قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وتهويد القدس واقتحامات الأقصى هى السبب الرئيسى لعقد القمة الثلاثية فى مدينة العلمين الجديدة.

وأضاف «رخا»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية لا تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتم إعلان هذا بشكل صريح، والمخرج الوحيد للشعب الفلسطينى من الأزمة الراهنة وحل القضية هو توحيد الفصائل الفلسطينية.

 مصر تبذل جهوداً على كل الأصعدة لتقريب وجهات النظر بين الساسة الفلسطينيين وتحاول جاهدة لم الشمل واستعادة الوحدة

وأوضح أن الظروف الحالية تستدعى وجود عمل عربى مشترك لمناقشة كيفية العودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الاعتداءات ونزيف الدم المستمر، ومصر تبذل جهوداً على كل الأصعدة لتقريب وجهات النظر بين الساسة الفلسطينيين، وتحاول جاهدة لم الشمل الفلسطينى واستعادة الوحدة.. وإلى نص الحوار:

لماذا تم اختيار الوقت الراهن لعقد القمة الثلاثية الطارئة بين مصر والأردن وفلسطين؟

- القمة الثلاثية عُقدت بسبب الانتهاكات الواضحة التى يعانى الشعب الفلسطينى منها بسبب حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية التى انتهكت جميع الاتفاقيات التى وقعتها، كما أنها تهدد عملية السلام، وترفض إقامة دولة فلسطينية، وتتوسع فى بناء المستوطنات، وتهويد القدس، والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مهاجمة المواطنين العزل والقتل المتعمد دون محاكمات أو تهم واضحة، وتدمير المزارع عن طريق المستوطنين، وهناك سياسة استفزازية واستعمارية وعدوانية من جانب الحكومة الإسرائيلية.

لابد من وجود عمل عربى لمناقشة كيفية العودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الاعتداءات ونزيف الدم

كل هذه الظروف استدعت وجود عمل عربى مشترك لمناقشة كيفية العودة مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات لوقف الاعتداءات ونزيف الدم المستمر، خاصة أن مصر والأردن لديهما معاهدات سلام مع إسرائيل، والأردن هى الوصى على المقدسات الدينية فى القدس.

ما أهم محاور القمة بين رؤساء الدول الثلاث؟

- التوافق الفلسطينى - الفلسطينى سيكون هو المحور الأهم والأساسى خلال المناقشات التى ستدور بين رؤساء الدول الثلاث، خاصة بعد فشل اجتماع الأمناء العامين الفلسطينيين الذى عُقد فى مدينة العلمين الجديدة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحضره 11 فصيلاً سياسياً فلسطينياً وامتنعت منظمة الجهاد الإسلامى عن الحضور لأسباب سياسية، بالإضافة إلى أن الفصائل التى حضرت اللقاء لم يتم التوافق بينها، وحل الأزمة الفلسطينية لن يكون إلا من خلال التوافق بين الفصائل الفلسطينية تحت مظلة واحدة، وهو ما يضعف الموقف الفلسطينى أمام الجانب الإسرائيلى، ويجعل هناك اختلافاً حول أسلوب المقاومة، وتوحيد الشعب الفلسطينى.

وناقش الاجتماع إمكانية إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية لتعديل المسار السياسى، خاصة أن الانتخابات الرئاسية تمت خلال عام 2005، وانتهت شرعيتها فى 2010، وانتخب المجلس التشريعى فى 2006، وانتهت مدته فى 2011، وبالتالى يجب الإسراع فى تعديل الانتخابات والتوافق على المرشحين وترك حرية الاختيار للشعب الفلسطينى، بالإضافة إلى بحث التحديات الاقتصادية التى يواجهها الشعب الفلسطينى، وعمليات الحصار الإسرائيلى، وكيفية دعم الشعب الفلسطينى، فى ظل الأزمات العالمية التى تؤدى إلى أزمة غذاء وطاقة تؤثر على المنطقة.

