مؤتمر علمي يناقش أحدث تطورات طب القلب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ناقش المؤتمر العلمي الذي تنظمه الجمعية العمانية لطب القلب بالتعاون مع جمعية القلب الأوروبية أحدث المستجدات والتطورات في هذا المجال الحيوي، والذي انطلق اليوم في فندق شيراتون مسقط ويستمر لمدة يومين ، ويجمع المؤتمر أكثر من 400 متخصص في مجال طب القلب من مختلف دول العالم، حيث يتم خلاله طرح أكثر من 20 ورقة عمل علمية.
تضمن اليوم الأول من المؤتمر مناقشة عدة محاور رئيسية، حيث شملت الجلسات موضوع المؤشرات القلبية، وهي مؤشرات حيوية تُستخدم لتقييم وظائف القلب، كما تم تناول قصور عضلة القلب وكيفية العلاج والوقاية، حيث تم تقديم معلومات مهمة حول استراتيجيات إدارة هذه الحالة، بالإضافة إلى تناول ارتفاع ضغط الدم وكيفية العلاج والوقاية منه في الجزء الأول من الجلسات. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض سبل الوقاية من أمراض القلب، مما أتاح للمشاركين فرصة تبادل الخبرات الطبية وتعزيز أفضل الممارسات العلاجية المتقدمة، بما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية لمرضى القلب.
وأشار الدكتور سالم بن ناصر المسكري، رئيس الجمعية العمانية لطب القلب والمشرف على تنظيم المؤتمر، إلى أن هذا المؤتمر يهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة الأطباء في سلطنة عمان لمعالجة الأمراض القلبية، حيث يعكس التركيز على الأسباب المؤدية إلى أمراض القلب المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين. وأكد على أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء المحليين والدوليين، مما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية.
كما أوضح الدكتور كاظم جعفر سليمان، استشاري أول لأمراض القلب في مستشفى عمان الدولي، ومؤسس ورئيس سابق للجمعية العمانية لطب القلب وعضو مجلس الإدارة الحالي، أن المؤتمر يركز على عدة محاور مهمة تتعلق بأمراض القلب، مثل احتشاء عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى أن العديد من البالغين في سلطنة عمان يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون أن يعلموا بذلك. وأضاف أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الخبرات والأفكار العلاجية الجديدة.
بدوره، تناول محمد هاشم الديب، استشاري أول لأمراض القلب التداخلية ورئيس وحدة الحياة لأمراض القلب. في ورقته العلمية كيفية الاستخدام الأمثل لإنزيم التروبونين، موضحًا أن "إنزيم التروبونين هو عبارة عن بروتين معين موجود داخل عضلة القلب، يتم زيادة نسبته في الدم عندما يحدث أي ضرر أو ضغط على خلايا عضلة القلب. ويعدّ التروبونين أحد المؤشرات الرئيسية لتشخيص احتشاء عضلة القلب. ولكن يجب على الأطباء أيضًا أن يكونوا واعين إلى أن مستويات التروبونين يمكن أن ترتفع في ظروف أخرى، مثل الجلطة في الشرايين الرئوية أو هبوط عضلة القلب. لذا، من الضروري الاعتماد على تاريخ المريض، تخطيط القلب، وأحيانًا تصوير القلب للوصول إلى التشخيص الدقيق".
وأبرز الديب أيضًا أن "حوالي 40% من الشعب العماني مصاب بارتفاع ضغط الدم، لكن للأسف الشديد، فئة قليلة جدًا منهم فقط من يعرفون أنهم مصابون بهذا المرض". وأكد على أهمية رفع الوعي حول الأمراض القلبية بين المواطنين، مشيرًا إلى أن المؤتمر يسهم في تسليط الضوء على دور إنزيم التروبونين في تشخيص الأمراض القلبية، وكيف يمكن أن يكون له استخدامات متعددة، وأشار الذيب إلى أن المؤتمر يعكس الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بين الأطباء حول أحدث المستجدات في علم القلب، مما يسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية للمرضى.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور سعيد محمد الهنائي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على أهمية هذا الحدث في استضافة خبرات محلية وإقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يركز على الأسباب الرئيسية لأمراض القلب، والتي تشمل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وارتفاع الدهون في الدم. وأوضح أن هناك تطورات ملحوظة في مجالي التشخيص والعلاج، قائلًا: "التطورات تكون تراكمية ولا تحدث دفعة واحدة، ولكننا نرى باستمرار إدخال علاجات جديدة تسهم في تحسين العناية بالمرضى. في الآونة الأخيرة، تم إدخال علاجات متعددة تتعلق بضعف أو وهن عضلة القلب، وكانت هذه العلاجات ناجحة إلى حد ما".
