المليارديرات.. السلاح الأقوى بيد هاريس وترامب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تحول عدد من مليارديرات الولايات المتحدة الأميركية إلى سلاح قوي بيد مرشحي الانتخابات الرئاسية، قبل 4 أيام فقط من يوم الاقتراع المقرر في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وإلى جانب أموالهم الطائلة، يملك مليارديرات أميركا إمبراطوريات إعلامية واقتصادية عالمية، مثل إيلون ماسك مالك منصة "إكس" وشركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، والحليف الكبير للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
من جهته، أصبح الملياردير جيف بيزوس رئيس شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، لاعبا أساسيا في مسار الانتخابات، عندما أعلنت هيئة تحرير الصحيفة أنها تستعد للتوصية بدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إلا إن بيزوس ألغى التأييد في اللحظة الأخيرة.
وفي السياق، يقول أحمد عواد (مصري مقيم في الولايات المتحدة)، وهو خبير في الانتخابات الأميركية وهندسة الجمهور، إن ترامب حاول استغلال سمعة إيلون ماسك للفوز بمزيد من الأصوات.
وأضاف عواد، أن ماسك يعتبر لدى "الجيل زد" هو الملهم لهم، بفضل ثروته الهائلة التي تتجاوز 260 مليار دولار، وتاريخه في ابتكار أدوات جديدة، ونجاحه في مختلف استثماراته المتعددة.
وأضاف الخبير أن "ماسك بدوره يعمل على استغلال ترامب لتمرير رزمة من الاستثمارات والقوانين في مرحلة لاحقة، في حال فاز بالانتخابات الرئاسية، فالتزاوج بين المال والسلطة ظهر بوضوح في هذه الانتخابات".
رقم آخر
وظهر على الساحة مؤخرا، بطل جديد في سباق المليارديرات، وهو جيمي ديمون، رئيس "بنك جي بي مورغان" الأكبر في الولايات المتحدة والذي تتجاوز أصوله 3.7 تريليونات دولار.
وأصبح ديمون مطمعا لكل من ترامب وهاريس، وكل منهما يريده وزيرا للخزانة الأميركية في حال فوزه بالانتخابات، في وقت التزم فيه ديمون بالصمت خشية ردود فعل قد تطال المصرف.
ويقول عواد "يواجه ماسك وبيزوس وغيرهما من الأثرياء فرصا غير عادية ومخاطر غير مرئية في المعركة السياسية الأكثر صرامة والأكثر دراماتيكية وفوضوية وأعلى المخاطر في العصر الحديث".
ومن أبرز المليارديرات الداعمين لهاريس، إريك شميدت وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ألفابت" بثروة تقدر بنحو 30.2 مليار دولار، وداستن موسكوفيتز المؤسس المشارك لشركة منصات "ميتا" والذي يقدر صافي ثروته بـ24.2 مليار دولار.
كما يدعم هاريس كل من كريستي والتون، زوجة ابن مؤسس وول مارت سام والتون، وتبلغ ثروتها 15.4 مليار دولار، وميليندا فرينش غيتس وهي الزوجة السابقة لبيل غيتس.
وارتفع عدد المليارديرات في الولايات المتحدة بنسبة 38% منذ فوز ترامب بانتخابات الرئاسة عام 2016، وفق نيويورك تايمز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
هاريس وترامب يلجآن لاستخدام «الأسلحة الكبرى»
عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة تحفيز المؤيدين وجذب الناخبين أولوية ترامب وهاريس «واشنطن بوست» تخسر 200 ألف اشتراك بسبب الانتخابات الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد سخونة المنافسة في السباق نحو البيت الأبيض، ولجات حملات المرشحين للاستعانة بشخصيات بارزة لتعزيز الدعم الشعبي، فقد نشط الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بشكل فاعل في دعم حملة «هاريس، ووالز»، بينما ينتقد دونالد ترامب في جولاته الانتخابية عدم وجود بوش الابن معه واعتماده بشكل كبير على رجل الأعمال والملياردير الأغنى في العالم إيلون ماسك لدعمه في الانتخابات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في النتائج الأولية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس ما يعتبره خبراء ومتخصصون أن الانتخابات ستكون الأكثر إثارة وجدلية منذ انتخابات عام 2000 والتي لم يتم فيها حسم السباق الرئاسي إلا بعد الانتهاء الكامل من إحصاء الناخبين والمجمع الانتخابي.
وقال الناشط بالحزب الديمقراطي الأميركي، مهدي عفيفي، إن «الأسلحة الكبرى» - مصطلح يستخدم في الحملات الانتخابية - تظهر في دعم الشخصيات السياسية البارزة مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما يعتمد الحزب الجمهوري على دعم شخصيات مشهورة، مثل إيلون ماسك الذي يدعم ترامب بشكل علني مادياً ومعنوياً.
وأشار عفيفي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذا الدعم الاستراتيجي من قِبل الشخصيات المعروفة يظهر بشكل أكبر في المراحل الأخيرة من الحملات الانتخابية، حيث يتم استخدامهم للتأثير على الناخبين وحثهم على التصويت، ويسعى كلا المرشحين للاستفادة من تلك «الأسماء الكبيرة» لتعزيز مواقفهما واستقطاب أكبر عدد من الأصوات.
وأضاف أن الهدف من هذه التحركات هو تذكير الناخبين بأهمية اتخاذ قرارات حاسمة عبر صناديق الاقتراع، خاصة أن هذا الدعم له تأثير كبير على معنويات الحملات الانتخابية حيث يعمل على حشد الجماهير وتعبئتها حول رسالة المرشح في الأيام الحاسمة قبيل الانتخابات.
وكشف المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، عن أن الجمهوريين يعانون غياب شخصيات سياسية سابقة بارزة لدعم ترامب بشكل مباشر؛ نظراً لعدم تواجد رؤساء جمهوريين سابقين فعالين حالياً سوى جورج بوش الابن الذي حافظ على مسافة من ترامب منذ 2016.
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى الاختلافات الفكرية والعقدية بين بوش الذي يمثل التيار التقليدي للجمهوريين، وترامب، الذي يميل نحو قضايا قومية وأمنية تعمق التباين.
وأضاف «بالنسبة للديمقراطيين، لا تزال شخصيات مثل عائلة أوباما متواجدة لدعم حملة هاريس، في حين تسعى هاريس للنأي عن سياسات بايدن».
وذكر الغبرا أن ترامب استقطب دعم عدد من الشخصيات المستقلة البارزة، مثل المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور الذي أصبح مؤيداً واضحاً له، ما يعزز حضور ترامب في الأوساط الجمهورية وغير الجمهورية على حد سواء، مشيراً إلى أن هذا التحالف غير التقليدي يُظهر تنوعاً في استراتيجية ترامب لجذب مؤيدين من خارج المؤسسة الجمهورية التقليدية، في حين يتجنب بوش والعديد من الجمهوريين السابقين تقديم الدعم المباشر.
وأضاف أن الديمقراطيين على النقيض يعززون موقعهم عبر دعم شخصيات سياسية بارزة ما زالت مؤثرة، مثل بيل وهيلاري كلينتون، اللذين يُعدّان من الرموز البارزة في الحزب، ويقدمان الدعم لهاريس في تجمعات انتخابية مهمة.