاض حركة الملاحة بأكثر من 60 في المئة عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي وقناة السويس.

وحذر التقرير أيضا، من أن الآفاق الاقتصادية لليمن لعام 2025 “لا تزال قاتمة”، بسبب استمرار الصراع الإقليمي والداخلي الذي يهدد “بتعميق التشرذم” في البلاد وتفاقم أزمتها على الصعيدين الاجتماعي والإنساني.. قائلا ” إن التوصل إلى اتفاق سلام دائم يمكن أن يحفز التعافي الاقتصادي السريع، والذي من شأنه تمهيد الطريق أمام حصول اليمن على المساعدات الخارجية الحيوية وإعادة الإعمار وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق استقرار البلاد واقتصادها”.

من جهتها قالت مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن دينا أبو غيدا في تعليق على التقرير ” إن حدة التحديات الاقتصادية والإنسانية تزداد في اليمن، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لتغيير هذا المسار في الهبوط بتقديم الدعم المناسب”.. داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة منها معالجة اختلالات حسابات المالية العامة والحسابات الخارجية والتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي وتحقيق المزيد من الاستقرار.. مؤكدة أن البنك الدولي ملتزم بالتعاون الوثيق مع الشركاء لدعم جهود التعافي وتمهيد الطريق لتحقيق مستقبل مستدام في اليمن.   

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: البنک الدولی فی الیمن فی المئة

إقرأ أيضاً:

مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

كشفت صحيفة غربية عن تجهيزات عسكرية مصرية لضرب جماعة الحوثي في اليمن، بعد أن أثارت الجماعة مخاوف بشأن سلامة الطرق البحرية الدولية مرة أخرى.

 

وقالت صحيفة " Bulgarian Military" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن مصر تبدي بشكل متزايد رغبة قوية في القيام بدور نشط في الصراع اليمني، مع تكثيف الاستعدادات للعمليات الجوية العسكرية ضد الحوثيين بعد أن أثارت الميليشيات مخاوف بشأن سلامة الطرق البحرية الدولية مرة أخرى.

 

وذكرت أن مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن.

 

وحسب الصحيفة فإن هذه التهديدات، التي تؤثر بشكل كبير على طرق النقل الحيوية عبر البحر الأحمر، تثبت أنها ليست مجرد قضية عسكرية بل وقضية اقتصادية بالنسبة لمصر.

 

وبحسب مصادر إسرائيلية تتابع التطورات في المنطقة، فإن هناك ضغوطا متزايدة على مصر لتولي دور أكثر نشاطا في وقف هجمات الحوثيين التي تهدد ليس فقط الدول المجاورة بل وأيضا التجارة العالمية.

 

ويرى المحلل الإسرائيلي يهوشوا ميري ليختر أن هناك مؤشرات على اقتراب التصعيد العسكري، حيث تكثف مصر استعدادات قواتها العسكرية لعملية محتملة في اليمن.

 

ووفق التقرير فإن خسارة ما يقرب من 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس بسبب هذه الهجمات بمثابة تذكير صارخ بضعف المنطقة والمصالح الاقتصادية للبلاد.

 

وتأتي جلسات التدريب في الصحراء الليبية ضمن استعدادات مصر، بهدف ضمان جاهزية القوة الجوية للبلاد للرد على التهديدات عن طريق البحر والجو.

 

وفي حين يزعم بعض المراقبين أن هذه الإجراءات قد تكون مدفوعة بضغوط خارجية، مثل إسرائيل، فإن مصر تبرر رسميا مثل هذه الخطوات بضرورة الدفاع عن مصالحها الوطنية وأمن طرقها البحرية.

 

ووفقا لخبير القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، فإن مصر لديها حق مشروع في التدخل، مستندة في أفعالها إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الحق في الدفاع عن النفس ضد التهديدات للأمن القومي.

 

وأضاف "لا شك أن التهديدات القادمة من الحوثيين تعتبر خطرا مباشرا على مصر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطرق البحرية الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك قناة السويس والممرات المائية المحيطة بها".

 

ويشير مهران إلى أن قرارات مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصالح الاستراتيجية للبلاد، على الرغم من الضغوط المعروفة من إسرائيل وغيرها من اللاعبين الخارجيين لزيادة التصعيد العسكري.

 

ويؤكد أنه في حين أن الاستقرار الإقليمي أمر بالغ الأهمية لكل دولة في الشرق الأوسط، فإن عدم الاستقرار المتعدد في المنطقة، بما في ذلك التوترات بين إسرائيل وفلسطين، يمكن أن يكون له تأثير خطير على السياسة المصرية واستعدادها للتدخل.


مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يؤكد استمرار تفاقم التحديات الاقتصادية للمواطنين في اليمن
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تحاول تعميق استخباراتها في اليمن لضرب قادة الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • الدولة المصرية تواصل تعزيز برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الأزمات الاقتصادية
  • وزير المالية يبشّر بـ2025 | عام واعد للمواطنين والمستثمرين.. نواب: دلالة قوية على تحسن المؤشرات الاقتصادية
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • وزير الخارجية يبحث الاستثمارات الواعدة وسبل تعميق الشراكة الاقتصادية مع عُمان
  • تقديرات نشرها البنك الدولي تكشف عن خسائر الحرب الحوثية على اليمن في 16 محافظة منذ 2015
  • وزير الخارجية الأمريكي: المعاناة بغزة تجعلنا نبذل ما بوسعنا لإنهاء الصراع
  • من البنك الدولي..باكستان تحصل على قرض بـ20 مليار دولار
  • مصر تجهز طائرات رافال واف 16 لضرب الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)