من جهة أخرى، عبرت نوف سالم السيابي، ممرضة في المركز الوطني لطب وجراحة القلب، عن أهمية هذا المؤتمر في استضافة قامات مهمة من الأطباء المحليين والدوليين، لرفع مستوى الوعي حول أحدث العلاجات المتاحة لأمراض هبوط عضلة القلب. وذكرت أن مثل هذه الفعاليات تمثل فرصة كبيرة لتعزيز الخبرات والمهارات لدى الكوادر الصحية.
وفي سياق متصل، عُقدت حلقة عمل متخصصة في تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO) نظمتها لجنة الأكسدة الغشائية خارج الجسم بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، حيث تم شرح كيفية عمل الجهاز الذي يُستخدم لدعم وظائف القلب والرئتين. تضمنت الورشة تدريبًا عمليًا للمشاركين، بما في ذلك نحو 30 من الأطباء والممرضين وأخصائيي التروية القلبية.
وتحدثت الدكتورة حليمة آدم الهاشمية، استشاري أول قلب أطفال وقلب الجنين، عن ورشة عمل لفحص قلب الجنين التي نظمها المركز، حيث أكدت على أهمية الورشة في تدريب طبيبات النساء والولادة وفنيات الأشعة على كيفية عمل أشعة قلب الجنين من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق وسليم، مشددة على أن هذه الورشة تُعد الثالثة التي تنظمها الجمعية، وتجمع أطباء وفنيين من مختلف المستشفيات في سلطنة عمان.
وتستمر فعاليات المؤتمر غدا مجموعة من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك قصور عضلة القلب وكيفية العلاج والوقاية في أجزائه الثلاثة، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وطرائق العلاج والوقاية.
الجدير ذكره أن المؤتمر يعد جزءًا من جهود الجمعية العمانية لطب القلب في تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات في مجال طب القلب، مع التركيز على تطوير مهارات الكوادر الصحية لتحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى القلب في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العلاج والوقایة الرعایة الصحیة فی سلطنة عمان لأمراض القلب أن المؤتمر عضلة القلب على أهمیة ضغط الدم یسهم فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرز القواعد التي يطبقها الأطباء «لإطالة العمر»
وجد الباحثون الذين يدرسون حياة الأفراد الذين يعيشون حياة طويلة، أن تعليمهم أو دخلهم ليس هو ما يبقيهم على قيد الحياة لعقود من الزمن، بل إن الشيء الوحيد المشترك بين المعمرين هو أسلوب الحياة الصحي.
ويقول الأطباء من «جيل إكس» أي الذين تتراوح أعمارهم بين 44 إلى 59 عاماً، “إنه من خلال دمج بعض النصائح السهلة في روتينك اليومي، يمكنك إضافة بضع سنوات إلى حياتك”. لأن الطريقة التي تعامل بها جسدك الآن تؤثر بشكل مباشر على مدى قدرته على العمل في المستقبل.
سألت صحيفة «هاف بوست» الأميركية أطباء «جيل إكس»، وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، عما يوصون به للعيش لفترة أطول بناءً على تجربتهم الخاصة في هذا المجال. وإليك ما قالوه من نصائح:
المشي قليلاً كل يوم
فقد أشارت دراسات حديثة إلى أن المشي المنتظم، وخصوصاً لدى أولئك الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً، يمكن أن يساعد في العيش لفترة أطول، كما قال الدكتور جيف ستانلي، طبيب الأمراض الباطنية.
إن المشي بانتظام يعزز صحتك العقلية ويمنع القلق والاكتئاب، كما أن المشي يمكن أن يساعد في تحسين التوازن الهرموني العام، وإطلاق الدوبامين، والمساعدة في أنماط النوم الصحية، وهي جميع المجالات المرتبطة بالعيش لفترة أطول، وفقاً لما ذكرته ميليكا ماكدويل، اختصاصية فسيولوجيا التمرين المعتمدة.
ونصحت: «إذا مشيت ما بين 2500 إلى 4000 خطوة كل يوم، فإن صحتك القلبية والعقلية ستتحسن بشكل كبير، وقد ارتبط المشي أكثر من 7000 خطوة كل يوم بمعدلات أقل بكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات».
لا يجب أن يكون المشي أمراً ثقيلاً. استخدم وسادة المشي على مكتبك، أو اصعد الدرج بدلاً من المصعد، أو اركن سيارتك بعيداً عن مكتبك أو منزلك أو متجر البقالة لزيادة خطواتك.
النوم لمدة سبع ساعات على الأقل في الليلة
قال الدكتور نيل واليا، طبيب طب النوم في «UCLA Health»، إن قلة النوم مرتبطة بزيادة الوفيات والإجهاد التأكسدي، وهو خلل في الجذور الحرة التي تسهم في تلف الخلايا الدماغية.
وأضاف واليا: «نعتقد أن الجسم يحتاج إلى هذا الوقت للتخلص من النفايات التي يتم إنتاجها أثناء النهار، وهو مصمم للقيام بذلك بانتظام». من المرجح أن تتفاقم هذه التأثيرات بمرور الوقت، مما قد يفسر سبب ميل قلة النوم طويلة الأمد إلى التوافق مع سوء الصحة.
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن قلة النوم مرتبطة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 والتدهور المعرفي والسمنة.
يجب أن يحصل معظم البالغين على سبع ساعات على الأقل من النوم في الليلة، وتشير «مايو كلينك» إلى أن النوم يساعد جسمك على الراحة وشفاء نفسه، فعندما تغفو يقوم جسمك بإصلاح العضلات المؤلمة، ويطرد السموم، ويساعد عقلك على ترسيخ الذكريات، كل هذه الأشياء من شأنها أن تطيل عمرك.
قلل من تناول الأطعمة المصنعة وأَعْطِ الأولوية للأطعمة الطازجة
ينصح الأطباء بمراقبة كمية الأطعمة المصنعة التي يستهلكونها، ويقولون إنه قد ثبت أن زيادة تناول السكر، وخصوصاً السكر المضاف في الأطعمة والمشروبات المصنعة، يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، وكذلك الشيخوخة.
وجدت الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من السكريات المضافة أظهروا المزيد من علامات الشيخوخة.
وأشاروا إن إعطاء الأولوية للأطعمة الحقيقية الكاملة على الوجبات الخفيفة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من شراب الذرة عالي الفركتوز يمكن أن يعزز صحتك العامة.
وأضافوا أن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر تماماً. ولكن من خلال تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة مع السكر المضاف، يمكنهم تحسين صحتك وتجنب أو تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
تعرف على كيفية التعامل مع التوتر
قالت الدكتور كيسي كيلي، طبيب الأسرة والطب التكاملي والمدير الطبي لمؤسسة «Case Integrative Health»، إن إدارة مستويات التوتر لديك أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بإطالة عمرك.
يعلق العديد من الأشخاص في وضع القتال أو الهروب، وهو رد فعل فسيولوجي ينشط استجابةً للمواقف العصيبة أو الخطيرة، التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة في جسمك وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
أوضحت كيلي: «من المعروف أن التوتر المزمن يؤثر سلباً على طول العمر من خلال المساهمة في الالتهابات ومشاكل القلب والأوعية الدموية ومشاكل صحية أخرى».
لمكافحة هذه التأثيرات، عليك بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي (PNS)، أو ما يُعرف بنظام «الراحة والهضم»، الذي يساعد جسمك على الاسترخاء والتعافي من التوتر.
تجنب أداء المهام المتعددة
وأخيراً، قد ترغب في تجنب القيام بمهام متعددة. فقد أظهرت الأبحاث أن تعدد المهام قد يسبب لك التوتر ويرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن التركيز على مهام فردية يمكن أن يحسن التركيز والإدراك، وفقاً لما أجمع عليه الخبراء والأطباء.