قصة حزينة من شرق الجزيرة: شقيقتان تلبيان النداء في قبر واحد بعد رحلة نزوح ومعاناة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
في رحلة نزوح مريرة هربًا من أهوال الحرب في السودان، فُجعت عائلة نازحة بفقدان ابنتيها، ريان (18 عامًا) وصفاء (15 عامًا)، المصابتين بداء السكري، في قرية سر الكل. وسط غياب الرعاية وتفاقم الإعياء، لبت صفاء نداء ربها، ولم يمضِ ساعتان حتى لحقت بها شقيقتها، ليُدفنا في قبر واحد..
التغيير: الخرطوم
في قرية سر الكل الواقعة في شرق الجزيرة، فقدت أسرة نازحة ابنتيها الشقيقتين ريان (18 عامًا) وصفاء (15 عامًا)، اللتين كانتا مصابتين بداء السكري.
وبعد أن اشتد المرض والإعياء على صفاء، فارقت الحياة أولاً. وفي لحظات الحزن، وعقب ساعات قليلة من وفاة أختها الصغرى، لحقت ريان بأختها من شدة الإعياء والأسى لفقدان شقيقتها، ليدفنا معًا في قبر واحد، تاركتين ألمًا وجرحا غائرا.
تأتي هذه الحادثة الأليمة في سياق المعاناة المستمرة التي يعيشها آلاف النازحين من مناطق شرق الجزيرة، حيث واجهوا الهجوم العنيف لقوات الدعم السريع التي شنت حملات مروعة على القرى المحيطة.
وصاحبت هذه الحملة انتهاكات جسيمة بحق المواطنين، حيث استهدفت المنازل والمزارع، مما أجبرهم على ترك ديارهم والبحث عن الأمان وسط ظروف إنسانية متدهورة.
ورغم محاولات النجاة، يجد النازحون أنفسهم في مواجهة الأمراض والجوع وانعدام العناية الطبية اللازمة، في ظل بيئة أمنية غير مستقرة.
قصة ريان وصفاء تمثل جرحًا إنسانيًا غائرًا في قلوب أسرتهما وذويهما وكل من عرف وداعتهما وبراءتهما، وتعكس محنة آلاف الأسر السودانية التي تدفع الثمن الأكبر لانعدام الأمان وتردي الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، شهدت البلاد موجات نزوح واسعة، حيث أجبر القتال آلاف السودانيين على مغادرة ديارهم بحثًا عن الأمان، الذي يبدو أنهم لن يجدوه.
الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع قبر واحد
إقرأ أيضاً:
صور| بدء عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بعد نزوح استمر 15 شهرًا
للمرة الأولى منذ 15 شهرًا من النزوح القسري، بدأ مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة صباح اليوم الاثنين رحلة العودة إلى منازلهم، عبر شارع الرشيد الساحلي بما يشبه السيل البشري في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحنين بذكريات المعاناة، بعد توصل حماس والاحتلال إلى تفاهمات جديدة برعاية قطرية.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية في غزة أن شارع الرشيد أصبح متاحًا لعبور المشاة فقط بالاتجاهين اعتبارًا من الساعة 00:7 من صباح اليوم الإثنين.
أخبار متعلقة مصر: عدم إنهاء احتلال فلسطينين هو أساس عدم الاستقرار في المنطقةالأردن والبرلمان العربي يدينان استهداف المستشفى السعودي في الفاشر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آلاف الفلسطينيين يتوجهون لشمال غزة - د ب أ
وأكدت على أنه لن يسمح لأي مركبة مهما كان نوعها أو شكلها من المرور عبر شارع الرشيد الساحلي وفق الاتفاق.
وتابعت أنه "بخصوص المركبات بمختلف أنواعها سيتم فتح شارع صلاح الدين أمامها في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال عند الساعة 00:9 من صباح اليوم الإثنين(0700 بتوقيت جرينتش)، وجميع المركبات ستخضع للفحص من خلال المرور عبر أجهزة الفحص".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }