كفتة وكباب بدون لحم.. هذه المادة قد تحدث ثورة في المطابخ بالعالم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تلقت شركة Infinite Roots وجامعة هامبورغ للتكنولوجيا منحة بقيمة 2.6 مليون يورو من الحكومة الألمانية لتطوير تقنية تحول مصل اللبن إلى مادة خام لزراعة الفطريات ويمكن استخدام هذا النوع من الفطر لصنع أطباق متنوعة مثل الكبة، والكفتة، والكباب، واللبن، وحتى الحلويات.
مع تزايد شعبية بروتين الميسيليوم، تدعم الحكومة الألمانية مشروعًا جديدًا لمعالجة الكمية الهائلة من النفايات الناتجة عن صناعة الألبان، وتحويلها إلى مكون قيم مع الفطريات.
حصلت جامعة هامبورغ للتكنولوجيا (TUHH) وشركة Infinite Roots الناشئة في مجال تكنولوجيا الأغذية على منحة بقيمة 2.6 مليون يورو (2.8 مليون دولار) من وزارة الأغذية والزراعة الفيدرالية (BMEL) لتطوير تكنولوجيا يمكنها إعادة تدوير مصل اللبن – السائل المتبقي بعد يتم تخثر الحليب وتصفيته - لاستخدامه كمادة أولية لتخمير الفطريات صنع أطباق متنوعة مثل الكبة، والكفتة، والكباب، واللبن والحلويات أيضا.
تمت الموافقة على التمويل من قبل البرلمان عبر المكتب الفيدرالي للزراعة والأغذية (BLE)، وهو السلطة التنفيذية المركزية وذراع إدارة المشاريع لـ BMEL، في إطار المخطط الوطني لدعم الابتكار.
لماذا تهدف Infinite Roots إلى إعادة تدوير مصل اللبن؟
تستخدم Infinite Roots بالفعل مصادر جانبية من الصناعة - الحبوب المستهلكة من تخمير البيرة - لزراعة الميسليوم من أجل نظائرها من اللحوم، يقول أحد ممثلي الشركة لـ Green Queen: "يعد بروتين مصل اللبن بديلاً مثيرًا يفتح الباب أمام نكهات فريدة من نوعها، على الرغم من أنه يتطلب ضبطًا دقيقًا لعملية التخمير لدينا لضمان قدرة الميسيليوم على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة".
تعمل شركة Infinite Roots على تسويق مجموعة اللحوم النباتية الخاصة بها، وتقول إن مشروع مصل اللبن في مرحلة البحث ولا يتطلب حاليًا سوى كميات محدودة من البروتين من مصانع الألبان المحلية.
"إن تشكيلة منتجاتنا الحالية نباتية، ولكن أي منتجات مستقبلية تحتوي على مصل اللبن لن يتم تصنيفها على هذا النحو. ومع ذلك، مع استخدام مصل اللبن كمادة أولية، نرى إمكانية إنتاج أطعمة ذات قيمة غذائية عالية وغنية بالبروتين.
سيقدم المشروع حلاً للتخلص من النفايات وخلق مصادر دخل جديدة لما يسميه منتجًا ثانويًا وفيرًا، مما يحول مصل اللبن الحامض إلى مورد قيم، يقول مازن رزق، الرئيس التنفيذي لشركة Infinite Roots: "لن تعمل تقنية إعادة التدوير الخاصة بنا على تحسين عملية التخمير فحسب، بل ستحول أيضًا منتج النفايات الإشكالي إلى مورد قيم، مما يوفر الوقت، ويقلل التكاليف، ويقدم ممارسات مستدامة في صناعة الأغذية".
وهي من بين عدد من شركات الفطريات التي تتعاون مع صناعة البروتين الحيواني، تبيع شركة Bolder Foods الأمريكية الناشئة منتج أفطورة نصف مكتمل لمصنعي الجبن ومنتجات الألبان، كما تستخدم الشركة الفنلندية Enifer منتجًا ثانويًا للألبان كمادة أولية لأغذية الإنسان والأعلاف وتربية الأحياء المائية، وتقوم شركة Quorn العملاقة في الصناعة بتوريد البروتين الفطري الخاص بها (أ) البروتين المعتمد على الميسليوم) كجزء من البرغر والنقانق الممزوجة باللحوم لمستشفيات المملكة المتحدة.
المصدر: greenqueen.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكبة الكفتة مصل اللبن
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .
فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .
جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .
وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.
اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.
سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .