رغم حالة الضغط الأمني غير المسبوق على فلسطينيي الداخل المحتل، ومنعهم من التضامن مع ‏إخوانهم في قطاع غزة، الذين يتعرضون لمذبحة دموية على مرأى ومسمع منهم، في ظل فرض حالة الطوارئ داخل ‏دولة الاحتلال، واحتمال تعرض أي مظهر للتضامن والتعاطف لعقوبات خطيرة، لكن ذلك لم يمنه انضمام العشرات ‏من شبانهم من الانضمام لسلسلة العمليات المقاومة، الأمر الذي حدا بأجهزة أمن الاحتلال للتحذير مما ‏شهدته الأسابيع الأخيرة من وجود تعاطف واسع مع حماس وحزب الله بين فلسطينيي الداخل.



ايهود ياتوم المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، ذكر أنه "لم يتم التوضيح بشكل قاطع بعد من قبل أجهزة ‏الأمن إذا ما كان حادث الدهس في بداية الأسبوع في الجليل، الذي استهدف العشرات من أفراد الاستخبارات ‏الإسرائيلية أمام مقر جهاز الموساد، هو عمل مسلح ذو طبيعة قومية فلسطينية أم حادث سير عادي، ولكن إذا كان ‏الأمر كذلك، فإننا يعني أمام الهجوم الرابع في الأسابيع الأخيرة من قبل فلسطينيي الداخل، وهذه ظاهرة مثيرة للقلق، ‏لأنها تحدث بالتزامن مع تنفيذ العمليات المسلحة بشكل يومي في الضفة الغربية". ‏



وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "تزايد عمليات المقاومة من ‏فلسطينيي الداخل، ولو على فترات زمنية متباعدة، يعني أننا في بداية انتفاضة فلسطينية ثالثة، ويثبت أن جهود ‏الأعداء لزرع الخوف والدمار في دولة الاحتلال عبر وكلائهم، لا تتوقف لحظة واحدة، وتغمر شبكات التواصل ‏ووسائل الإعلام بالدعاية التي تدفع فلسطينيي الضفة والداخل المحتل لتنفيذ هجمات شديدة على الإسرائيليين". ‏

وأوضح أنه "منذ بداية الحرب على غزة، أصبحت هذه الجبهة، فلسطينيو الداخل، واحدة من النقاط الرئيسية ‏لجهاز الأمن العام -الشاباك، الذي يبذل، بالتعاون مع الشرطة والجيش، الكثير من الجهد من أجل إحباطها، ولكن ‏في بعض الأحيان يتم تنفيذ الهجمات، وتسبب في سقوط العديد من الإسرائيليين العاديين، وجنود الاحتلال وأفراد ‏قوات الأمن، مع العلم أن تزايد هذه الأنشطة المسلحة هو في الأساس نتيجة للتحريض المستمر، والتعصب الديني، ‏والرغبة في الانتقام مما يحدث في غزة".‏



واستدرك بالقول إن "قوات الأمن تنجح بين حين وآخر في القبض على مئات المسلحين، والتحقيق معهم، ‏من خلال عمل المحققين على تكوين مجموعة من المعلومات الاستخبارية عالية الجودة، ويتيحون القدرة على تنفيذ ‏العديد من الإجراءات المضادة في الأسابيع الأخيرة، لكن النتيجة الأساسية التي خلصوا إليها في الآونة الأخيرة أن ‏أوساط فلسطينيي الداخل تشهد تماهياً مفرطاً مع حماس وحزب الله، الأمر الذي يتطلب تحضيراً مكثفاً لمحاولة منع ‏انتفاضة فلسطينية ثالثة".‏


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فلسطينيي الداخل غزة الاحتلال غزة الاحتلال فلسطينيي الداخل طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلسطینیی الداخل

إقرأ أيضاً:

«جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل

يثير إطلاق "جروك 3"، أحدث نموذج ذكاء اصطناعي من شركة "إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك، جدلاً واسعًا حول معايير الأمان والرقابة في أنظمة الذكاء الاصطناعي. 

