باحث سياسي: الجهود الأمريكية فشلت في تحقيق هدنة بقطاع غزة ولبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال الكاتب والباحث السياسي أحمد عز الدين، إنّ التحركات الأمريكية فشلت في تحقيق هدنة في لبنان وغزة، موضحًا أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس جو بايدن حريصة على إحداث هدنة في لبنان وغزة.
وأضاف «عز الدين»، في تصريحات مع الإعلامي أحمد عيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه لم يعد هناك مجال في الأيام القليلة المقبلة أمام إدارة بايدن لتحقيق الهدنة إذ غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة دون أي اتفاق.
وتابع، أن الهدنة أصبحت متروكة لما بعد نتائج الانتخابات الأمريكية، لأن نتنياهو يرى أنه ما زال أمامه فرصة للتدمير وتحقيق مكاسب أكبر، ويريد أن يعرف من سيد الأبيض الجديد، وبالتالي يتفاهم معه.
وواصل: «نتنياهو يتمتع بغطاء غربي ودعم أمريكي، ويرى أنه يحقق مزيدا من التدمير والمكاسب، وما يحدث يمنع وجود أي فرصة لنهوض حزب الله في لبنان أو حماس في غزة، ونتنياهو يستمر في الحرب طالما يرى أن الأجواء الدولية ملائمة وتسمح له بذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ الهدنة.. وغزة تلتقط الأنفاس
يحلم كل إنسان فى كل بقاع الأرض بأن يعيش فى أمان وسلام ويرى عائلته فى أفضل حال، لكن هناك بقعة على هذه الأرض، لا تتعدى أحلام المواطنين فى فيها أبسط أمور الحياة وأكثرها بداهة، فى قطاع غزة، لطالما كان الحلم الذى راود الفلسطينيين من أهالي القطاع أن تنتهى فظاعات الحرب، وأن تتوقف آلة القتل التي حصدت عشرات الآلاف من الشهداء على مدار قرابة 15 شهرا.
وأن يعود مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم، وأن ينعموا بأبسط مقومات الحياة، كأن يكون لديهم ما يكفى من الخبز ليتقاسموه مع أفراد العائلة، ويسدوا جوعهم، ورغم كل الأزمات التى مروا بها خلال أيام طويلة، بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء القارس، تحت القصف الوحشى لجيش الاحتلال الإسرائيلى، براً وجواً وبحراً، فإنهم تحدوا هذه الأوضاع الصعبة.
على مدار ما يقرب من 467 يوماً، حصدت آلة القتل الإسرائيلية ما يزيد على 46 ألفاً و913 شهيداً، وفق تقديرات غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 110 آلاف و750 جريحاً، فى حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما أصبحت الغالبية العظمى من السكان نازحين محاصرين فى أقل من عشرة بالمائة فقط من مساحة القطاع، إلا أنهم تمسكوا بالأرض.
ورفضوا الاستسلام للمحتل الإسرائيلى فى عدوانه الغاشم، ووقفت معهم الشقيقة الكبرى مصر، قيادة وحكومة وشعباً، ورفضت جميع مخططات الاحتلال الساعية لتهجير أهل غزة قسراً، كما أجهضت جميع المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، ووقفت سداً منيعاً أمامها، كما بذلت مصر جهوداً مضنية على مدار الأشهر السابقة، فى التوصل إلى توافق على بنود الهدنة، وبحلول صباح أمس الأحد، بدأ أهالى غزة يتنفسون «الصعداء»، لانتهاء هذه الحرب الشعواء، ولأول مرة، أصبحت سماء قطاع غزة صافية، بدون تحليق الطائرات الحربية، أو زنانات المسيّرات.