أحمد العمري يلامس وجدان الجمهور فى ختام مهرجان الأوبرا الصيفى
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أمسية للإنشاد الدينى اختتمت بها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر فعاليات المهرجان الصيفى للموسيقى والغناء بمحافظة البحيرة واحياها المنشد أحمد العمري وفرقته .
فعلى مسرح أوبرا دمنهور أطلق العمرى العنان لصوته الندى ليتردد صدى روحانى لامس الوجدان والهم الروح وارتقى بمشاعر الجميع واجاد فى اداء العديد من الاعمال الروحانية التي تعبر عن السلام والتسامح والقيم النبيلة للدين الاسلامى كان منها "حمدا لك الله ، تملكتموا عقلى ، لبيك يا سرى ، مولاي ، صلاة من الرحمن ، ياصلاة الزين ، لاجل النبى ، غالى أنت غالى ، صلوا ، على من ذكر الله ، المسك فاح وقمر".
وكان الحفل قد بدأ بفقرة موسيقية لفصل العود بمركز تنمية مواهب بأوبرا دمنهور شملت ثلاث الحان هى اما براوه ، طير بينا ياقلبي ونسم علينا الهوا .
جدير بالذكر أن مهرجان الأوبرا الصيفى للموسيقى والغناء بمحافظة البحيرة اقيم بمسرح اوبرا دمنهور على مدار اربعة ايام متصلة وتضمن عروض متنوعة لكل من فريق على مر الاجيال ، فريق كورال كيان بقيادة المايسترو احمد الريانى ، فصل الغناء العربى بمركز تنمية المواهب باوبرا الاسكندرية ودمنهور والمنشد احمد العمرى وفرقته ، الى جانب عدد من الفقرات الفنية لطلاب مختلف فصول مركز تنمية المواهب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوبرا دار الاوبرا دار الأوبرا المصرية الدكتور خالد داغر المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء المهرجان الصيفي احمد العمري مسرح مسرح أوبرا دمنهور أوبرا دمنهور
إقرأ أيضاً:
محمود التهامي.. صوتٌ عذب يلامس الأرواح
قبل أن يتم الإعلان عن البرنامج الرمضاني لدار الأوبرا السلطانية مسقط، لم أكن أعرف المنشد المصري "محمود التهامي"، الذي أحيى ليلة رمضانية إنشادية عذبة مساء أمس، أولى الليالي الرمضانية في الدار، إلا أن صوته المألوف قد بدا لي معروفًا وأنا أبحث في قنوات اليوتيوب عن اسمه، فلطالما سمعته دون أن أعرف اسمه، ليتضح لي أنني سأكون في موعد مع صوت عذب يلامس الأرواح، صوت يصدح بالذكر والمديح النبوي وأسمى آيات حب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يخب ظني، إذ بدا تأثير صوته واضحًا منذ أولى وصلاته الإنشادية إلى آخرها، التي اختتمت بالأنشودة الصوفية الرائعة "قمرٌ"، التي ناداها الجمهور عدة مرات لتكون مسك الختام. وهذا الانطباع أيده من صادفته من الأصدقاء صدفة، إذ أبدوا حرصهم على حضور الحفل كونهم من جمهور التهامي الذين عشقوا صوته لفترة طويلة.
انطلق الحفل بكلمات نابعة من القلب قدّمها التهامي للجمهور، شاكرًا إدارة دار الأوبرا السلطانية على تنظيم هذا الحفل الديني، وشاكرًا الجمهور على هذا الحضور الذي ملأ مسرح دار الفنون الموسيقية، قائلًا: "نلتقي اليوم في ليلة روحية مصرية شرقية عربية بموسيقى متطورة عالميًا، ونتمنى أن نلقى معًا الروح والمعنى في هذه السهرة الطيبة".
في الليلة الإنشادية، انحاز التهامي إلى مقام الكرد، فقدّم ست أنشودات على المقام، وهي: "شمس الحسن"، و"سلامي على المختار"، و"يا راحلين"، و"أيام عمري"، و"البردة"، و"تولى المصطفى أمري"، يليه مقام "البيات" بأربع أنشودات، هي: "يا رفاق الصبر"، و"حياتي"، و"أكاد من فرط الجمال"، و"قمرٌ"، وأنشودة واحدة "قاضي الغرام" بمقام "نهاوند"، وأنشودة "يا هو" بمقام "الحجاز".
ووفق ما جاء في الكتيب التعريفي، فإن المنشد محمود التهامي من أبرز رواد الإنشاد الديني في مصر والعالم العربي، إذ نشأ في أسرة عريقة في هذا الفن، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، وبدأ رحلته في الإنشاد في سن الحادية عشرة، ثم واصل دراسته في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، كما حصل على دراسات عليا من جامعة أسيوط، ما منح تجربته بُعدًا علميًا.
إلى جانب إنشاده، درس التهامي الموسيقى بشكل احترافي وأتقن العزف على آلات مثل العود والكمان والبيانو، ما مكّنه من تقديم أسلوب فريد يمزج بين الأصالة والتجديد، ولحّن أكثر من 400 قصيدة وأصدر أكثر من 70 ألبومًا، كما تعاون مع كبار الموسيقيين مثل عمار الشريعي وصلاح الشرنوبي، وأسهم في تحديث فن الإنشاد بإدخال الموسيقى الإلكترونية، كما أنشأ مدرسة للإنشاد استقطبت المئات من المواهب، وحصل على عدة ألقاب وجوائز، منها "سفير الثقافة في الوطن العربي"، واختير ضمن قائمة أفضل 100 شخصية عربية مؤثرة عام 2016.
امتدت شهرته عالميًا بإصدار ألبوم "أوريجين" مع الفنانة الأمريكية إلير ليبيك، والذي نال جائزة "جلوبال ميوزيك" ورُشّح لـ"جرامي" 2018، كما قدّم أعمالًا بارزة مثل "السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح" ومشروعه الفني "أنين العاشق"، الذي يجسد جماليات اللغة العربية عبر الموسيقى.
اختتمت الأمسية الإنشادية ولا زال صوت التهامي وأداؤه القوي عالقًا في خيالي، فنَفَسه الطويل ذو المرونة في الأداء دفعنا إلى تصفيق دون شعور، وكلماته أثناء إلقاء القصائد على أنغام الموسيقى المصاحبة فاضت بالإحساس، وانتقالاته وتناغمه مع الفرقة الموسيقية تنم عن خبرة وتوافق كبير، وها أنا أختم ما أكتب ولا زال صوت المديح يتردد: "قمرٌ قمرٌ قمرٌ سيدنا النبي قمرٌ، وجميل وجميل وجميل سيدنا النبي وجميل".