ما المخرجات المتوقعة من الاجتماع؟

- تعتمد مخرجات اجتماع القمة الثلاثية على عاملين؛ الأول فيما يخص الجانبين المصرى والأردنى اللذين سيبذلان كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام فى المنطقة ووقف الاعتداءات التى يقوم بها الجانب الإسرائيلى، والثانى يتعلق بالاتفاق الفلسطينى - الفلسطينى والجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتزام كل الأطراف حتى نتمكن من حل الأزمة.

ماذا عن التنسيق المشترك بين الجانبين المصرى والأردنى والعلاقات التى تجمعهما؟

- التنسيق والتعاون بين البلدين مستمر منذ فترة طويلة، وتطور بشكل كبير، وهناك علاقة وثيقة واستراتيجية فى جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية وتعلقها بعدة قضايا عربية وفى مقدمتها العلاقات الفلسطينية بين البلدين.

واجتمعت اللجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة على مستوى رئاسة الوزراء الأسبوع الماضى لتفعيل التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات التى تواجه العالم والدول العربية وبينها مصر والأردن، خاصة التحديات الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا والأزمة الأوكرانية وما أحدثته من ارتفاعات عديدة فى أسعار الطاقة والمواد الغذائية وتأثر خطوط الإمداد، وتفعيل ما سبق توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

الدور المصرى

مصر بذلت وما زالت تبذل جميع الجهود وعلى كل الأصعدة والمستويات ضمن عمل متواصل ومستمر فى دعم القضية الفلسطينية فى جميع تفاصيلها، وما زالت تعمل على تقريب وجهات النظر بين الساسة الفلسطينيين، وتحاول جاهدة تخطى جميع العقبات والإشكاليات التى تعرقل مسيرة التقدم ولو خطوة واحدة نحو لم الشمل الفلسطينى واستعادة الوحدة. والجهود التى تبذلها مصر ليست وليدة اليوم، بل بدأت منذ بداية الأزمة الفلسطينية، وسعت مصر بجميع الطرق لتوحيد الصف الفلسطينى من خلال الدعوة لإقامة اجتماعات للفصائل الفلسطينية فى مصر، وحتى الدعوة للتنسيق العربى المشترك بين مصر والأردن وفلسطين باعتبار أن مصر لها قبول لدى جميع الفصائل الفلسطينية، والأردن هى المسئولة عن المقدسات الدينية هناك.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة فلسطين الشعب الفلسطینى القمة الثلاثیة مصر والأردن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الايراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية

الثورة نت /

هنأ وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي”، الشعب الفلسطيني بانتصاره في غزة، وقال إن عملية طوافان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الإيراني في تصريح للجزيرة: إن طهران مستعدة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة. نبارك للمقاومة الفلسطينية الانتصار في غزة وعودة الأسرى.

وأكد عراقجي: لقد أحيت عملية طوفان الأقصى قضية فلسطين، وأصبحت هذه القضية هي القضية الأولى في المنطقة والعالم.

وفي جزء آخر من حديثه، شدد عراقجي أن إيران ستدعم أي حكومة يوافق عليها الشعب السوري، مشيرا إلى أننا ندعم استقرار ووحدة الأراضي السورية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة.. وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
  • وزير الخارجية بمعرض الكتاب: القضية الفلسطينية محور استقرار المنطقة وعلاقتنا بواشنطن استراتيجية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أنهك الشعب الإسرائيلي والجيش طوال الحرب
  • وزير الخارجية: بدون حل القضية الفلسطينية لا سلام ولا استقرار في المنطقة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تبذل جهودا كبيرة لإنجاح الاتفاق بمراحله
  • وزير الخارجية الايراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية الإيراني: عملية طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: عودة الفلسطينيين لأراضيهم رغم تدميرها يؤكد رفض مخطط التهجير
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر حائط الصد الأول أمام مخططات التهجير وحل الدولتين الحل
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: دبلوماسية الرئيس عززت مكانة مصر ودعمت قضية فلسطين دوليا