أغنيات «يوم العَلَم» تحتفي في حب الوطن
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
حرص صنّاع الأغنية المحلية على مدى التاريخ على تنفيذ أغنيات تعبِّر عن الولاء والانتماء للوطن، والفخر والاعتزاز به، لتقديمها في المناسبات الوطنية لدولة الإمارات، ولطالما شكل «يوم العَلَم» مشهدية وطنية خاصة تعزز الهوية وتغرس روح المسؤولية بالتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات.
رف يا علم
أولى القصائد التي كُتبت عن عَلَم الإمارات كتبها سعيد القمزي بعنوان «رف يا عَلَم» ويقول مطلعها:
«رف يا عَلَم في عالي السارية رف.. كلنا فداك وكلنا نموت دونك.. رف بحمى شيخٍ علا المجد وأشرف أرواك عز.. ولا تهاون بصونك.. رف بشموخٍ حوله الشهب تلتف.. غازل خيوط الشمس وافخر بلونك». وقدِّمت هذه الكلمات بأداء وتوزيع مختلفين من فنانين إماراتيين احتفاءً بـ «يوم العَلَم»، مع تنفيذ أوبريتات تمثل لوناً فنياً يثري المشهد الغنائي، وتعزز كلماتها الهوية الوطنية.
جسر فني
ونفذ عدد من الفنانين أغنيات ذات طابع وطني حماسي تتفاعل مع المناسبة الوطنية، وتعزز ترسيخ معاني الولاء والانتماء، والفرحة بألوان العَلَم، بينها: «البيت متوحد» و«هذا عَلَمنا» و«أغلى عَلَم» و«رفّ يا عَلَم» ضمن ألبوم «أرفعه عالياً ليبقى شامخاً» الذي أشرف على تنفيذه الشاعر علي الخوار، وأدى أغنياته فايز السعيد وفيصل الجاسم وبلقيس ووليد الجاسم وعلي إسماعيل، كما نفذ الخوار عدداً من الأغاني منها: «يا عَلَم» ل ميحد حمد، و«عَلَم الشموخ» ل عيضة المنهالي.
واجتمع كل من حسين الجسمي وبلقيس في أغنية «يا عَلَمنا»، وقدمت أريام أغنية «رفرف يا عَلَم»، ونفذ سفير الألحان فايز السعيد باقة من الأغنيات الوطنية التي تحتفي ب «يوم العَلَم»، صوِّر معظمها بطريقة الفيديو كليب، منها: «العلم ميثاق» و«نفداج يا دار» و«إماراتي وفديت اسمك»، فيما أدى هزاع الرئيسي «عَلَم داري الشامخ»، وقدم فيصل الجاسم أغنيتَي «العَلَم ميثاق» و«هيبة عَلَم».
ولاء وانتماء
وحول حرصه الدائم على الإشراف على تنفيذ أغنيات وطنية، قال علي الخوار: هذه الأغنيات تُعتبر بمثابة فخر وولاء وانتماء لوطننا الغالي، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز روح الهوية. ونفخر بتنفيذ أغنيات تعبِّر عن محبتنا للوطن واعتزازنا وفخرنا بالعَلَم الإماراتي الذي يمثل رمز الوحدة والوفاق، وتؤكد على الحب وخدمة العَلَم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات.
وأوضح فايز السعيد أنه يفخر بأداء كلمات وتصوير أغنيات تجسد مشاعر الاتحاد والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، والتي يظهر فيها عَلَم الإمارات مرفوعاً عالياً شامخاً. وقال: تنفيذ أغنيات وأوبريتات وطنية تعزز الشعور بالانتماء للوطن وترسخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، بمثابة واجب وطني.
ولفتت أريام إلى أن تحرص على المشاركة في تقديم أعمال فنية وطنية هادفة ترسخ مفهوم الولاء والانتماء للوطن، وتحتفي بشكل العَلَم ومعاني ألوانه والقيم المرتبطة برفع لوائه عالياً في كل مكان بين أبناء مجتمع الإمارات، لافتة إلى أن هذه الأغنيات تظل محفورة في الذاكرة، وتتداولها وتسمعها الأجيال.
كادر:
يعيش العَلَم
ذكر هزاع الرئيسي أن المشاركة الفاعلة في مناسبة «يوم العَلَم» هي للتعبير عن حب الوطن، مؤكداً اعتزازه وفخره بتنفيذ أغنيات تعبر عن الولاء والاعتزاز بالوطن. وكشف أنه نفذ أغنية جديدة بمناسبة «يوم العَلَم» بعنوان «يعيش العَلَم»، من كلمات سعيد بن معلا المرر وألحان هزاع نفسه، وتوزيع إبراهيم السويدي، ومن المقرر أن تبث عبر الإذاعات المحلية ومواقع التواصل، ويقول مطلعها: يعيش العَلَم وتعيش داره.. ويسمو بعز وعزم راعيه.. رمز الوطن عالي وقاره.. غالي وبالأرواح نفديه.. رمز الكرامة والحضارة.. من طبع زايد خذ معانيه.. ندرى وُلاته مع شعاره.. عهدٍ علينا ما نثنِّيه.
كادر:
يوم العَلم
أشرف الشاعر علي الخوار على تنفيذ ألبوم بعنوان «يوم العَلَم»، يضم 4 أغنيات هي: «رمز السلام» كلمات محمد أحمد بن ظاهر وألحان عادل عبد الله وغناء كورال الإمارات وتوزيع مهند خضر، «أغلى عَلَم» كلمات عتيق خلفان الكعبي وألحان خالد ناصر وغناء وليد الجاسم وتوزيع باسل الهاشمي، «أنا العَلَم» كلمات الخوار، وألحان وتوزيع إبراهيم السويدي وغناء بلقيس بمشاركة أطفال، و«العَلَم ميثاق» كلمات حسان العبيدلي وألحان فايز السعيد وتوزيع إبراهيم السويدي وغناء فيصل الجاسم، وتولى المخرج بسام الترك تصوير «أنا العَلَم» بطريقة الفيديو كليب. أخبار ذات صلة حاكم أم القيوين: يوم العلم يرسخ حب الوطن ويعزز مشاعر الانتماء والولاء فاطمة بنت مبارك: في يوم العلم نجدد انتماءنا وولاءنا لوطننا وقيادتنا الرشيدة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم العلم فایز السعید یوم الع ل م على تنفیذ م الع ل م رف یا ع
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. “الاتحادية للشباب” و”الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله” وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات “ملتقى فخر” بدورته الثانية تحت شعار “وصية وطن ” وهو أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه : “لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم”.
وأضاف سموّه أن “ملتقى فخر” يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: “نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
وأضاف معاليه أن “ملتقى فخر” جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال: “نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم”.
من جهته، قال سعادة العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية:”إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعوا إلى حب الوطن” مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله.
وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها .. متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
من جانبهم قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “قيم من الميدان” تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة “شباب الإمارات.. فخر الميادين” والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.
وشمل الملتقى جلسة “طريق التمكين” تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة “رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية” جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر، أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.وام