مقتل نحو 100 فلسطيني بقصف إسرائيلي على شمال غزة وإغلاق طريق إيلات إثر اشتباه بعملية تسلل
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
يتواصل مسلسل الموت والمعاناة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب الجيش الإسرائيلي المجازر، وآخرها “مجزرة بحق عائلة” بعد قصف منزلهم في مخيم جباليا شمالي القطاع والقتلى ما زالوا تحت الأنقاض.
ووفق المصادر، فإن المنزل الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي كان به أكثر من 120 شخصا ويعود لعائلة “الغندور”.
كما تعرض شمال قطاع غزة منذ صباح الخميس لقصف عنيف أدى لمقتل نحو مئة فلسطيني، وقالت مصادر طبية إن 75 شخصا قتلوا شمالي القطاع، بينما بلغ عدد القتلى وسط القطاع 20 فلسطينيا.
بدورها قالت مصادر طبية إن 25 فلسطينيا قتلوا جراء غارات إسرائيلية على وسط قطاع غزة منذ الليلة الماضية، 19 منهم في مخيم النصيرات.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا يستهدف منذ ساعات بلدة ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومحيط منطقة الصفطاوي شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة بغزة “إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
من جانب آخر، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدمير دبابة ميركافا بعبوتين شديدتي الانفجار، وضرب ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع غربي مخيم جباليا.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت برشقة صاروخية من نوع 107 مواقع القيادة والسيطرة وتموضعات قوات الاحتلال في محيط محطة أبو جراد شرق مدينة رفح.
وأكدت أنها دمرت ناقلة جند بتفجير عبوة في شمال القطاع.
إغلاق طريق إيلات إثر اشتباه بعملية تسلل من الاردن
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 عسكريين خلال المعارك التي شهدها قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.
من جانب آخر أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأنه تم إغلاق الشارع رقم 90 المؤدي إلى إيلات إثر اشتباه بعملية تسلل من الأردن.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم إغلاق طريق العربة بشكل متقطع بالقرب من الحدود الأردنية بعد “اكتشاف غير طبيعي، وهناك اشتباه في وقوع حادث أمني، وقد هرعت القوى الأمنية إلى مكان الحادث”.
وقال الصحفي الإسرائيلي ايتاي بلومنتال إنه “تم إغلاق طريق وادي عربة بالقرب من الحدود الأردنية صباح اليوم بشكل متقطع بسبب نشاط لقوات الأمن”.
وأضاف: “إثر رصد غير معتاد، خلال عمليات التمشيط الصباحية بالقرب من السياج الحدودي، تم استدعاء العديد من قوات الجيش، الشرطة، ووحدات الطوارئ للقيام بعمليات التمشيط. وقد نشرت حواجز شرطية في عدة نقاط على الطريق”.
כביש הערבה נחסם לסירוגין סמוך לגבול ירדן בעקבות זיהוי חריג, קיים חשד לאירוע ביטחוני; כוחות הביטחון הוקפצו למקום@ItayBlumental @pozailov1
— כאן חדשות (@kann_news) November 1, 2024المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل الاردن جباليا عملية تسلل غزة إغلاق طریق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت 80% من شمال غزة
قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان إن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.
وأضاف سرحان -في تصريح لوكالة الأناضول- أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.
وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".
وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.
واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلا عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.
وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.
إعلان
ورغم الإبادة الإسرائيلية وانعدام الإمكانيات، قال سرحان: مصممون على إعادة إعمار شمال غزة ليصبح أفضل مما كان، فهذه مسؤولية جماعية تتطلب وقوف العالم معنا.
شمال غزة منكوبفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة، في بيان تلاه رئيس بلدية مدينة بيت حانون عماد بدوان، خلال مؤتمر صحفي في جباليا أمس الثلاثاء، أن محافظة شمال غزة منطقة منكوبة.
وأضاف بدوان أن مخيم جباليا ومدينة بيت حانون تعرضا لتدمير إسرائيلي كامل، إلى جانب أجزاء واسعة من جباليا وبيت لاهيا.
واعتبر ما جرى إبادة جماعية إسرائيلية غير مسبوقة، حيث دُمّرت الطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء والاتصالات وآبار المياه، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي كانت تستخدم مراكز إيواء.
وأوضح بدوان أن العدوان الإسرائيلي على شمال غزة منذ نحو 100 يوم تسبب بمقتل وفقدان أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة نحو 13 ألف آخرين، بينما تجاوز عدد النازحين 200 ألف شخص.
وأضاف أن تدمير إسرائيل البنية التحتية يجعل عودة النازحين الفلسطينيين أمرا بالغ الصعوبة، ويدفع نحو أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بإغاثة النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة من مأوى وغذاء وملابس، بالإضافة إلى إنشاء مخيمات لاستقبالهم.
وشدد بدوان على ضرورة دعم البلديات وتوفير الوقود لتشغيل مرافقها، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وتزويدها بقطع غيار ومستلزمات تشغيل آبار المياه ومرافق الصرف الصحي.
وأكد المسؤول الفلسطيني ضرورة دفع رواتب موظفي البلديات الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية الإبادة الإسرائيلية، لتسهيل العمل والتخفيف من آثار الكارثة.
إعلانوشدد على أن البلديات، ورغم الدمار الهائل، ستواصل العمل بكل طاقتها بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وصولا إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية.
وصباح الأحد الماضي، دخل سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري "إبادة جماعية" بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.