البروتوكولات العلاجية لأمراض الصدر لدى الأطفال.. ندوة نقاشية بالتأمين الصحي ببنها
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
نظّم فرع التأمين الصحي بالقليوبية، بمستشفى بنها النموذجي، فعالية اليوم العلمي لأمراض صدر الأطفال، تحت عنوان «رؤي جديدة واهتمامات إكلينيكية»، بهدف بحث وتطوير البروتوكولات العلاجية المخصصة للأمراض الصدرية لدى الأطفال.
وقد تخللت الفعالية محاضرات علمية، وحلقات نقاشية عززت تبادل الرؤي والخبرات، حول أحدث أساليب التشخيص والعلاج، بما يتماشى مع التقدم الطبي في هذا المجال، مع التركيز على الحالات الحرجة وكيفية الوقاية والسيطرة على النوبات المتكررة.
وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة فاتن عمارة، مدير الإدارة العامة للتدريب والعلاقات الثقافية، والدكتور محمد طاهر، مدير المستشفي.
شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من الأطباء والتمريض، وشارك فيها نحو 55 مشارك، تحت إشراف خبراء من مؤسسات طبية مرموقة، مثل، الدكتور بحيري السيد من معهد الكبد، والدكتور أحمد عطا من جامعة بنها، والدكتورة إيمان عطية، رئيس قسم الأطفال بالمستشفى.
أشار الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي، إلى أهمية هذه الفعاليات العلمية في تعزيز قدرات الكوادر الطبية، وتوفير فرص مستمرة لشباب الأطباء للاطلاع على أحدث المستجدات العلمية. أضاف، أن تطوير العنصر البشري في القطاع الصحي يمثل أولوية قصوى، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
عبّر مدير الفرع، عن تطلعات الهيئة نحو رفع مستوى الخدمات الطبية وتدريب الأطباء الشباب، مؤكداً على أن مثل هذه الفعاليات تشكل خطوة نحو بناء رؤي عملية للوقاية والعلاج من الأمراض الصدرية لدى الأطفال وتقليل مخاطرها الصحية عليهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية التامين الصحى مستشفى التامين الصحى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى استشهاد صوت الفقراء
بقلم : جعفر العلوجي ..
تمرّ علينا اليوم ذكرى أليمة تهزّ وجدان كلّ حرّ وشريف في هذا الوطن ، ذكرى استشهاد المرجع الثوري السيد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين ، على يد طغاة البعث وزمرته القمعية ، في جريمةٍ تبقى وصمة عارٍ في جبين الإنسانية جمعاء لقد أدرك الطاغية أن الصوت الهادر الذي يعلو من منبر الجمعة، صوت الصدر ، لم يكن مجرد خطاب ديني ، بل كان صرخة وعي ، وحالة نهوض ، ومنارة للفقراء والمظلومين .
كان السيد الصدر شهيد الجمعة، مرجعًا لا يُشبه سواه ، تحدّى منظومة الخوف التي زرعها النظام البعثي ، فزرع بدلاً عنها الأمل ، وحرّر جموع المصلّين من عقدة الصمت والانكسار خطبه كانت أشبه ببيانات ثورة ، تحرّك القلوب قبل أن تحرّك العقول ، وتزلزل أركان الطغيان الذي وجد نفسه عاجزًا أمام مدّ جماهيري لا يُوقف .
من خلال إعادة إحياء شعيرة صلاة الجمعة ، التي عطّلها البطش ، أعاد الشهيد الصدر روح الإسلام الحيّ إلى الساحة ، وأطلق الشرارة الأولى لحراك شعبي واسع لم يكن يحمل سلاحًا ، لكن كلمته كانت أمضى من الرصاص ، وعزيمته كانت قادرة على تحريك الجبال ، حتى خافه الجبناء فاغتالوه .
لكن الدم لا يموت وشهادة السيد الصدر تحوّلت إلى وقودٍ لحركة الوعي ، ومشعلٍ لطريق طويل ضد الدكتاتورية والفساد وها نحن اليوم، في كل ذكرى ، لا نُحيي فقط فاجعة الاغتيال ، بل نُجدد العهد أن نستمر على نفس النهج ، وأن لا نُسلم رقابنا لأباطرة المال أو ركّاب الموجة .
إن واجبنا كشعب أن نحفظ هذه الدماء الزكية ، لا بالبكاء وحده ، بل بالعمل والمواقف ، وأن نرفض كل وجهٍ من وجوه الظلم ، مهما تنكّر خلف الأقنعة فالصدر لم يكن رجل دينٍ فحسب ، بل كان مشروع أمة، ومدرسة مقاومة ، ومرآةً تعكس وجع العراق وآماله في آنٍ معًا .
رحم الله السيد محمد صادق الصدر، ونجليه الشهيدين ، وكل شهداء العراق ولتبقَ ذكراهم حيّة في ضمائرنا ، دافعًا للنهوض ومواجهة الطغيان من جديد .