من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. كيف يبدو؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
#كيف_يبدو؟
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الثلاثاء 16-7-2019
“كيف سأبدو”؟ هذا السؤال الذي كنا نطرحه في سرائر أنفسنا بين الفينة والأخرى دون أن تجرؤ شفاهنا على نطقه ،التقطه صاحب فكرة “face app” وقذفه في مرايا هواتفنا ،ففار تنوّر الفضول فجأة لنرى كيف نبدو بعد عشر او عشرين سنة..التطبيق هو “ميكروويف” العمر ،أو جهاز “الطرد المركزي” للزمن ان شئت ، يعالج ملامحنا في ثوان يزيد تجاعيد جباهنا ،يشعل حريق الشيب في شعرنا ،يخبز نضارتنا في فرن التوقع ثم يقول لك : هذا أنت لو عشت عشرين عاماً أخريات!!.
جلّنا استخدم التطبيق ،وان انتقده في العلن الا أن أغراه في السرّ ، ففضول معرفة نتائج فصول الحزن والفرح، الكد والتعب، السنين القادمات، حصيلة انجاز المهمّات جزء من حب الحياة وممارستها..هو يشبه إلى حدّ بعيد أن ترى علامتك سرّاً قبل أن يعرفها أحد غيرك..من فينا يقاوم سحر النتيجة؟..
آه لو أن هناك تطبيقاً للأوطان أيضا..أن نضع صورة الأردن مثلاً..لنراه بعد عشرين سنة ،كيف سيبدو؟ كيف سيتخيّله الذين يرونه خارج الأسوار؟ الذين لا يرون وجهه في مرآة الحزن كل يوم؟ الذين يشتاقون لرائحة ترابه؟ للمبعدين قسراً برسم الرغيف…لو أن هناك تطبيقاً لوطني ..كي أرى تضاريسه ،تجاعيد الجبال ، شوارعه، حواريه،قراه، مديونيته..كيف سيبدو لو لم تغزوه الآن هالات الفساد السوداء ، محني الظهر بالمديونية ، يعيق حركته تآكل المفاصل،أرهقه عقوق الآخرين ، كذب باسمه الآف المنتفعين ، أجبروه على تناول كورس علاجات “صندوق النقد”..وهو يعرف تماماً أن الآثار الجانبية أخطر بكثير من رفض التداوي..
هذا الوطن شاهد النفاق بأم عينيه وصمت ، يعرف سرّاقه بالاسم و صمت، يغمض عينيه لا خوفاً ولا جبناً ولا ضعفاً، وإنما غضب الآباء الحليم..
الحمد لله..أن التطبيق يخصّ وجوه البشر..ولم يمض بتوقعاته نحو الأوطان..فأنا لا أحتمل الوجع أكثر..
الأوطان آباء أيضاَ..لا نحتمل أن نراهم الا وهم بكامل قيافتهم وحضورهم وأبوتهم…الأوطان والآباء لا يليق بهم الهرم وأن هرموا!.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#123يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: كيف يبدو الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يثمن جهود ملك الأردن في دعم قضايا الأمة والعمل المشترك
استقبل محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، السفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس البرلمان العربي بالسفير الأردني، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمان العربي ومجلسي النواب والأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية، لخدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك على كافة المستويات، مجددًا التهنئة في هذا السياق لمعالي السيد أحمد الصفدي بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأردني، ومتمنيًا لكافة أعضاء المجلس التوفيق والسداد.
وثمّن "اليماحي" الدور التاريخي الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ومثمنًا كذلك الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكد رئيس البرلمان العربي على ضرورة تعزيز الجهود العربية والدولية من أجل وقف العدوان الغاشم الذي يقوم به كيان الاحتلال في غزة ولبنان، ومواجهة مخططاته بتعطيل عمل الأونروا التي تمثل مصدر حياة للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، هنأ السفير أمجد العضايلة، محمد أحمد اليماحي، بمناسبة فوزه برئاسة البرلمان العربي، مشيدًا بخبرته في هذه المؤسسة العريقة وقدرته على إدارة دفتها خلال المرحلة المقبلة بكل كفاءة واقتدار، انطلاقًا من الدور المهم والمحوري الذي يقوم به البرلمان العربي، الذي يمثل صوت الشعب العربي ويدافع عن قضاياه.
وأكد "العضايلة" حرص الأردن على تعزيز التعاون مع البرلمان العربي خلال المرحلة القادمة على كافة المستويات بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والتعامل مع التحديات الراهنة وتخفيف تداعياتها على دول وشعوب المنطقة العربية.