اليونيسف: الحرب تلحق أضرارًا جسديّة ونفسيّة مدمّرة بأطفال لبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، أنّ الحرب الإسرائيليّة المستمرّة في لبنان تؤدّي إلى قلب حياة الأطفال رأسًا على عقب، وتتسبّب لهم في إصابات جسديّة خطيرة وصدمات نفسيّة عميقة.
وأفادت بذلك المديرة التنفيذيّة للمنظّمة كاثرين راسل، في بيان تعليقًا على العدوان الإسرائيليّ المستمرّ على لبنان.
وأشارت راسل إلى مقتل طفل واحد على الأقلّ وإصابة 10 آخرين كلّ يوم في لبنان منذ 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024، جرّاء العدوان الإسرائيليّ.
وأضافت أنّ آلاف الأطفال الآخرين الّذين نجوا جسديًّا من القصف الإسرائيليّ المستمرّ، يعانون الآن من ضيق نفسيّ حادّ بسبب تصاعد العنف والفوضى حولهم.
وتابعت: "الحرب تمزّق البيئات الآمنة الّتي يحتاجها الأطفال. عندما يجبر الأطفال على تحمّل فترات طويلة من التوتّر النفسيّ المؤلم، فإنّهم يواجهون مخاطر صحّيّة ونفسيّة خطيرة، قد تستمرّ آثارها مدى الحياة".
وأردفت: "توجد اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسيّ لآلاف الأطفال. منذ 23 سبتمبر (أيلول) 2024، تمكّنت اليونيسف من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل، وقدّمت الدعم النفسيّ الاجتماعيّ لحوالي 10 آلاف طفل" في لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب اللّه"، بدأت عقب شنّ إسرائيل حرب إبادة جماعيّة على قطاع غزّة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطينيّ، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوّيّة، كما بدأت غزوًا برّيًّا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و865 شهيدًا و13 ألفًا و47 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسميّة اللبنانيّة المعلنة حتّى مساء الخميس.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل يعود للدولة قرار الحرب والسلم؟
كتب صلاح سلام في" اللواء": نزوح آلاف العائلات من أهالي بعلبك والقرى المحيطة بها، بهذا الشكل العشوائي، ودون تحضير مسبق، مشهد مأساوي جديد من المشاهد المفجعة للعدوان الإجرامي الذي يشنه العدو الإسرائيلي ضد المدنيين والقرى الآمنة، مرتكباً المزيد من المجازر اليومية ضد البشر والحجر.لم نكن بحاجة للمأساة البعلبكية الجديدة للتأكيد على أن لبنان غير قادر على الإستمرار في هذه الحرب الإجرامية فترة أخرى، وليس لدى البلد القدرات الضرورية لتحمل تداعيات هذا العدوان الغاشم، فضلاً عن إفتقاد التوازن في موازين القوى بين لبنان والكيان الصهيوني، رغم أن مقاتلي حزب لله إستعادوا بعض التوازن في المعارك
الضارية على الحدود الجنوبية.
في ظل هذا الغياب المتمادي لأبسط مقومات الصمود لهذا الشعب المنكوب، والذي أصبح ثلثه من النازحين في وطنهم، يُصبح العمل الجدي لوقف النار، ووضع حد حازم للعدوان البربري أكثر من ضرورة.
ولا بد من التذكير أن تجاوب الأصدقاء في عواصم القرار للمساهمة في جهود وقف النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي، وصولاً للعودة إلى إتفاقيات الهدنة، مرهون بإمساك الدولة وحدها بقرار الحرب والسلم، وإقتناع حزب لله بأن دوره السياسي في الشراكة الوطنية لا يقل أهمية عن التفرد بالعمل العسكري، الذي من المفترض أن يُعاد النظر فيه بعد إن تضع هذه الحرب أوزارها.