رجل يستيقظ من غيبوبته.. لم يتذكر سوى أنه في عام 1980!
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
اعتقد لوتشيانو دي أدامو أن التاريخ كان 20 مارس 1980 عندما استيقظ من غيبوبته قبل خمس سنوات.
وتعرض الطاه الإيطالي لوتشيانو دي أدامو (68 عاماً) لحادث دهس عام 2019، أثناء قيامه بإخراج القمامة، وعندما استيقظ من غيبوبته، لم يتعرف على زوجته أو ابنه.
وليس هذا فحسب، بل أخبر الأطباء وكل من حوله، بأن الحادث وقع يوم 20 مارس (آذار) 1980، بعدما غادر المنزل لزيارة صديقته، وصدمته سيارة في مونتي ماريو"، وأصر أنه كان يبلغ من العمر 23 عاماً، وفقاً لموقع "ميترو".
ولم يكن دي أدامو يعرف حتى أن والدته قد ماتت، حيث طلب من الطبيب الاتصال بها عندما استيقظ في المستشفى.
وقال في مقابلة أجريت مؤخراً مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية: "لقد اكتشفت أن والدتي ماتت ولا أتذكر حتى متى ذهبت إلى جنازتها".
ولم يكن لدي دي أدامو أي ذكريات عن الزواج، فلم يتعرف على زوجته ولم يصدق أنها زوجته، وأخبر طبيبه أنه لديه صديقة تبلغ من العمر 19 عاماً، بدلاً من ذلك.
وبالمثل، لم يفهم كيف يمكن لرجل يبلغ من العمر 30 عاماً أن يكون ابنه، وفي حديثه عن اللقاء، قال دي أدامو: "بعد فترة، دخل رجل، وكان منزعجاً، وقال لي مرحباً يا أبي، كيف حالك؟".
وأضاف دي أدامو: "فكرت في نفسي، هذا الرجل المجنون! إنه في الثلاثين من عمره، كيف يمكن أن يكون ابني وأنا في الثالثة والعشرين من عمري؟"
وقال دي أدامو وهو يتأمل اللحظة التي رأى فيها نفسه لأول مرة في المرآة بعد الحادث، وقال: "صرخت، وجاءت الممرضات وحاولن تهدئتي. كنت مرعوباً، كان الأمر أشبه بفيلم رعب".
ولا يزال الأطباء يساعدون دي أدامو في إعادة بناء حياته، إذ فشلت سنوات العلاج في تحفيز ذاكرته.
وتحاول زوجته تنشيط ذاكرته من خلال إظهار مجلدات تحتوي على صور ومقاطع فيديو من 39 عاماً، لم يعد يتذكرها.
وقال دي أدامو إنه يستطيع الآن تذكر ولادة ولديه بشكل غامض، واصفاً ذاكرته بأنها "صندوق موسيقى من السبعينيات".
وتابع دي أدامو إنه لم يكن سعيداً، وهو يكافح حالياً من أجل إعادة حياته إلى مسارها الصحيح، وقال "عشت ثلث حياتي فقط، و39 عاماً في الظلام. لقد تعلمت أن الحياة الوحيدة التي أعيشها هي تلك التي أتذكرها. الباقي ضاع في مهب الريح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب
إقرأ أيضاً:
قبل 200 سنة.. مشكلة بين نابليون بونابرت وزوجته أنقذت حياته من محاولة اغتيال
رغم أن الخلافات الزوجية أمر وارد وطبيعي في العلاقات قد تنتهي بنتيجة ترضى الطرفين أو بانفصالهما، إلا أنها في حالة غريبة ونادرة أنقذت حياة الزوج قبل 200 عام تقريبًا، ففي مثل هذا اليوم الـ24 من ديسمبر عام 1800، أُذيع أول عرض فرنسي لأوبرا الخلق، وهي أوريتوريو للملحن الشهير جوزيف هايدن، التي كان نابليون بونابرت وزوجته جوزفين في طريقهما لحضورها، لكن أمرًا غريبًا حدث بينهما أنقذ حياة نابليون من الموت المدبر، الذي كان على بعد خطوات منه، وفق موسوعة «nationalgeographic».
