مصرع واصابة نحو 1000 من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الثورة نت/وكالات// أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الخميس، ملخصاً ميدانياً، شمل حصيلة خسائر كيان العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة منذ بدء محاولات التوغل البري، وما شهدته محاور المواجهات الـ5 عند الحافة الأمامية للحدود مع فلسطين المحتلة، إضافةً إلى ما حققته القوتان الصاروخية والجوية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال: رصدنا نحو 50 قذيفة من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة منذ الصباح
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن قواته رصدت إطلاق ما يقارب 50 قذيفة صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان باتجاه مواقع مختلفة شمال فلسطين المحتلة منذ صباح اليوم ، وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى على الحدود اللبنانية، في ظل اشتداد وتيرة المواجهات.
وأوضح جيش الاحتلال أن القذائف التي أُطلقت من لبنان تركزت على المناطق الشمالية المتاخمة للحدود، ودفعت الجيش للرد عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات المدفعية والجوية على مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا في حالة تأهب قصوى، ونعمل على الرد بقوة على كل اعتداء يستهدف السيادة الإسرائيلية".
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من التصعيدات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الحدودية، حيث تكثفت الهجمات المتبادلة خلال الأيام الماضية ، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن وتيرة القصف قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مع تزايد استخدام الصواريخ وقذائف الهاون، ما يُعتبر من بين أكبر جولات التصعيد بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
وفي إطار الاستعدادات لمواجهة تطورات الموقف، أصدرت السلطات الاحتلال أوامر لسكان المناطق القريبة من الحدود، طالبة منهم البقاء في الملاجئ واتخاذ أقصى درجات الحيطة ، وتسببت الهجمات في إثارة حالة من الخوف والذعر بين سكان المناطق الشمالية، مع تزايد المخاوف من تطور الأحداث إلى معركة واسعة.
من جهته، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حول الهجمات التي شُنت صباح اليوم، غير أن مصادر إعلامية مقربة من الحزب أفادت بأن الهجمات تأتي "ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وقطاع غزة " ، ويرى محللون أن التصعيد بين الطرفين ينذر باحتمالية توسع رقعة النزاع، خاصة في ظل استمرار الوضع المتوتر في المنطقة وارتفاع عدد الهجمات المتبادلة.
على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال عن تعزيز تواجده على الحدود مع لبنان، مع نشر المزيد من منظومات الدفاع الجوي ووحدات الاستطلاع ، وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعكف على دراسة خياراته في مواجهة التهديدات المتصاعدة، مع الإبقاء على تواصل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين في إطار التهديدات المتزايدة.
نعيم قاسم: مستعدون لحرب طويلة و"النصر الأكيد" هدفنا
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب مستعد لمواصلة القتال في حرب طويلة الأمد، موضحًا أن مقاتلي الحزب يتسمون بالشجاعة والثبات، وأنهم ينطلقون إلى الجبهة بروح استشهادية. جاءت تصريحاته وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل، في ظل ما وصفه بـ"معركة ذوي البأس"، مشيرًا إلى أن بيئة المقاومة والمجتمع اللبناني متماسكان خلف حزب الله، ومؤكدًا أن المعركة ستنتهي بـ"النصر الأكيد".
أعلنت غرفة عمليات المقاومة، التابعة لحزب الله، عن مقتل 90 عسكريًا إسرائيليًا وإصابة 750 آخرين خلال الأيام الأخيرة من المواجهات، مشيرة إلى أن قوات المقاومة دمرت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، وأسقطت طائرات مسيّرة. وأكد قاسم أن عمليات المقاومة تتم بتخطيط مستمر ومحدد، بحيث تتواصل الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيّرة على أهداف عسكرية إسرائيلية بشكل يومي.
أوضح قاسم أن المقاومة أظهرت قدرة استثنائية على نصب منصات إطلاق الصواريخ رغم القصف الجوي المتواصل من قبل إسرائيل، مؤكدًا أن الهجمات تركز على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية، في حين يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين والمنازل لإيقاع أكبر قدر من الأذى بالمدنيين.
أضاف قاسم في تصريح لافت أن المقاومة استطاعت إرسال طائرة مسيّرة وصلت إلى "غرفة نوم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الوضع في إسرائيل يشهد اضطرابات كبيرة، وأن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة، مضيفًا: "قد يأتي سقوطه على يد شخص إسرائيلي."
أفاد قاسم أن المقاومة ضربت قاعدة عسكرية في منطقة بنيامينا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 80 بين قتيل وجريح، مؤكدًا أن العمليات المستمرة تواصل إلحاق الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.
نقل قاسم تصريحات عن وزارة الصحة الإسرائيلية أشارت إلى أن أكثر من 300 ألف شخص في إسرائيل يحتاجون إلى علاج نفسي بسبب تداعيات الحرب. وتحدث قاسم عن "تماسك الشعب اللبناني حول المقاومة"، موضحًا أن هذه الحرب، التي أطلقوا عليها "معركة أولي البأس"، هي محاولة للدفاع عن الأرض والوجود، ومؤكدًا أن المقاومة ستواصل نضالها حتى رحيل القوات الإسرائيلية.