استعرضت كوريا الشمالية قوتها العسكرية باختبار صاروخ باليستي جديد ضخم عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ-19"، وسط تنديد دولي بنشر قوات لها لمساعدة روسيا في أوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية والجيشان الكوري الجنوبي والياباني، اللذان تتبعا مسار الصاروخ في الفضاء قبل أن يسقط في المحيط بين اليابان وروسيا، إن الصاروخ الذي أطلق، أمس الخميس، حلّق على ارتفاع أعلى مقارنة بأي صاروخ أطلقته بيونغيانغ في السابق.

وأشادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بالصاروخ قائلة إنه "أقوى صاروخ استراتيجي في العالم".

ومع وجود تساؤلات حول قدرة كوريا الشمالية على توجيه مثل هذا الصاروخ وحماية رأس حربي نووي يحمله في أثناء إعادة دخوله للغلاف الجوي، فإن هواسونغ-19 أظهر أنه يتمتع بمدى يمكنه من ضرب أي مكان تقريبا في الولايات المتحدة، وذلك مثل الصواريخ الباليستية السابقة العابرة للقارات التي أطلقتها كوريا الشمالية.

 ونقلت وكالة الأنباء عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القول خلال إشرافه على عملية الإطلاق "أثبت الصاروخ الباليستي العابر للقارات من النوع الجديد للعالم أن موقفنا المهيمن في تطوير وتصنيع وسائل حمل أسلحة نووية لا رجعة فيه على الإطلاق".

وسرعان ما أثار إطلاق الصاروخ، الذي يأتي قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم الثلاثاء، تنديدات من واشنطن وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، التي تتولى العلاقات مع الشمال، إن إطلاق الصاروخ ربما كان لعدة أغراض من بينها استعراض التكنولوجيا العسكرية والضغط على واشنطن وتحويل الانتباه عن مسألة إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوريا الشمالية اليابان روسيا بيونغيانغ رأس حربي نووي الصواريخ الباليستية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية اليابان التكنولوجيا العسكرية أخبار كوريا الشمالية شبه الجزيرة الكورية صواريخ كوريا صاروخ باليستي كيم جونغ أون كوريا الشمالية اليابان روسيا بيونغيانغ رأس حربي نووي الصواريخ الباليستية كيم جونغ أون كوريا الجنوبية اليابان التكنولوجيا العسكرية كوريا کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

محللون: واشنطن تختبر إدارة الشرع وسوريا لا تتحمل الشروط الدولية

يجمع محللون سياسيون على أن الحراك الذي يقوم به المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة في سوريا يهدف إلى اختبار أداء السلطة الجديدة وخاصة "هيئة تحرير الشام" والقائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع.

وقد أجرى وفد يضم دبلوماسيين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مباحثات مع الشرع في العاصمة دمشق -الجمعة- وقالت السفارة الأميركية إن باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اجتمعت مع مسؤولين من "هيئة تحرير الشام" بمن فيهم الشرع لمناقشة المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون في مدينة العقبة الأردنية.

وأكدت مصادر للجزيرة أن الوفد الأميركي ناقش رفع العقوبات عن الشعب السوري، ومن بينها "قانون قيصر"، وكذلك رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.

وتحدث الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش -ضمن وقفة "مسار الأحداث"- عما أسماها مرحلة اختبار دولي لنيات "هيئة تحرير الشام" ولمدى قدرتها على ترجمة تصريحاتها ووعودها بشأن عملية الانتقال السياسي إلى أفعال، مشيرا إلى أن النهج الدولي في التعامل مع الملف السوري لمّا يتبلور.

وقال إن هناك حالة من عدم الانسجام في السياسات الدولية والإقليمية، فبينما سارعت قوى إقليمية إلى الاعتراف بالوضع الجديد في سوريا، هناك "قوى عربية فاعلة لا تزال مترددة ولديها هاجس من تيار الإسلام السياسي".

إعلان

ويتفق مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة في واشنطن، محمد العبد الله مع ما ذهب إليه علوش من أن المجتمع الدولي يقوم باختبار لأفعال الشرع و"ليس موافَقة عليه أو اعترافا به"، وتحديدا مدى التزامه وتعامله مع المجتمع الدولي وفق بيان العقبة.

وقال إن "قانون قيصر" أعيد تمديده من مجلس الشيوخ الأميركي في انتظار توقيع الرئيس عليه، ليمتد حتى عام 2029، مبيّنا أن إعادة الإعمار غير ممكنة في ظل الإبقاء على "قانون قيصر"، وحتى موضوع رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب لم يتم الحسم فيه.

تعليق العقوبات

ورجّح العبد الله أن يتم تعليق -وليس رفع- العقوبات على سوريا وإنْ لفترة قصيرة ربما من 3 إلى 6 أشهر، من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية وعدم دفع الحكومة السورية الانتقالية للفشل.

وخلص إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تتعامل مع أمر واقع في سوريا "وليس لديها خطة مرسومة لكي تستطيع الاعتراف بالشرع أو عدم الاعتراف به"، وقال إن العقوبات هي إحدى أوراق الضغط التي تملكها على سوريا، ولذلك طالب الكونغرس بعدم الاستعجال برفعها وانتظار سلوك "هيئة تحرير الشام"، وهو نفس رأي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحسب العبد الله.

ومن جهته، يرى الباحث السياسي، الدكتور مؤيد غزلان قبلاوي أن السوريين لا يستطيعون تحمل الشروط الدولية في الفترة الحالية، حيث الاقتصاد منهار ومجتمع يحتاج إلى انتقال اجتماعي واقتصادي، ووصَف السياسة الأميركية إزاء سوريا بأنها "نصف خطوة مقابل خطوة"، أي أن الأميركيين يطلبون أكثر مما يقدمون.

وشدد على أن العملية السياسية الشاملة في سوريا والتي أشارت إليها مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في بيانها "تحتاج إلى قاعدة زمنية غير ملزمة"، لأن المكونات في سوريا بحاجة لأن تعرف بعضها، ولا يمكن إنشاء عملية سياسية انتخابية حاليا وفقا لمكونات خرجت من إرث ومن تركة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

إعلان

وعن الحوار الوطني الموسع الذي تعتزم الإدارة الجديدة إطلاقه خلال الأيام المقبلة، قال غزلان قبلاوي إن هذا الحوار هو عبارة عن مسارات للتفاعل والتفاهم وإرساء التعايش بين مختلف المكونات السياسية والطائفية والإثنية، وسيكون عنوانه: "الاستقرار السياسي وعدم التسريع بعملية سياسية تكون نتائجها كارثية، ولكن في نفس الوقت تكون مرضية لوصاية الشرعية الدولية".

مقالات مشابهة

  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • رغم إطلاق صافرات الإنذار.. إسرائيل تفشل باعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • للتجسس على الشمالية..كوريا الجنوبية تطلق قمراً صناعياً ثالثاً
  • محللون: واشنطن تختبر إدارة الشرع وسوريا لا تتحمل الشروط الدولية
  • أوكرانيا تنشر ليزرا جديدا من طراز تريزوب قادرا على إسقاط الطائرات
  • صاروخ باليستي من اليمن يهز تل أبيب وغارات إسرائيلية عنيفة على صنعاء والحديدة
  • مُشرّع يكشف عدد قتلى جنود كوريا الشمالية في الحرب الروسية في أوكرانيا
  • منظمة: كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • بين الفخامة والواقع الصعب في كوريا الشمالية.. افتتاح حانة للبيرة في العاصمة