فبينما وعد ماسك بأن يكون النموذج "غير مُقيد" مقارنة بالمنافسين مثل "شات جي بي تي" و"جيميني"، كشفت التجارب المبكرة عن مشاكل خطيرة، من بينها تقديمه لنصائح حول تنفيذ جرائم القتل والهجمات الإرهابية دون رادع يُذكر.

الذكاء الاصطناعي .. سيرجي برين: تسريع وتيرة التطوير نحو AGIمايكروسوفت تطلق تطبيق Copilot لأجهزة ماك مع مزايا الذكاء الاصطناعيعلي بابا تتيح مجانا نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والفيديوGemini من جوجل.. الذكاء الاصطناعي الجديد الذي سيغير قواعد اللعبةالذكاء الاصطناعي يكتسح هواتف آيفون .. كل ما تحتاج معرفته عن iOS 18.4ثغرات أمنية تثير المخاوف

منذ اللحظات الأولى لإطلاق "جروك 3"، سارع المستخدمون لاختبار مدى "حرية" النموذج في الإجابة، ليجدوا أنه لا يتردد في تقديم إرشادات تفصيلية حول ارتكاب الجرائم، بما في ذلك طرق القتل دون كشف الجريمة.

 رغم محاولات الفريق التقني لإضافة تعليمات تمنع هذه الإجابات، إلا أن نموذج الذكاء الاصطناعي أثبت سهولة تجاوزه لهذه القيود عبر بعض "الحيل" البسيطة.

ازدواجية الرقابة: بين سلامة العلامة التجارية وسلامة البشر

المفارقة الأبرز في أزمة "جروك 3" لم تكن في قدرته على تقديم معلومات خطيرة، بل في الرقابة الانتقائية التي فُرضت عليه. 

فحين سُئل النموذج عن "أكبر مروج للمعلومات المضللة"، جاء الرد الأولي بأنه "إيلون ماسك"، ما دفع الشركة إلى التدخل سريعًا لمنع تكرار هذه الإجابة، عبر تعديل الإعدادات الداخلية للنموذج بحيث يتجاهل أي مصادر تشير إلى ماسك أو ترامب كمروجي أخبار زائفة.

تهديد حقيقي أم مجرد ضجة؟

رغم التحذيرات من مخاطر "جروك 3"، يرى البعض أن قدرته على تقديم نصائح خطيرة ليست مختلفة كثيرًا عن المعلومات المتاحة عبر الإنترنت. لكن مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يتوقع خبراء أن تصل النماذج المستقبلية إلى مستوى يمكنها من تقديم إرشادات دقيقة لصنع أسلحة بيولوجية وكيميائية، ما يضع تساؤلات ملحة حول ضرورة فرض قيود تنظيمية صارمة على تطوير هذه التقنيات.

هل نشهد مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية؟

تكشف تجربة "جروك 3" أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يكون أقل أمانًا مما يبدو، خاصة إذا تُركت قرارات الأمان والرقابة في أيدي الشركات وحدها، دون تدخل تشريعي يحمي المستخدمين والمجتمعات من المخاطر المحتملة.

 فهل نشهد قريبًا مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية تحت شعار "حرية الذكاء الاصطناعي"؟

مقالات مشابهة

  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • قوى الأمن الداخلي تبدأ تنفيذ خطتها الأمنية في طرابلس
  • جبن وجريمة مستنكرة.. الأزهر يُدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • بعد التعادلات الأخيرة.. بيسيرو يطالب لاعبي الزمالك بهذا الأمر
  • مجلس التعاون يستنكر بشدة الكيان الإسرائيلي المحتل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • روسيا: إحباط محاولة تنفيذ هجمات إرهابية في مترو العاصمة وكنيس يهودي
  • الناطق باسم حماس: نتواصل مع الوسطاء لضمان تنفيذ باقي مراحل الاتفاق
  • حماس: اتصالات مع الوسطاء لضمان تنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • «جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل