سرقة قطار البوابة الشرقية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اختارت الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي الإقامة في بغداد (كرادة مريم)، وهناك كتبت روايتها الموسومة: (موعد في بغداد)، وكتبت أيضاً روايتها الأخرى: (جريمة في القطار الأزرق)، ورواية اخرى بعنوان (جريمة في قطار الشرق السريع)، فتفجرت بعدها مواهب الأدباء حول العالم في تأليف روايات تدور أحداثها في قطارات الشرق.
وما إلى ذلك من الروايات التي رسمت أركان المثلث المتمثل بالشرق والقطارات والسرقات. .
فهل كانت صاحبة الفكرة الأولى (أجاثا كريستي) تتنبأ بالحوادث التي سوف تواجهها القطارات في العراق الذي يحرس بوابة الشرق العظيم ؟. آخذين بعين الاعتبار انها كانت تعيش مع زوجها (ماكس مالوان) هناك، وتجد متعة كبيرة في زيارة محطة (الشالچية) كلما سنحت لها الفرصة. .
فقد جاء عنوان روايتها (لغز القطار الأزرق) مطابقا تماما لرغبات وزير النقل، الذي قرر عام 2010 طلاء القطارات والعربات باللون الأزرق من دون ان نعرف الدوافع والغايات. .
ثم جاء النائب ياسر الحسيني ليكشف لنا عن تعاقد وزارة النقل لإعادة تأهيل القطارات العراقية بقيمة أكثر من 22 مليار دولار و 494 مليون دولار. وبحسب الحسيني، فإن العقد أُبرم لتأهيل خط سكك الفاو – فيشخابور، وتم توقيعه في شهر كانون الثاني 2024، وأُحيل إلى ثلاث شركات تعمل تحت تحالف واحد، وأن وزارة النقل حصلت أيضاً على موافقة رئيس الوزراء بإضافة مشاريع ثانوية لقطارات البوابة الشرقية على الخطة الاستثمارية لسنة 2024، ومقدارها 4 ترليون دينار عراقي ما يعادل 2 مليار دولار. .
أتساءل دائماً فأقول: ماذا لو كانت أجاثا كريستي على قيد الحياة وتشاهد هذه الاموال المليارية المبعثرة فوق قطاراتنا المتهالكة ؟. وما الذي ستكتبه عنها، وما الذي ستقوله ؟. .
ربما ترددون ترنيمة الشاعر عزيز السماوي (والريل فات وجزا مالك شغل بالريل) وتطالبوني بترك قطارات العمر، ونسيان الريل وحمد. ولكن ألا ترون ان مشاريعنا السككية صارت معروضة للبيع بأسعار لا تخطر على البال ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
شمسان بوست / متابعات:
بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.
وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.
ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.
وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.
“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.
وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.
و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.
ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.
وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.
والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.