كيف تتحكم المشاعر المكبوتة بالإنسان؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
روسيا – تؤكد مجموعة دراسات أن المشاعر المكبوتة، والخجل على وجه الخصوص، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سلوك الإنسان وصحته النفسية.
وتشير عالمة النفس تاتيانا شاخونوفا، إلى أن هذه المشكلة تتفاقم بسبب الخصائص الاجتماعية والثقافية التي تشكل الموقف تجاه العواطف منذ الطفولة المبكرة.
ووفقا لها، يمنع الكثيرون في صغرهم من التعبير عن رأيهم وعدم التكلم بصوت مرتفع والحفاظ على الهدوء وعدم الركض والقفز، وعدم البكاء وغير ذلك من آليات كبح المشاعر.
وتشير إلى أن الكبار يعلموننا منذ الصغر إخفاء نقاط ضعفنا. ويقولون: يجب أن تكون قويا جسديا ومعنويا لأنه لا أحد بحاجة إلى أشخاص ضعفاء. وإذا شعرت بضعف ما في نفسك يجب فورا تجاوزه ومن الضروري إخفائه عن الآخرين لأن الشعور بالضعف أمر مخجل ويضع الشخص في عزلة شديدة من دون دعم وتعاطف عندما يحتاجه.
وتقول: “تبقى المشاعر التي لا تختفي في جسم الشخص دون وعي. ويمكن أن يؤدي الكبح والخجل إلى مشكلات نفسية بما فيها الاكتئاب والقلق. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن كبح المشاعر يؤثر سلبا في الحياة الاجتماعية والعلاقات الشخصية”.
ووفقا لها، تتطلب مشكلة الخجل والمشاعر المكبوتة الاهتمام، ليس فقط من جانب علماء النفس، بل ومن جانب المجتمع ككل. ومن المهم خلق بيئة مناسبة يتمكن الجميع فيها من التعبير عن رأيهم وانفعالاتهم والحصول على الدعم، بدلا من الاختباء وراء قناع “الشخص القوي”.
وتظهر الأحداث والظروف المعيشية المتغيرة باستمرار بوضوح أنه من الضروري تطوير ثقافة الانفتاح العاطفي والدعم لأنها يساعد الأفراد والمجتمع ككل في التغلب على الصعوبات وإيجاد القوة للتغلب على الخجل والشعور بالوحدة.
ومن أجل ذلك، يجب أن يبدأ كل شخص من نفسه أولا، ومن المهم التعرف على السيناريوهات المفروضة والقيود الاجتماعية، وتعلم الابتعاد عن الاحتياجات الشخصية. هذه هي الخطوة الأولى التي تساعد على اتخاذ خطوة أكبر نحو مجتمع داعم ومنفتح.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الأحلام؟.. طريقة قديمة للتفسير
أثناء النوم يعيش الناس في الخيط الرفيع بين الواقع والغيب، وتدريجيا يسحب ذلك الخيط الناس لعالم آخر تختلف أحداثه وتفاصيله، وبعد حياة كاملة يعيشها البعض في أحلامهم، وتأتي اليقظة والحيرة في تفسير ما رأه العقل الباطن في رحلته، وفي لقاء قديم تحدث الشيخ الشعراوي عن تفسير الأحلام وكيف ظهرت الكتب، وماذا نصح من يرى رؤية مخيفة مستعينًا بالسنة النبوية.
ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الأحلام؟قال الشيخ الشعراوي في لقاء نادر، إن تفسير الأحلام ليس علما، بل هي موهبة يهبها الله لمن يشاء «ويعلمك من تأويل الأحاديث»، وأن من ألفوا الكتب أخذوا من أحلام الناس وقاسوها على واقع، موضحا: «وبعدين قالوا اللي يشوف كذا يبقى تفسيرة كذا، وبعدين ظهرت الكتب، أما الرؤى واقعة من القرآن».
واستشهد «الشعراوي» بالآية الكريمة في سورة يوسف: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ».
وأوضح الشيخ الشعراوي: «قصة الرؤيا وقد جعلها ربي حقة، تفسيرها ليس علما، هم أناس أفاض الله عليهم بشفرة تفسير الأحلام، لو قولت حلم لواحد يقدر يفسر وناس كتير ميقدروش، ودا ظهر في سورة يوسف والرؤيا اللي فسرها عشان ربنا وهبة كدا، لكن رجال الملك قالوا عليها أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمون، أما يوسف فسر ورتب على التفسير تزرعون وتزرعون واعملوا كذا ويأتي عام الجفاف، لذلك سيدنا يوسف دخل السجن معه فتيان وكل واحد فيهم شاف رؤيا راحوا له عايزين الفتوى منك لأننا نراك من المحسنين».
وأشار إلى أن الأحلام التي يراها البعض وتتحقق، يكون الشخص في هذه الحالة مُفسر نفسه: «الشخص دا نصيحة ليه يتعود لما يشوف الأحداث التي تليها آية، لو رأيت رؤيا لا تعجبك الرسول عليه الصلاة والسلام وضع الحد فيها، تعالى يسارك وابصق 3 بصقات واستعذ، ولا تقصها على أحد وانتهت المسألة».