في المشهد السياسي المعقد في الشرق الأوسط، فإن أي فكرة عن نهج مستقل أمريكي أو إسرائيلي لحل الصراعات وتوقف المجازر الإسرائيلية في غزة ولبنان عبر مبادراتهم، هي وهْم. والواقع أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ثابت ومنسق بشكل عميق، وهو يدير الأحداث بشكل منظم ومنسق في غزة ولبنان وغيرهما من الساحات. ومؤخرا، طرحت الولايات المتحدة خطة وقف إطلاق النار في لبنان، وهي الخطوة التي قدمت باعتبارها خطوة نحو السلام.

ومع ذلك، فإن أي شخص ينظر إلى هذا باعتباره محاولة صادقة للدبلوماسية يتجاهل الاستراتيجيات الجيوسياسية الأعمق التي تعمل على تحقيق هذه الغاية. وبينما نكشف عن طبقات هذه المبادرة، نرى جهدا محسوبا للغاية لصرف الانتباه، وكسب الوقت، وفي نهاية المطاف، حماية المصالح السياسية والعسكرية، عبر مبادرات وهمية لوقف إطلاق النار.

سراب محادثات وقف إطلاق النار: أداة لتحقيق مكاسب تكتيكية

لطالما كان النهج الإسرائيلي المستمر في مناقشات وقف إطلاق النار جزءا من لعبة أكبر من المناورات التكتيكية. لقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول طيلة أكثر من عام أن يتحايل على هذه المفاوضات، فيطرح مطالب غير واقعية كلما بدا السلام في متناول اليد، ثم يسحب دعمه في اللحظة الأخيرة. ويبدو أن نهجه يعطي الأولوية لإطالة أمد الأعمال العدائية بدلا من السعي إلى الاستقرار. وقد تحول هذا التكتيك الآن من غزة إلى لبنان، حيث ارتفعت المخاطر بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل على أرض المعركة.

وقف إطلاق النار المقترح في غزة ولبنان هو في جوهره وهْم متطور. فهو يخدم الغرض المزدوج المتمثل في السماح لإسرائيل بإعادة تجميع صفوفها، في حين يمكن الولايات المتحدة من استرضاء فئات ديموغرافية رئيسية من الناخبين
وفي لبنان، أصبحت دوافع إسرائيل أكثر وضوحا، فبعد سلسلة من الانتكاسات في مواجهاتها مع حزب الله، يعمل وقف إطلاق النار المقترح كمناورة استراتيجية لوقف الأعمال العدائية وإعادة التجمع. إن الانسحاب الأخير للفرقة 9204 الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ليس بادرة حسن نية أو شهادة على التزام إسرائيل بالسلام، بل إنه مؤشر صارخ على شدة الخسائر التي تكبدتها إسرائيل على الأراضي اللبنانية. ويسلط هذا التراجع الضوء على فعالية العمليات البرية التي يشنها حزب الله، مما يثبت أن الوجود الإسرائيلي في لبنان لم يقاوَم فحسب، بل ووجه بقوة كبيرة. من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، تهدف إسرائيل إلى تخفيف الضغط على قواتها مع الاحتفاظ بالسيطرة على رواية مفاوضات السلام.

ومع ذلك، فإن قيادة حزب الله تدرك تمام الإدراك هذه التكتيكات، فقد أكد الأمين العام الجديد للحزب نعيم قاسم؛ علنا أن أي اتفاق يجب أن يكون بشروط لبنان، مشددا على أن قدرة حزب الله على الصمود غير قابلة للتفاوض. وبالنسبة لقوات المقاومة في لبنان، فإن دعوة نتنياهو المحسوبة للسلام ليست أكثر من مجرد فترة راحة مؤقتة، وتوقف لا يحمل أي وعد بتنازلات حقيقية.

الارتباط الانتخابي الأمريكي: نداء محسوب للناخبين العرب والمسلمين

على الجانب الآخر من الأطلسي، يتأثر تورط الولايات المتحدة في مبادرة وقف إطلاق النار؛ ليس فقط بتحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل ولكن أيضا بالمخاوف الانتخابية المباشرة. قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية، تواجه إدارة بايدن ضغوطا من المجتمعات العربية والإسلامية، وخاصة في الولايات المتأرجحة الحاسمة مثل ميتشيغان وبنسلفانيا. إن هذه المجتمعات، التي تأثرت بشدة بالسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، قد حشدت نفسها بشكل متزايد حول دعوات لإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة ولبنان. وهذا التحول في مشاعر الناخبين مهم، فلأول مرة تفكر هذه المجموعات علنا في مقاطعة الانتخابات إذا فشلت الإدارة في دعم وقف إطلاق النار الحقيقي.

يعترف الحزب الديمقراطي بقوة هذه الكتلة التصويتية، وفي الولايات التي تشهد صراعا محتدما، قد يؤثر الناخبون العرب والمسلمون على النتائج، مما يزيد الضغوط على الإدارة لتبدو داعمة للسلام. لكن اقتراح وقف إطلاق النار، في حين أنه في الوقت المناسب لحملة لكاملا هاريس، يبدو وكأنه خطوة محسوبة لتأمين الأصوات أكثر من كونه التزاما بالتغيير الحقيقي. إنها خدعة دبلوماسية، ومحاولة لإعطاء مظهر السلام دون معالجة القضايا الأساسية المتمثلة في الاحتلال والسيادة وحقوق الإنسان التي تنتهكها إسرائيل بشكل مستمر.

الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل: إعادة رسم ساحة المعركة

يمتد تركيز إسرائيل على السيطرة على شروط الاشتباك إلى ما هو أبعد من لبنان وغزة. ففي كل مسرح من مسرحيات الصراع، سعت إسرائيل إلى تحديد السرد وتشكيل ساحة المعركة لصالحها. إن انسحاب الفرقة 9204 من جنوب لبنان يشكل مؤشرا قويا على كيفية تطور هذه الأهداف الاستراتيجية، فبعد أن عجزت إسرائيل عن تأمين الانتصارات التي توقعتها، غيرت تكتيكاتها، مستخدمة مقترحات وقف إطلاق النار كدرع سياسي وأداة لإعادة التنظيم العملياتي. ولا يشير هذا التراجع إلى استعداد للتفاوض، بل إلى الحاجة إلى إعادة ضبط الموقف في مواجهة المرونة المفاجئة التي يتمتع بها حزب الله.

ولكن في حين تحاول إسرائيل تعزيز قواتها والتكيف، فإن قوة حزب الله المستمرة تتحدى الأساس ذاته لهذه الاستراتيجيات. فكل انسحاب، وكل دعوة لوقف إطلاق النار، تسلط الضوء على سوء تقدير أساسي في التوقعات الإسرائيلية للهيمنة الإقليمية. وبعيدا عن التراجع، حافظ حزب الله على موقف هائل.

القرارات التي يتخذها الناخبون العرب والمسلمون اليوم في الولايات المتحدة سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من الحدود الأمريكية. فمن خلال التمسك بمطالبهم بالسلام الحقيقي والمساءلة، تمتلك هذه المجتمعات القدرة على التأثير؛ ليس فقط على نتائج الانتخابات ولكن أيضا على مسار السياسات الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط
ختاما، إن وقف إطلاق النار المقترح في غزة ولبنان هو في جوهره وهْم متطور. فهو يخدم الغرض المزدوج المتمثل في السماح لإسرائيل بإعادة تجميع صفوفها، في حين يمكن الولايات المتحدة من استرضاء فئات ديموغرافية رئيسية من الناخبين. ولكن بالنسبة لأولئك المتأثرين بشكل مباشر بالعنف سواء في لبنان أو غزة فإن هذه الإيماءات تبدو جوفاء، ولن يتحقق السلام الحقيقي من خلال نصف التدابير والمناورات السياسية؛ بل يتطلب التزاما صادقا بمعالجة الأسباب الجذرية للحرب الإسرائيلية المستمرة ضد شعوب المنطقة واحترام سيادة جميع الشعوب المعنية.

في نهاية المطاف، فإن القرارات التي يتخذها الناخبون العرب والمسلمون اليوم في الولايات المتحدة سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من الحدود الأمريكية. فمن خلال التمسك بمطالبهم بالسلام الحقيقي والمساءلة، تمتلك هذه المجتمعات القدرة على التأثير؛ ليس فقط على نتائج الانتخابات ولكن أيضا على مسار السياسات الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط. إن الطريق إلى السلام لن يكون ممهدا بوقف إطلاق النار الناتج عن المصلحة السياسية، ولن يتحقق ذلك من قبل أولئك الذين ينظرون إلى الدبلوماسية كأداة لتحقيق مكاسب مؤقتة، بل سوف تتم صياغته من قبل أولئك الذين يطالبون بالنزاهة والعدالة والسياسة الخارجية التي تعطي الأولوية للناس على السلطة.

وبينما نواجه أوهام السلام هذه، دعونا نتذكر أن وقف إطلاق النار لا يكون حقيقيا إلا بقدر النوايا الكامنة وراءه. في لبنان وغزة، وفي الولايات المتحدة وخارجها، حان الوقت لرفض الوعود الجوفاء والإصرار على مسار جديد للمضي قدما، ولذلك فأمام بايدن ونائبته هاريس خمسة أيام لإقرار خطة وقف إطلاق النار وإلا فالمقاطعة هي الخيار الأنسب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيلي غزة لبنان الانتخابات بايدن هاريس لبنان إسرائيل امريكا غزة انتخابات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط وقف إطلاق النار الإسرائیلیة فی فی غزة ولبنان فی الولایات حزب الله فی لبنان من خلال فی حین

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟

غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.

وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.

بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

تحايل وتلاعب

ويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.

وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

إعلان

وفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.

وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.

ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.

كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.

انفوغراف ٣٠ يوما من الخروقات إسرائيل (الجزيرة) خروق ممنهجة

وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".

ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.

ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.

إعلان

وبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".

في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).

وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.

وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.

انقلاب وابتزاز

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.

وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

إعلان

وتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".

من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.

ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
  • الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار احتلالها عدة تلال
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس .. وإسرائيل تهدد
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد
  • جوتيريش يطالب بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • «جوتيريش»: نطالب بإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
  • 60 ألف منزل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