الوطن:
2025-03-06@03:35:03 GMT

خبراء: مصر حريصة على تعزيز آليات العمل العربي المشترك

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

خبراء: مصر حريصة على تعزيز آليات العمل العربي المشترك

أكد خبراء وسياسيون حرص مصر على تنسيق آليات العمل العربى المشترك مع كافة الدول العربية، بداية من دعمها للقضية الفلسطينية، وتعاونها مع العراق فى مشاريع تنموية ضخمة، وحتى التنسيق والتشاور مع الدول العربية حول أهم القضايا التى تشغل العالم، ومنها قضية التغيرات المناخية التى أصبحت تهدد البشرية.

وأضافوا أن السياسة الخارجية لمصر تشهد حالة حراك ملحوظ خلال السنوات الماضية، إذ بدأت مصر فى الشراكة بشكل جاد وتنموى مع عدد من الدول العربية، ومنها الأردن والعراق، حيث تم وضع أطر لاتفاقيات تنموية فى مجال الربط الكهربائى والنقل، ما يؤدى إلى انتعاشة اقتصادية قوية.

«أبوزيد»: «القاهرة» قدمت دعماً غير محدود لغزة وضخت استثمارات هائلة لإعمار القطاع

وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مصر من أكثر الدول العربية حرصاً على تنسيق آليات العمل العربى المشترك فى كافة القطاعات، بداية من القضية الفلسطينية، حيث التواصل مستمر بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس.

مضيفاً أن مصر قدمت الدعم لقطاع غزة، من خلال إعادة إعمار البنية التحتية للقطاع.

وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تنسيقاً عربياً موسعاً، أفرز القمة الثلاثية التى جمعت بين مصر والأردن والعراق، والتى بحثت خطوات جادة من أجل الاستثمار والتعاون الاقتصادى بين البلدان العربية الشقيقة.

مضيفاً أنه وفق المعلن فإنه تم الاتفاق على رؤية مشتركة، ووضع تصورات محددة للمشاريع التى يمكن إنجازها فى عدة مجالات متنوعة، مثل الربط الكهربائى والزراعة والنقل، إضافة إلى الأمن الغذائى، مؤكداً أن هذا الأمر يؤدى إلى انتعاشة اقتصادية حقيقية للدول المشاركة.

وقال: «خلال الفترة الماضية شهدت مصر الكثير من اللقاءات مع الزعماء والرؤساء العرب، خاصة فى مدينة العلمين الجديدة، ومنهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، ما يؤكد أن التنسيق والتواصل بين مصر والدول العربية مستمر».

«أبو الفتوح»: لقاء «السيسى» بالقادة العرب فى «العلمين» ينطلق من الرؤية المصرية لأهمية وحدة الصف

وقال الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، يأتى استكمالاً لجهود القيادة السياسية فى دفع أطر وآليات التعاون المشترك بين دول الأمة العربية، بما فى ذلك المجالات الاقتصادية والتنموية، لا سيما فى ظل ما تفرضه التحديات المتنامية فى المنطقة والعالم من ضرورة لخلق آفاق جديدة فى التعاون العربى المشترك وتحجيم آثارها السلبية على شعوب الأمة العربية.

وأكد أن هذه اللقاءات المتكررة تأتى عن قناعة راسخة لدى الدولة المصرية بأهمية وحدة الصف العربى وتعزيز فرص الشراكات الاستراتيجية الداعمة لطريق البناء والتعمير، موضحاً أن اجتماع الرئيس مع قادة من دول مجلس التعاون الخليجى يدفع بتعميق التعاون المشترك، خاصة فى ظل ما تمثله مصر والإمارات والبحرين من مراكز قوى أساسية فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وما يلعبه كل منها من أدوار محورية فى تاريخ المنطقة وتشكيل توازناتها، مشدداً على أن العلاقات المصرية الخليجية نمط فريد ونموذج جيد للعلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربى والتى تتسم بتقارب الرؤى والنمو على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن هذه اللقاءات أبرزت الحرص المتبادل على مواصلة التنسيق الوثيق على جميع المستويات فى ضوء ما يربطها من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمى والشعبى، انطلاقاً من أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دول الأمة العربية هو المدخل الأساسى لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب فى ظل عالم يموج بالتحولات فى مختلف المجالات، والسعى لتطابق الرؤى فى القضايا محل الاهتمام المشترك والتحديات التى تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً.

وقال «أبوالفتوح» إن لقاء الرئيس السيسى بالشيخ محمد بن زايد فى مدينة العلمين الجديدة جاء وسط استعدادات الدولة الشقيقة لانعقاد القمة العالمية للمناخ COP28 بمدينة دبى فى شهر ديسمبر المقبل، والحرص المتبادل على الاستفادة من التجربة المصرية فى هذا الإطار، خاصةً فى ظل نجاح مصر فى استضافة COP27 بشرم الشيخ على نحو نال تقدير العالم، وهو ما يضفى أهمية للقاء فى دفع أوجه التعاون لتعزيز العمل المناخى المشترك، منوهاً بأن لقاءات الرئيس السيسى بقادة الدول بالعلمين يُبرز المنطقة وأهميتها كوجهة سياحية متميزة ويمثل خطوة على طريق الترويج والتعريف بما شهدته من ثورة عمرانية هائلة.

«مطاوع»: مزاعم وانتهاكات إسرائيل وضمها للضفة الغربية على رأس الأجندة

وقال الدكتور عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن «قمة العلمين» ليست الأولى من نوعها، وإنما هى اللقاء الثالث بين القادة الثلاثة، خلال العام الجارى، سبقته اتصالات متعددة بينهم؛ لمواصلة التنسيق العربى المشترك، وبحث آخر التطورات التى تمر بها القضية الفلسطينية، فى ظل التغيرات والضغوطات التى تمارسها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، والتى تتحدث بشكل علنى عن أنه لن تقام الدولة الفلسطينية، وسيتم ضم الضفة الغربية للأراضى الإسرائيلية، موضحاً أن هذا التحدى الخطير استدعى أن يكون هناك تنسيق عربى مشترك بين الدول المعنية.

وأشاد «مطاوع» بمخرجات القمة، التى أكدت أهمية الاعتراف بمركزية القضية الفلسطينية، وأنها القضية العربية الأولى، وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة فى دعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة.

«العنانى»: العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية من أهم مخرجات القمة

وقال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن هناك توافقاً سياسياً بين مصر والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية، التى عانت خلال الفترة الماضية من انتهاكات واضحة من الجانب الإسرائيلى، بشأن تهويد القدس وبناء مستوطنات، ومن هنا تأتى أهمية القمة التى تبحث وتتشاور حول كيفية إعادة الجانب الإسرائيلى إلى مائدة المفاوضات.

وأضاف أن مخرجات القمة تضمنت ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التى تستهدف المساس بهذا الوضع.

كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن الإسلامية والمسيحية فى القدس، ودورها فى حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى أن الاستمرار فى العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية من أهم مخرجات القمة.

ونوه «العنانى» بدور الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية، من خلال الجهود المبذولة، فمصر لا تزال تبذل جميع الجهود، وعلى كل الأصعدة والمستويات، ضمن عمل متواصل ومستمر فى دعم القضية فى جميع تفاصيلها، وما زالت أيضاً تعمل على تقريب وجهات النظر بين الساسة الفلسطينيين، وتحاول جاهدة تخطى جميع العقبات والإشكاليات التى تعرقل مسيرة التقدم ولو خطوة واحدة نحو لم الشمل الفلسطينى واستعادة الوحدة، وهذا منذ سنوات طوال عبر استضافة «القاهرة» العديد من جولات المصالحة الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة فلسطين القضیة الفلسطینیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

في كلمتها في القمة العربية..الإمارات تحدد ثوابت سياستها تجاه القضية الفلسطينية

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة، الثلاثاء، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.

وشددت دولة الإمارات في كلمتها على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتوخي الحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع حلقة الصراع والمواجهات في ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر( تشرين الأول) 2023، وما استجد من مواقف على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير( كانون الثاني) الماضي، بجهود مشكورة من مصر ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية. إدانة للعنف 

وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.

رفض التهجير

كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.

حل الدولتين 

وأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية، أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.

سلطة شرعية 

وأكدت الإمارات أنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة دون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أن من غير المقبول بقاء القطاع دون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوءة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها : "نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق".

ثوابت تاريخية 

وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.

الدعم الإنساني 

وأضافت "لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية "الفارس الشهم 3" مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية، وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة".
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • في كلمتها في القمة العربية..الإمارات تحدد ثوابت سياستها تجاه القضية الفلسطينية
  • نشاط الرئيس السيسي في القمة العربية لدعم القضية الفلسطينية.. صور
  • سفيرة البحرين لدى مصر تشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة ووحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية
  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • برلمانية: القضية الفلسطينية ستظل حجر الزاوية في الأمن القومي العربي المشترك
  • الرئيس الموريتاني: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا بد من العمل على حل الدولتين
  • برلماني: القمة العربية تعكس دور مصر المحوري في قيادة العمل العربي المشترك
  • اليوم.. القاهرة تستضيف القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