10 قتلى بهجوم للدعم السريع بغرب كردفان ومصر تندد “بجرائمه”
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
السودان – تجاهلت قوات الدعم السريع الإدانات الإقليمية والدولية لعمليات القتل والنهب التي ترتكبها في السودان، وقتلت 10 مدنيين وأصابت عددا آخر بجروح في هجوم لها على منطقة دونكي الحر بولاية غرب كردفان. حسبما أعلنت “شبكة أطباء السودان” امس الخميس.
وقالت الشبكة في بيان أوردته صحيفة “المشهد” السودانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن قوات الدعم السريع التي نفذت الهجوم “نهبت السوق والمرافق الطبية، وأحرقت عددا من المنازل”.
وأدانت شبكة أطباء السودان الهجوم وعمليات النهب والحرق معتبرة ذلك “استمرارا للقتل والتهجير في جميع مناطق تواجد الدعم السريع”.
وعلى صعيد ردود الفعل تجاه ما يجرى في السودان أدانت مصر “اعتداءات مليشيا الدعم السريع السافرة بولاية الجزيرة وسط السودان والتي أسفرت عن تهجير الآلاف من ديارهم”، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني”.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، مساء أمس الأربعاء، قالت فيه إنها “تتابع بقلق بالغ أحداث شرق ولاية الجزيرة والهجمات الشرسة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع في هذه المنطقة”، مؤكدة أنها “استهدفت المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ”.
وجدد البيان تأكيد مصر على “ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان”، وكررت دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني.
ويأتي بيان الخارجية المصرية أمس بعد أن دانت الولايات المتحدة أول أمس الثلاثاء هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ولاية الجزيرة، الذي أسفر وفق وزارة الصحة عن مقتل أكثر من 120 شخصا، وحثت على وقفه فورا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن “الولايات المتحدة تدين هذه الهجمات بأشد العبارات وتدعو قوات الدعم السريع إلى وقف العنف ضد المدنيين على الفور”.
كذلك، جدد ميلر دعوته لقوات الدعم السريع والجيش لإنهاء الحرب الأهلية الدامية، قائلا إن الولايات المتحدة “ستواصل فرض تكاليف” بعد إعلانها عقوبات على قيادات في صفوف طرفي النزاع. وأضاف ميلر “إن هذه الهجمات الشنيعة هي للأسف الأحدث في حرب طالت جدا”.
الحرب الدائرة في السودان تسببت في موجة نزوح غير مسبوقةوتسيطر قوات لدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بما فيها عاصمتها ود مدني باستثناء مدينة المناقل، والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وتصاعدت في الأيام الأخيرة، الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين بولاية الجزيرة، دون صدور تعليق من تلك القوات شبه العسكرية.
وأعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم الاثنين الماضي مقتل 124 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين في هجوم شنته قوات الدعم السريع على بلدة السريحة في ولاية الجزيرة.
وتحدثت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي الأحد الماضي عن تقارير تفيد بإطلاق مقاتلي قوات الدعم السريع النار على المدنيين دون تمييز بمناطق شرقي الجزيرة، وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، ونهبوا الأسواق والمنازل على نطاق واسع وأحرقوا المزارع.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “هناك تقارير وردت عن ارتكاب قوات الدعم السريع المزيد من عمليات القتل الجماعي والاغتصاب، يجب أن تتوقف المجازر ضد المدنيين ويجب محاسبة الجناة”.
واتهم ناشطون وأطباء سودانيون، السبت، قوات الدعم السريع بقتل 124 مدنيا في هجمات على قرية السريحة في الجزيرة، انتقاما لانشقاق قيادات منتمية لهذه الولاية عن الدعم السريع وانضمامها إلى الجيش.
ويوم الجمعة، الماضي قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن انتهاكات الدعم السريع للقانون الدولي وجرائمها ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح معها.
وخلفت الحرب في السودان التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: ارتفاع ضحايا الهجوم على الفاشر وتدمير مركبات عسكرية للدعم السريع
بلغت حصيلة انتهاكات الدعم السريع أكثر من 150 قتيلاً وقرابة 90 جريحًا خلال الأسبوع الجاري، بحسب بيان للجيش.
متابعات – تاق برس
أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة مساء السبت على سوق حي أولاد الريف.
وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصًا بينهم أطفال، وإصابة 25 آخرين. وذكرت أن الضحايا هم من الباعة الجائلين وبائعات الشاي وتجار المواد الغذائية الذين يتوافدون إلى السوق ليلاً لتجنب القصف الذي تشهده المنطقة خلال النهار.
وأكدت الفرقة في بيان أن ما تم ترويجه عبر وسائل الإعلام التابعة لقوات الدعم السريع بشأن استهداف مواقع عسكرية للجيش عارٍ من الصحة، مشيرة إلى أن هذا الادعاء محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها تلك القوات بحق المدنيين في مدينة الفاشر، والتي بلغت حصيلتها أكثر من 150 قتيلاً وقرابة 90 جريحًا خلال الأسبوع الجاري.
وعلى الصعيد العسكري، أفادت القوات المسلحة والقوات المشتركة تمكنت يوم الأحد من تدمير 13 مركبة قتالية لقوات الدعم السريع عبر المدفعية وسلاح الجو، إضافة إلى تكبيدها خسائر بشرية كبيرة شمال شرق المدينة.
كما أكدت التصدي لمحاولة تسلل من محور الجنوب الشرقي، ما أجبر قوات الدعم السريع على التراجع بعد مناوشات استمرت لأكثر من ساعة.
وأشارت الفرقة إلى استمرار الانشقاقات في صفوف قوات الدعم السريع، حيث شهدت الأيام الماضية هروب عدد من العناصر وتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات المسلحة، نتيجة تصاعد الخلافات الإثنية وعمليات التصفية الجسدية داخل تلك القوات.
ودعت الفرقة مواطني مدينة الفاشر إلى أخذ الحيطة والحذر، خصوصاً من الطائرات المسيّرة التي تستهدف التجمعات والأسواق الليلية، مشددة على ضرورة الالتزام بتوقيتات آمنة لتجنب المخاطر.
فيما أشادت بجنودها المنتشرين في جميع أنحاء المدينة، مؤكدة استقرار الأوضاع الأمنية واستعدادها لمواجهة أي تهديدات جديدة.
الجيش السودانيالفاشرالفرقة السادسة مشاة