مواجهة مفتوحة: لعبة النفوذ والمال تتفوق على نزاهة الانتخابات الكردية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
1 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفادت تحليلات بأن تصاعد الاتهامات بالتزوير بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان ليس مجرد معركة حول النتائج، بل أداة ضغط لتحسين شروط التفاوض بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
في هذا السياق، تبدو الخلافات أعمق من مجرد صراع على مقاعد؛ فهي تبرز كصراع على النفوذ وتوزيع المناصب، خاصة مع رغبة الأحزاب الكبيرة في استغلال نفوذها لتحديد معالم المرحلة المقبلة.
وفي هذا المشهد، أعلنت جماعة العدل الإسلامية الكردستانية، التي حصلت على ثلاثة مقاعد، عن رفضها المشاركة في البرلمان بسبب ما وصفته بـ”التزوير”.
و جاء موقف الجماعة كإشارة واضحة تعكس تصاعد الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية، إذ يتساءل مراقبون: “هل سيكون لهذه المقاطعة تأثير فعلي على العملية الديمقراطية، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية للضغط على الأحزاب الكبرى؟”
وبعض التحليلات تتوقع أن الكتل الصغيرة، وعلى الرغم من محدودية مقاعدها، تحاول استخدام هذا الموقف لدفع الأحزاب الكبرى إلى تقديم تنازلات قد تعزز فرصها في التحالفات المقبلة.
أما من جانب الأحزاب الكبيرة، فتبدو الأزمات تتصاعد في ظل تضارب الخطط والبرامج، وهو ما يشير إلى أن تشكيل الحكومة لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض.
فالأحزاب تجد نفسها عالقة بين وعودها الانتخابية ورغبتها في ترسيخ نفوذها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في الإقليم.
وذكرت آراء من داخل الأوساط السياسية أن “هذا التضارب ليس سوى بداية لأزمات قد تزداد حدة مع مرور الوقت”، حيث تشير هذه الآراء إلى أن الأطراف المتنافسة قد تضع العراقيل أمام بعضها، بهدف تأخير تشكيل الحكومة للحصول على أكبر قدر من المكاسب.
ومن بين القضايا التي تعقد الوضع، انقسام الأحزاب الكردية في التحالفات الخارجية؛ إذ يلاحظ أن هناك من يسعى إلى تعزيز علاقاته مع إيران، بينما يفضل آخرون تحالفات مع تركيا والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر سياسية أن “التحالفات الخارجية تعكس انقسامًا حقيقيًا في رؤية كل حزب لمستقبل الإقليم، وأن تأثير هذا الانقسام لن يتوقف على السياسة الخارجية بل سيمتد إلى الداخل، مما قد يخلق تباينًا في أولويات الحكومة المقبلة.”
الجدير بالذكر أن هذه الانقسامات قد تؤدي إلى حالة من الشلل في عملية التشكيل، وهو ما يعبر عنه مراقبون بقولهم: “إن صراع النفوذ والمناصب ليس مجرد صراع سياسي؛ بل هو امتداد لحرب باردة بين مصالح تتجاوز حدود الإقليم، وهو ما سيجعل التوافق عملية أشبه بالتفاوض بين أطراف متعددة الاتجاهات والأهداف.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين تُحدد مواعيد وإجراءات الانتخابات المقبلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي للنقابة، أن اللجنة ملتزمة باتفاق المرشحين على إجراء الانتخابات في الثاني من مايو المقبل، وذلك في إطار حرصها على تطبيق الإجراءات القانونية وتفادي أي طعون على نتائج الانتخابات.
اجتماع المرشحين لتحديد ضوابط التصويت والفرز
أعلن عبد الرحيم أن اللجنة ستقوم بدعوة جميع المرشحين لعقد اجتماع خلال الأسبوع القادم، بهدف الاتفاق على الإجراءات النهائية لعقد الجمعية العمومية. كما سيتم خلال هذا الاجتماع التباحث حول ضوابط يوم التصويت والإشراف والفرز، وذلك استعدادًا للاجتماع النهائي الذي اخترعه المرشحون بتاريخ 2 مايو.
التزام اللجنة بالإجراءات القانونية وموقفها من دعوتها للجمعية العمومية
أوضح عبد الرحيم أن اللجنة ليس لها علاقة بحشد الحضور للجمعية العمومية، والتي ستعقد يوم الجمعة 18 أبريل 2025، حيث تأتي الدعوة في إطار الالتزام بالإجراءات القانونية. وأشار إلى أن دعوات المرشحين كانت لطلب تأجيل الانعقاد الكامل للجمعية العمومية تقديرًا للزملاء المسيحيين الذين يحتفلون بعيد القيامة المجيد، وقد تم الاتفاق على تأجيل الجمعية إلى 2 مايو المقبل.
الإجراءات اللوجستية لتخفيف الازدحام في يوم التصويت
أوضح عبد الرحيم أن الإجراءات النهائية لعقد الجمعية العمومية ستتضمن تدابير تهدف إلى تخفيف الازدحام والتكدّس في موقع التصويت، خاصة مع انعقاد الجمعية لأول مرة في شهر مايو، وما قد يصاحبه من ظروف جوية محتملة. ومن بين الإجراءات المقترحة، مخاطبة وزارة الداخلية لتوسيع الصوان أو استئجار قطعة الأرض المجاورة لنادي القضاة، بما يسهم في توفير بيئة انتخابية أكثر تنظيمًا وسلاسة.