لافروف: تركيا وسوريا ترغبان بشكل جاد في استئناف الحوار
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تركيا وسوريا تبديان رغبة جادة في استئناف الحوار بخصوص تطبيع العلاقات التركية السورية، مشيراً إلى أن موسكو ستسهم بنشاط في استئناف المفاوضات بين الدولتين، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال لافروف: "بما أن هناك إشارات من سورا وتركيا بشأن الاهتمام الجاد باستئناف الحوار، فإننا سنعمل بنشاط على تعزيز الاستئناف السريع لعملية التفاوض".
وأشار لافروف إلى أن موسكو استضافت العام الماضي عدداً من الاتصالات بين وزارات الخارجية ووزارات الدفاع والأجهزة الخاصة في إطار الصيغة الرباعية (روسيا- إيران- سوريا-تركيا)، وأوضح أن الخلافات الناشئة في مواقف دمشق وأنقرة أدت إلى توقف عملية التفاوض.
وكما حدد الوزير في مقابلة مع صحيفة "حرييت"، فإن التناقضات تتعلق بحقيقة أن سوريا تصر على ضرورة اتخاذ قرار بشأن انسحاب الوحدات العسكرية التركية من الأراضي السورية أولاً، بينما تقترح تركيا، التي تؤكد التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، العودة إلى مسألة انسحاب قواتها العسكرية في وقت لاحق.
وبحسب الوزير فإن موسكو تبذل جهوداً متواصلة لتجاوز التناقضات بين دمشق وأنقرة، على وجه الخصوص، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية "أستانا" في 27 أيلول (سبتمبر) في نيويورك.
???? FM Sergey #Lavrov to @Hurriyet:
???? We welcome Türkiye’s interest in strengthening ties with #BRICS. This reflects the appeal of the group that is based on respect for the UN Charter, openness, pragmatism, and non-directedness against third parties.
???? https://t.co/DTGs51Qgoj pic.twitter.com/AZlhY20CkD
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة "بريكس" في قازان، عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وجاء ذلك خلال تصريحات أردوغان للصحافيين في الطائرة الرئاسية خلال عودته من قازان إلى أنقرة، حيث قال: "منذ بداية العملية، كنا نؤكد دائماً على دعمنا لسلامة الأراضي السورية وإقامة سلام شامل وعادل في جارتنا، بالإضافة إلى حماية حدودنا".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنه يعمل على تنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس.
ومن جانبه، قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، إن روسيا مهتمة كغيرها من الدول بتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قال الرئيس الأسد إن "الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لافروف روسيا سوريا تركيا لافروف روسيا تركيا سوريا ترکیا وسوریا فی وقت
إقرأ أيضاً:
خبراء: سلوك ترامب سيقرّب الاتحاد الأوروبي من تركيا
أنقرة (زمان التركية) – يرى البعض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أدلى بتصريحات مقلقة حول العديد من القضايا من الدفاع عن الاتحاد الأوروبي إلى التجارة خلال الحملة الانتخابية، سيتسبب في تغييرات خطيرة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وذكرت أماندا بول، الخبيرة في الشأن التركي في مركز السياسة الأوروبية (EPC)، إن التخفيض المحتمل لمشاركة الولايات المتحدة في الناتو أو انسحاب القوات الأمريكية من الجناح الشرقي للحلف يجب أن يفتح الباب بالفعل لمزيد من التفاعل بين تركيا وأوروبا.
وأشارت بول إلى حدوث بعض التحسن في العلاقات مؤخرًا كما اتضح من تطورات مثل دعوة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أغسطس 2024 قائلة: “تركيا في مكان مهم في العالم ليس فقط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وآثاره على البحر الأسود، ولكن أيضًا بسبب ما يحدث في سوريا والشرق الأوسط وجنوب القوقاز و في أي مكان يمكنك التفكير فيه. تركيا لها قدم هنا ويجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع تركيا. لذلك أعتقد أن هناك بعض التحسينات الصغيرة “.
وأضافت بول أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن دور أكبر لنفسه وتركيا جهة فاعلة مهمة للغاية على الأرض في سوريا وكذلك في الحرب الروسية الأوكرانية مفيدة أن تركيا لعبت دور محايد أشبه بدور الوسيط.
وشددت بول على زيارة مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس إلى أنقرة الأسبوع الماضي، وزيارة عضو المفوضية الأوروبية، حاجا لحبيب قبل بضعة أيام وزيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، فون دير لاين، في نهاية عام 2024 مشيرة إلى ضرورة تحقيق تركيا نتائج ملموسة من العلاقات الجيدة.
وأوضح جوزيبي سباتافورا، من معهد الدراسات الأمنية التابع للاتحاد الأوروبي، أنه بالنظر إلى العدد الكبير من الأعداء الموجودين في جميع أنحاء العالم فمن الأفضل على الأرجح إبقاء تركيا في الجانب الجيد من الاتحاد الأوروبي.
وأفاد سباتافورا أنه يعتقد أن هناك مشاكل حالية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول قضايا معينة غير أن الفرص المحتملة نشأت مع العمل المنسق في العلاقات الثنائية قائلا: “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي وتركيا لهما نفس المصالح في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة واستقرار الوضع في سوريا. كلا الجانبين مسروران بسقوط الأسد ولا يريدان أن تغرق سوريا مرة أخرى في الفوضى “.
Tags: تركياتركيا والاتحاد الاوروبيدونالد ترامب