نوفا: صمود وقف إطلاق النار لـ4 سنوات فأل حسن للمضي في مشروع طريق السلام
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ليبيا – أكد تقرير إخباري نشره قسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية حلحلة ملف معقد من ملفات استكمال طريق السلام الرابط بين شرق ليبيا وغربها.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد تحدث عن موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة على تعويض أصحاب العقارات الواقعة على طول الطريق الساحلي الممتد لأكثر من ألف و800 كيلومتر من امساعد حتى راس اجدير بعد اجتماع مطول لمناقشة الأمر مع معنيين إيطاليين.
وبحسب التقرير لم تكن فقرة استملاك العقارات الواقعة على طول الطريق مدرجة في بند مساهمة الجانب الإيطالي في تمويل المشروع ضمن اتفاقية الصداقة بين ليبيا وإيطاليا المبرمة في العام 2008 ما يعني أن نظيره الليبي يتحملها بعد تعهد روما بدفع 5 مليارات دولار على مدار 20 عاما بواقع 180 مليون يورو سنويا.
ونقل التقرير رئيس جهاز تنفيذ وإدارة طريق امساعد راس اجدير علي عقاب تأكيده أن هذه الخطوة أساسية لبدء الأعمال شريطة استكمال الإجراءات الفنية والتعاقدية مبينا مناقشة الأمر على هامش اجتماع طويل عقده الدبيبة مع المستشارين الإيطاليين “كلاوديو جاتي” و”فابريزيو أفيراردي ريبيرس”.
وتابع التقرير أن الرجلين من مجموعة “بي أم سي ميديترانيوم” فيما شارك بالاجتماع أيضا 4 ممثلين من شركة “توديني” الإيطالية، مشيرًا لتوقيع الأخيرة خطاب القبول مع جهاز تنفيذ وإدارة طريق امساعد راس اجدير في الـ29 من أكتوبر الفائت للقطعتين الـ4.2 و4.3 من الطريق.
وأوضح التقرير أن هذا الخطاب بمثابة وثيقة رئيسية تقبل رسميا “توديني” بصفة متعهد تنفيذ الأعمال في انتظار تحديد بنود الضمان المالي والتشغيلي ناقلا عن من مصادر ليبية قريبة من هذا الملف تأكيدها أن من المقرر أن يتم توقيع العقد الفعلي بحلول نهاية العام 2024.
وبين التقرير أن ليبيا تسعى ليبيا من خلال هذا المشروع إلى تعزيز التعاون مع إيطاليا وإعادة إطلاق مبادرات البنية التحتية ذات التأثير العالي المعززة للحركة الداخلية والجالبة لدفعة حيوية للتبادلات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا تكريس الدبيبة وقتا لمناقشة الأمر مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وأضاف التقرير إن حكومة تصريف الأعمال تعتبر هذا الطريق أولوية ما جعل الدبيبة مصرًا على أهمية تسريع العمل في المرحلة الأولى من المشروع المرج امساعد في شرق ليبيا ومراجعة البنود المالية والبدء في العمل في المرحلة الـ4 بالتوازي من دون مزيد من التأخير.
وأشار التقرير أن المرحلة الأولى في شرق البلاد هي الأكثر إشكالية بعد أن بدأت شركة تركية بالفعل العمل على بناء بضعة كيلومترات من الطريق السريع من الحدود المصرية إلى مدينة طبرق موضحًا أن هذا الجانب من المشروع تم إناطة العمل به في العام 2023 لشركة الإنشاءات الإيطالية “وي بيلد”.
وأوضح التقرير أن هذه الشركة دخلت في مفاوضات بشأن التكاليف التي زادت وفقا للإيطاليين على مر السنين ما زاد المشروع تعقيدا بسبب طلب الجانب الليبي إضافة طريق رابط إلى مدينة بنغازي، مؤكدًا التزام حكومة الدبيبة بضمان سلامة الأعمال بما في ذلك إزالة الألغام.
وتابع التقرير أن قضية الأمن التي تشكل أهمية أساسية لاسترداد الاستثمارات الإيطالية ترتبط بدورها بحالة الاستقرار السياسي المتعزز رغم كل الصعوبات في ليبيا المتمثلة بوجود سلطتين تنفيذيتين متنافستين في شرقها وغربها، مبينًا أن صمود وقف إطلاق النار لـ4 سنوات فأل حسن للمضي في مشروع طريق السلام.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر أن
إقرأ أيضاً:
42 % نسبة الإنجاز بمشروع ازدواجية طريق الأنصب ـ الجفنين
أعلنت بلدية مسقط عن إنجاز 42.6% من مراحل الأعمال في مشروع ازدواجية طريق الأنصب - الجفنين.
ويتكون الطريق من 3 حارات لكل مسار بطول 15 كيلومترا من منطقة الأنصب بولاية بوشر إلى منطقة الجفنين بولاية السيب، حيث يرتبط بطريق الرسيل- بدبد.
ويشمل المشروع طرق خدمة بطول 20 كيلومتراً، ويتكون من 3 جسور و4 أنفاق وإشارات ضوئية، وبلغت نسبة الإنجاز في الحفريات 50%، والجسور 44%، والأسفلت 40%، وفي طرق الخدمة 40%.
وتضم أعمال المشروع الذي تقدر تكلفته بـ53 مليون ريال عماني تسوية الطريق وإنشاء قنوات تصريف المياه السطحية، والحمايات اللازمة للمشروع في بعض الأماكن خاصة وأن الطريق يمر بعدد من الأودية والشعاب، ويتضمن المشروع تحويل الدوارات القائمة إلى جسور وأنفاق، مع إنشاء الحمايات اللازمة، وأنظمة وقنوات لتصريف المياه السطحية وإنشاء ثلاث حارات في كل اتجاه، حيث يشهد الطريق حركة متنامية لمستخدمي المركبات خاصة وانه يعتبر بوابة لمحافظة مسقط للقادمين من محافظات الداخلية وشمال وجنوب الشرقية، و الظاهرة والوسطى وظفار.
مشروع حيوي
وعبّر مواطنون عن ارتياحهم لبلوغ المشروع نسبا متقدمة من الإنجاز، فقال ناصر بن راشد السيابي: المشروع حيوي ويربط مناطق عديدة بطريق الرسيل- بدبد ويخفف الحركة المرورية للقاصدين لمحافظة مسقط، حيث يقصد الطريق الكثير من الأشخاص القادمين من الداخلية ومحافظتي الشرقية.
وأضاف: الطريق يربط منطقة المسافة الصناعية والرسيل والسليل وسعال وغيرها من المناطق الحيوية التي تقع على امتداد الطريق.
من جانبه أكد علي بن سيف السيابي على أن ازدواجية طريق الأنصب- الجفنين، تعد من المشاريع التي سوف تخدم مستخدمي الطريق وتقلل الازدحام المروري الحاصل الآن في الطريق قبل الازدواجية، وأشار إلى أن المنطقة مكتظة بالمباني والمشاريع وتسلك الطريق يوميا مئات المركبات من مختلف المستويات الصغيرة والكبيرة والشاحنات وحافلات المدارس، إضافة إلى الموظفين القادمين إلى مقار أعمالهم في مسقط من مختلف المحافظات.
وقال: إن ازدواجية الطريق سوف يكون لها أثر إيجابي على السكان ومستخدمي الطريق، وخاصة الأهالي الذين يقطنون المنطقة ويسهل تنقلهم ووصولهم إلى مصالحهم.
من جانبها قالت معصومة بنت حمد الشيبانية من سكان المنطقة: النمو السكاني الذي تشهده محافظة مسقط يستوجب التفكير دائما في إقامة طرق وأنفاق وبدائل للطرق الحالية، خاصة مع ازدياد الحركة بالمناطق الصناعية والسكنية.
وأكدت أن طريق الأنصب - الجفنين يعتبر من الطرق الرئيسية نظرا للمشاريع الواقعة على جانبيه والعدد الكبير الذين يسلكون الطريق يوميا، من وإلى محافظة مسقط، مؤكدة أن الطريق بعد اكتمال العمل فيه، سوف يسهم في انتعاش المنطقة ويقدم خدمات تنقل آمنة للمواطنين والمقيمين.
من جانبه قال عمر بن سعيد القمشوعي: الطريق يمر بمناطق سكنية وصناعية وتجارية، وتشهد المناطق التي يمر بها الطريق نموا متسارعا وحركة بناء مستمرة، لمبان ومرافق خدمية وتجارية، وصناعية، وازدواجية الطريق مهمة جدا لتواكب الحركة المتنامية.
وأضاف: مستخدمو الطريق في الوقت السابق يعانون من كثرة الحوادث، نظرا لكثافة المركبات التي تعبره والانتقال بين ضفتي المنطقة، وبوجود الأنفاق والجسور والإشارات المرورية، سوف يسهم ذلك في الحد من الحوادث والتقليل منها، وأيضا يخفف الازدحام المروري.