أكد الدكتور محمد عبد الغني، رئيس قسم الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، أن «البريكس» عبارة عن تكتل اقتصادي بدأ عام 2000، ومكون من الهند والصين والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا التي تعتبر من أكبر الدول في النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذه الدول ستصبح صاحبة أكبر اقتصاديات على مستوى العالم في 2050.

وأضاف محمد عبد الغني، خلال لقاءه مع الإعلامي فريد فهمي، مقدم برنامج «حقي وحقك»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن «البريكس» ينتج 30% من الناتج العالمي، و27% من مساحة الكرة الأرضية، وعدد سكانه يمثل 40% من سكان العالم، لافتًا إلى أن هذا التكتل أسس بنك موازي للبنك الدولي وسمي بنك التنمية الجديد.

وأوضح «عبد الغني» أن كل دولة من دول تجمع «البريكس» وضعت 10 مليارات دولار في بنك التنمية الجديد، مشيرًا إلى أن مصر تقدمت مع الإمارات وبنجلاديش للانضمام لهذا البنك، ويسعى هذا البنك لتحقيق التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء.

عدد الدول التي تسعى للإنضمام لـ«البريكس»

وتابع، أن هناك 22 دولة تسعى الآن للانضمام لـ«البريكس» مثل مصر والإمارات والسعودية والجزائر، ونيجيريا والسنغال، وإيران، لافتًا إلى أن العالم يحتوي على مجموعة كبيرة من التكتلات الاقتصادية مثل تكتل الاتحاد الأوروبي الذي لديه منظومة خاصة في التجارة، خلاف مجموعة السبع التي تضم أكبر 7 اقتصاديات في العالم.

ما يميز مجموعة البريكس

وأكد رئيس قسم الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، أن أي دولة تريد الانضمام للتكتلات الاقتصادية، لأن هذا يفتح سوقا أكبر للدول لتسويق المنتجات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز مجموعة البريكس أنها تضم دولا تحتوي على موارد طبيعية كبيرة ومتنوعة.

شروط الانضمام لمجموعة «البريكس»

وقال الدكتور محمد عبد الغني، إن مجموعة «البريكس» لديها شروط وقواعد لانضمام أي دولة لهذا التكتل الاقتصادي، لافتًا إلى أن هذه المجموعة تسعى لمساعدة الدول المتضررة من الأزمات الاقتصادية من خلال إنشاء تكتل يُوازي مجموعة الدول السبع، وبالتالي القضاء على هيمنة الدولار.

واستكمل «عبد الغني»، أن هذه المجموعة قد تختار سلة من العملات للقضاء على عملة الدولار، أو العودة مرة أخرى لاستخدام الذهب، لافتًا إلى أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يساهم في تخفيف أزمة الدولار، لأن دول المجموعة تسعى للتعامل بالعملات المحلية فيما بينها بدلا من الدولار.

الدولار هو العنصر الأساسي في الاحتياطي النقدي للدول

وصرح على أن العالم على أبواب إيجاد وسيلة منافسة للدولار في التعاملات الدولية، وهذا لم يحدث في وقت قصير، ولكنه منذ 10 سنوات، مشيرًا إلى أن الدولار الآن هو العنصر الأساسي في الاحتياطي النقدي للدول.

وشدد على أن مستوى الاحتياطي النقدي في العالم انخفض لـ60%، بدلا من تقييمه بالدولار بنسبة 90%، مشيرًا إلى أن هذه الدول تسعى إلى توسع الاحتياطي النقدي الأجنبي ما بين الذهب وبعض الدول الأخرى، ومصر تسير في هذا الإطار من خلال شراء المزيد من الذهب.

قناة السويس

ونوّه على أن قناة السويس الجديدة أدت لحالة جدل كبير حول توقيت هذا المشروع، حيث وصلت تكلفة القناة 86 مليار جنيه، لافتًا إلى أن عائدات قناة السويس في هذا الوقت كانت تقدر 4.5 مليار دولارًا، وعدد السفن لم يكن يتجاوز الـ42 سفينة يومًا.

وتحدث «عبد الغني»، أن القناة الجديدة ساهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس لـ92 سفينة في اليوم الواحد وارتفعت العائدات لـ9.4 مليار دولار.

واختتم الدكتور محمد عبد الغني، أن كل دول العالم رفعت معدل الفائدة لمواجهة التضخم، ومصر قامت بهذا الإجراء، ولكنها تناست رفع الفائدة على الدولار، ولكن مؤخرًا قامت باستدراك هذا الأمر ورفعت سعر الفائدة على الشهادات الادخارية بالدولار، لجذب الدولار الموجود في السوق.