مشكلة زوجية أنقذت حياة قائد الحملة الفرنسيةفي باريس يوم 24 ديسمبر 1800 كان نابليون وعائلته يستعدون لحفل في الأوبرا، ووفقًا للجنرال جان راب، مساعد نابليون، نفد صبر نابليون عندما كانت زوجته جوزفين تزعجه بشال جديد تحاول ارتدائه وشعر بأنه قد تأخر على الموعد، فقرر نابليون المغادرة وصعد إلى عربته مع ثلاثة من جنرالاته في رحلة إلى المسرح، وتبعته جوزفين في عربة ثانية مع ابنتها هورتنس والجنرال راب وكارولين بونابرت، شقيقة نابليون.
انطلقت عربة القنصل الأول مسرعة، تاركة ورائها حرس الفرسان، وقد فوجئ المتآمرون بالظهور المفاجئ لعربة نابليون مختلفة عن العربة الأساسية، وفشلوا في إرسال إشارة في الوقت المناسب للتخلص منه، وعندما وصلت عربة جوزفين إلى بوابة القصر انفجرت القنبلة، وتحطمت نوافذ عربتها، وجرحت شظية من الزجاج يد هورتنس، ثم ركب أحد مرافقي الفرسان لإبلاغهم بأن نابليون لم يصب بأذى، لكن تضررت المباني القريبة من الانفجار بشدة أو دمرت، وتباينت الروايات حول عدد الضحايا، لكن قلة من المارة في شارع سان نيكيز، وهو شارع حيوي مزدحم، نجوا دون أن يصابوا بأذى.
وعلى مسرح الجمهورية والفنون في باريس، وبعد وقت قصير من بدء الأوركسترا في العزف، قاطع صوت من خارج المبنى الحركة الافتتاحية «تمثيل الفوضى» وكانت الفوضى الحقيقية في الواقع بسبب قنبلة محلية الصنع هي مصدر الضجة مخصصة للتخلص من نابليون بونابرت أول قنصل للجمهورية الفرنسية لمدة عام تقريبًا، لكنها لم تكن المحاولة الأولى فقد تعرض نابليون للعديد من المؤامرات للاغتيال، لكن هذه المرة أنقذته مشكلة حدثت مع زوجته قبل دقائق من خروجهما من البيت في الطريق إلى الحفل.
سر محاولات اغتيال نابليونبعد أن تقلد نابليون بونابرت منصب القنصل الأول سعى لاستعادة النظام والوحدة في فرنسا ما بعد الثورة، قام بإصلاحات شعبية، بما في ذلك إنشاء نظام المدارس الثانوية وإنشاء بنك فرنسا لتحسين الاستقرار المالي في فرنسا، كما أكسبه صعوده إلى السلطة العديد من الأعداء، لكن متبعو الراديكالية اليعاقبة، الذين كانوا موالين للحكومة التي سبقت انقلاب نابليون، نظروا إليه باعتباره خائنًا للثورة، وفي العام الأول من توليه لمنصب القنصل، اتخذت المعارضة شكل مخططات اغتيال ومؤامرات ضده، وكانت مالميزون، وهي عقار غرب باريس تملكه زوجته جوزفين، موقعًا لعدة مؤامرات مزعومة، لكن لم يتم تنفيذ أي منها.
في أكتوبر عام 1800، تسلح أربعة رجال يُعتقد أنهم من اليعاقبة بالسكاكين وخططوا لطعن نابليون حتى الموت في مقصورته يالأوبرا فيما سمي بمؤامرة الخنجر، لكن تم القبض على المتآمرين واعتقالهم وإعدامهم لاحقًا بتهمة التخطيط لقتل الزعيم الفرنسي الجديد.