سواليف:
2025-04-07@03:42:29 GMT

بذرة على الأسفلت

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

#بذرة على #الأسفلت
م. #أنس_معابرة

بعد مرور اكثر من عام على الحرب العالمية على القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها، ومع كل ما مر خلال الفترة الماضية من أحداث، وتصاعد الأزمة على الجانب اللبناني، ما زال الاحتلال يحاول أن يفرض كلمته بقوة السلاح، ويحاول أن يضع قدماً ثابتة في المنطقة، بدعم من الحلفاء الأجانب والعرب.

وعلى الرغم من كل محاولات العدو في إقامة دولته على أرضنا في فلسطين وما حولها، وحلمه بالوصول إلى إقامة المملكة اليهودية على رفات أهلنا وشعبنا من العرب والمسلمين في المنطقة، إلا أنه ما زال عاجزاً عن نزع الاعتراف الشعبي بوجوده، تلك الشعوب التي ما زالت وستظل تعتبره كياناً محتلاً قاتلاً يجب مقاومته والوقوف في وجهه إلى حين زواله.

دولة الاحتلال المزعومة تشبه في حالها بذرة على الأسفلت، بذرة نجسة، ولكنها قوية ونشيطة بدعم من الطاغوت الأكبر العالمي؛ الولايات المتحدة الامريكية، والمتصهينون العرب والأجانب، الذي يحاولون أن يجعلوا من الأسفلت بيئة خصبة لكي تنمو تلك البذرة على أرضنا، ويقيم الاحتلال دولته على أنقاض تاريخنا العريق.

مقالات ذات صلة نفاق الوطن!! 2024/10/31

ولجأ العدو وداعميه إلى قوة السلاح المفرطة، من اجل إيجاد ثغرة في الأسفلت الصلب لكي تبدأ البذرة في البحث عن جذور لها في المنطقة، قوة السلاح التي تشمل القصف بالصواريخ، والقنابل الأثقل في العالم، والمسيّرات التي تستهدف الشجر والحجر والبشر، في محاولة بائسة لإيجاد تلك البيئة التي يحلمون بها.

ولكن صمود أهلنا وشعبنا في غزة خصوصاً، وفلسطين عموماً، ومحور المقاومة الذي يمتد إلى كل نفس عربية إسلامية تعيش حول العالم، حال ذلك الصمود أمام تلك المحاولات، ولم تجد تلك البذرة النجسة ثغرة لجذورها في بيئتنا المتماسكة.

أتحدّث عن صمود رجل ستيني، خارت قواه بعد أن أسقط العشرات في مواجهات مباشرة، أصيب في جسده، ودمت يده، ولكنه ما زال يرفع العصا في وجه طائرة مسيّرة، تعبيراً عن التمسك بالمقاومة حتى الرمق الأخير.

أبو ابراهيم ليس حالة خاصة، بل هو مثال لكي مقاوم يرفض أن تأتي الغدرة من طرفه، ويرمي بالعصا في الرمق الأخير ليلتقطها من بعده رجل آخر يقوم بالمهمة على أكمل وجه.

ذلك الرجل الملثّم تحوّل إلى أيقونة، لا تختلف كثيراً عن أيقونة “أبو عبيدة”، أصبح مثالاً للكثير من المقاومين الصغار والكبار، وأصبح المنزل الذي استشهد فيه محل فخر لأصحابه، بأن نالوا هذا الشرف وسقط القائد شهيداً في بيتهم.

بل تحوّل ذلك الكرسي الذي كان يجلس عليه إلى واحدة من أيقونات المقاومة التي تمد الشعوب بالطاقة والعزيمة لمواجهة المحتل، ذلك الكرسي أفخم من كثير من العروش التي تحمل أصحابها، لماذا؟ لأنه هو من أعطى الهيبة للكرسي، وليس العكس.

نعم خسائرنا كبيرة، سقط الكثير من الشهداء في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، ولكن العدو يتألم أيضاً كما نتألم، وسقط منه القتلى والجرحى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المحتلين الذي عادوا إلى بلدانهم الأصلية من غير رجعة، وحالة الهلع التي دبت في قلوبهم.

هذه رسالة واضحة إلى كل من يراهن على انهزام المقاومة، فنحن نقول له بكل وضوح أنت واهم، وستنتصر المقاومة ولو بعد حين، ولكن للنصر ثمن يجب دفعه.

وهذه رسالة أيضاً لكل عربي ومسلم، أنت جزء من المقاومة، وأنت قطعة من الأسفلت الذي يمنع بذرة الاحتلال من النمو، فاحذر أن تكون الحلقة الأضعف، وأن تتسرب جذور الاحتلال من قِبلك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأسفلت بذرة على

إقرأ أيضاً:

بكرى: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 2.5 قنبلة ذرية

قال الإعلامي مصطفى بكري إن الذخائر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في الشهور الماضية تعادل 2.5 قنبلة ذرية، وأن 15% من هذه الذخائر لم تنفجر، واستولت عليها المقاومة وبدأت في إعادة تصنيعها.

وأكد بكرى خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع عبر قناة صدى البلد، أن نتنياهو لن يستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية التى بدأت فى إعادة استخدام السلاح الإسرائيلي واطلقت صواريخ من غزة تجاه إسرائيل.

البرغوثي: الوضع في غزة أخطر مرحلة منذ بداية الاحتلالالصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدوليمصطفى بكرى: من يحمى أهلنا فى غزة ويمد لهم يد العون ويدفن الشهداءالدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسانالصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبةخبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينيةشبكة أنفاق

وتابع بكرى: هناك شبكة أنفاق تحت الأرض تمتد على مسافة تزيد على 700 كيلومتر، ما يجعل الوصول إليها أمرًا بالغ الصعوبة.


وأشار بكري إلى أن القضاء على المقاومة في غزة لن يكون سهلاً، مؤكدًا أن أمامها فترة من ثلاث إلى أربع سنوات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلى ومخطط التهجير الإسرائيلي لن يتحقق سواء كان طوعيًا أو قسريًا، لأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومستعد للموت دفاعًا عنها.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • تعرف على القصة الكاملة لاغتيال مسعفي غزة
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • بكرى: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 2.5 قنبلة ذرية
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب
  • التغريبة الغزاوية.. تجويع وتهجير وإبادة لم تلامس نخوة العرب
  • 23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوسع بريا في منطقة الشجاعية