اقرأ أيضاًجنوب إفريقيا تسعى لمعالجة عدم تكافؤ فرص التجارة خلال قمة «البريكس»

الرئيس الجزائري: زيارتي لفرنسا قائمة ولم يتم إلغاؤها.. والبريكس "القلب النابض لعدم الانحياز"

الرئيس البرازيلي يؤيد انضمام السعودية والإمارات والأرجنتين إلى البريكس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البريكس بريكس بريكس مصر بريكس منظمة تحالف بريكس تكتل بريكس دول البريكس دول بريكس عملة البريكس عملة بريكس قمة البريكس قمة بريكس مجموعة البريكس مجموعة بريكس الاحتیاطی النقدی محمد عبد الغنی أن هذه

إقرأ أيضاً:

القوي الأمين في 8 سنين

عندما تستمع إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو يتحدث عن أي مشروع من مشاريع رؤية المملكة 2030، ينتابك شعور أنه الرئيس التنفيذي للمشروع؛ لإلمامه بكافة تفاصيله وإستراتيجياته ومستهدفاته ومخرجاته، وأنه المدير المالي للمشروع لإلمامه بتكاليفه المالية وعوائده المتوقعة، وحجم إسهامه في الناتج القومي، وأنه مدير الموارد البشرية للمشروع؛ لإلمامه بالفرص الوظيفية التي يوفرها المشروع، والطاقة التشغيلية التي يحتاجها المشروع، وحجم الفرص التي يوفرها لتمكين المرأة فيه، وأعداد الشبان السعوديين الذين سيسهمون في بنائه، وكم ستخفض هذه الأعداد من نسب البطالة في المملكة، وأنه مراقب جودة المشروع ومسؤول الحوكمة فيه، ومراقب مؤشرات قياس الأداء فيه.
نعم- وبدون مبالغة- الأمير محمد بن سلمان، أفضل مسؤول يجيد التحدث بلغة الأرقام، وله ذاكرة حديدية، لا تغادر صغيرة ولا كبيرة، يتحدث عن تفاصيل كل المشاريع وهو ملم بكل تفاصيلها؛ لأنه يعمل بشغف تجاه وطنه، وبمحبة كاملة تجاه مواطنيه، يلمسها المسؤول والمواطن والمواطنة والمقيمون في الداخل، ويلمسها ويتحدث عنها المراقبون الشرفاء المنصفون خارج الوطن في كل العالم.
ينتابنا نحن السعوديين فخر عظيم، عندما نسمع ونشاهد في التقارير التلفزيونية مواطنين من كثير من دول العالم، وهم يقولون:” نريد عندنا مثل محمد بن سلمان”، و”سلفونا محمد بن سلمان ينظف الفساد في بلدنا”، و”أنتم محسودون على محمد بن سلمان”، ليس في الدول العربية وحسب، ولكن حتى في دول غربية متقدمة، وقد كتبت في أكثر من مقال عن تجربة شخصية، كنت أسمع في مقاهٍ ومطاعم، وحتى من سائقي التاكسي في عدد من الدول الأوروبية، التي زرتها في فرنسا وبريطانيا وألمانيا والمجر والتشيك وهولندا وبلجيكا، عندما يعرفون أنني سعودي، يتوجه حديثهم دائمًا إلى الأمير محمد بن سلمان؛ إشادة بقوته وشخصيته المهيبة مع رؤساء الدول، ومكافحة الفساد والتغييرات المجتمعية التي أحدثها.
ثماني سنوات منذ تولي سموه ولاية العهد، ومنذ أخذنا له البيعة في رقابنا، أنجز فيها الكثير في سباق محموم مع الزمن، ليس لوطنه- وحسب- بل لأمته، أليس هو من قال:” أخشى أن أموت دون أن أحقق ما بذهني لوطني”، وأليس هو من قال:” هذه حربي التي أخوضها شخصيًا، ولا أريد أن أفارق الحياة، إلا وأرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف دول العالم، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق 100%”. أطال الله في عمر الأمير محمد بن سلمان، ونفع به وطنه وأمته، نجدد لك العهد والولاء ما حيينا، ونحن معك سيدي نحلم ونحقق إلى أن نفارق الحياة.

Dr.m@u-steps.com

مقالات مشابهة

  • القوي الأمين في 8 سنين
  • ترتيب مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم بعد الفوز على سيراليون
  • قيمتها وموعد إخراجها.. كل ما تريد معرفته عن زكاة الفطر 2025
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الأرجنتين والبرازيل في تصفيات كأس العالم 2026
  • ترامب: هناك المزيد من الدول تريد الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • عالم آثار ينفي وجود مدينة تحت أهرامات مصر: كذب ومحاولة للشهرة
  • مجموعة طلعت مصطفى تكرّم أمهات مدينتي في عيد الأم .. فيديو
  • الكارت الموحد للدعم يطبق أول أبريل 2025.. كل ما تريد معرفته سؤال وجواب
  • 250 جنيها.. كل ما تريد معرفته عن منحة الدعم الإضافي على بطاقات التموين
  • بعد 9 أيام من إختفائه.. العثور على الطفل “عبد الغني” جثة بخميس الخشنة