حماس تدعو لمواصلة الحشد في الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
دعا عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هارون ناصر الدين، إلى زيادة حشود المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط وشد الرحال إليه، لإحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي وأطماع المستوطنين فيه.
وقال ناصر الدين، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، إنّ "الحشد الواسع في الأقصى ضرورة قصوى في هذه المرحلة، خاصة مع تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بشكل غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسابق الزمن لفرض وقائع تهويدية جديدة.
وذكر أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، مُلقى على عاتقه واجب الرباط والتواجد الدائم في المسجد المبارك، مضيفا أن "حشود المصلين تردع المحتل ومستوطنيه، وتثنيهم عن الوصول إلى مبتغاهم في السيطرة على المقدسات الإسلامية".
وتابع بقوله: "علينا أن ننهض بالهمم لوأد مخططات الاحتلال في مهدها، وعدم إفساح المجال أمام المستوطنين لتنفيذ أطماعهم التهويدية"، مشددا على أننا "نعيش في مرحلة مفصلية وتاريخية، وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته لنصرة المقدسات".
وتتواصل الدعوات اليوم الجمعة، لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من مخاطر الاحتلال والمستوطنين ومخططاتهم التهويدية.
وشددت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى، على ضوء المخططات الاستيطانية المتزايدة، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بحق المقدسات الإسلامية، وذلك تأكيدًا على أحقية شعبنا الفلسطيني التاريخية والدينية فيه، وأنه لا حق للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في أي جزء منه.
وشهدت الأيام الماضية وتحديداً في موسم الأعياد اليهودية، ارتفاعاً غير مسبوق في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إلى جانب ارتفاع وتيرة الانتهاكات بحق المقدسات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاقصى القدس انتهاكات المستوطنين حماس رباط
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين، تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى إلى تغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين.
وأضاف أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.
وأوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزءا من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.
ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.
وقال الدكتور عياد: "هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.
وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضحا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.
وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى.