دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اكتُشِفت "مجموعة مذهلة" من علامات الساحرات على جدران عقار من عصر تيودور في إنجلترا.

كان يُعتقد آنذاك أنّ النقوش، المعروفة رسميًا باسم " apotropaic marks"، توفر الحماية ضد الشر.

وأعلنت مؤسسة "English Heritage" الخيرية، التي تعتني بمئات المعالم والمباني والمواقع التاريخية، عن هذا الاكتشاف في توقيتٍ مناسب لتزامنه مع عيد الهالوين.

شملت النقوش التي عُثِر عليها في المنزل الواقع في إنجلترا "علامات ماريان".Credit: English Heritage

ويُعد "Gainsborough Old Hall" منزلاً ريفيًا في مقاطعة لينكولنشاير الشرقية زاره في السابق هنري الثامن وامتلكته آنذاك، كاثرين هوارد، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مؤسسة "English Heritage"، الثلاثاء.

تم اكتشاف العلامات بواسطة ريك بيري، أحد المتطوعين في المؤسسة، والذي قضى عامين في رسم خرائط لحوالي 20 نقشًا داخل المبنى الكبير، وفقًا للبيان.

اكتشف المتطوع، ريك بيري، أكثر من 20 نقشًا في المنزل على مدار عامين.Credit: English Heritage

وتتضمن النقوش "مجموعة مذهلة" من التصاميم، بحسب المؤسسة، مع تركّزها في جناح الخدم بشكلٍ ملحوظ.

وتشمل العلامات التي عُثِر عليها دوائر بسيطة كان من المتوقع أن تتزين بست بتلات في الداخل لحبس الشياطين، ويُشار إليها بـ"hexafoil".

لا تزال هناك حاجة لفك معاني بعض الرموز.Credit: English Heritage

وتُفيد إحدى النظريات أنّ البتلات ربما تلاشت، أو أنّ رسمها كان سيتطلب مهارة كبيرة تفوق ما تمتع به النحات، على حدّ قول متحدث باسم مؤسسة "English Heritage" لـ CNN في بريد إلكتروني.

كما تم العثور على أحرف " V" متداخلة، وهي معروفة باسم "علامات ماريان"، بالإضافةً لشكلٍ خماسي كان يُستخدم للحماية من الشر.

صورة للمنزل الريفي من الخارج.Credit: English Heritage

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلته "English Heritage" إلى CNN، قال بيري: "لقد عملت كمتطوع لدى مؤسسة التراث الإنجليزي في غينزبورو لمدة 20 عامًا تقريبًا، وأعرف هذه الملكية جيدًا. لذا شعرت بالدهشة عندما لاحظت علامة حماية غير موثقة سابقًا قبل عدة أعوام".

وأضاف: "قرّرت أن أرى ما إذا كان بإمكاني اكتشاف المزيد، وبقيت أعثر عليها باستمرار. كان آخرها نجمة خماسية صغيرة، وعثرت عليها قبل بضعة أسابيع، ولكن لا أحد يعلم بشأن عدد النجوم الأخرى التي لا تزال موجودة".

ويبدو أنّه تم وضع لعنة على المالك السابق، ويليام هيكمان، الذي امتلك العقار منذ عام 1596. 

وأشار البيان إلى العثور على اسمه مكتوبًا رأسًا على عقب، واحتمال نقش العلامات في تلك الفترة، بحسب ما كتبته الجمعية الخيرية عبر موقع "إكس" (تويتر سابقًا). 

واكتُشِفت أيضًا نحو 100 علامة في المبنى، كان يُعتقد أنّها تحمي من الحرائق.

وذكر رئيس المجموعات في "English Heritage"، كيفن بوث، في البيان: "من المدهش أنّه حتّى بعض قرون، لا تزال المباني القديمة المذهلة الموجودة تحت رعايتنا تتمتع بأسرار تنتظر الاكتشاف".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا إنجلترا

إقرأ أيضاً:

نقوش على قبر العندليب الأسمر

في بُعدك يا غالي (أضنانا) الألم

مضت الأيام يا سيدي، قلبنا لم يتبدل، وما هانت علينا الأيام، رغم عمايل الكيزان وجنرالاتهم، أعشاش المحبة التي بنيتموها في الوطن برحيق الأزاهير وعبق النوار، ففاضت في الصحاري والوديان وجمعت اهل بلادنا على قلب فنكم العظيم، دمّرها تجار الدين والجنرالات، داسوا بأقدامهم في فوضى تدافع التمكين على الاعشاش، واغلقوا الحدود في وجه العصافير!
بعد رحيلك بعامين انتفض الشباب، لم يعلن الجنرال استقالته مثلما فعل جنرال آخر قبل نصف قرن. حين سمع الجنرال عبود صوت المتظاهرين يطالبون برحيله، قال: ما داموا لا يريدوننا لماذا نبق اذن؟ ثم جمع أوراقه وذهب الى بيته!
بعد نصف قرن لم يجمع الجنرال أوراقه ولم يذهب الى كافوري، أرسل (الشبّيحة) يصطادون الشباب ببنادق الكلاشينكوف في الشوارع، وظهر بعد ايام في جهاز التلفزيون يتبجح بالنصر البائس على شعبه، أعلن: القوات الخاصة أعادت الأمور الى نصابها!
لا يلاحظ حتى انّ الأمور خرجت عن نصابها، يوم أن ارسله الشيخ الى القصر رئيسا وذهب هو الى السجن حبيسا! أنّ الأمور خرجت عن نصابها يوم أن تسلّم البلاد ومصائر العباد، سادة التمكين، وحين أصبحت الدولة ملكا للتنظيم.
يجلس في كرسيه الذي سئم من تحولات الجنرال، من حاشية اللصوص الورعين التي تستظل بظل سلطته، يجلس في كرسيه ليصدر قراراته الصباحية: يجرّدنا من كل شيء: من الدواء، من كتابي الأول وقلم الرصاص، من حبة السكر وحبة الفرح وحبة الكلوروكوين، يجرّدنا من حبة الدواء، يجرّدنا من الداء نفسه حين يعلن بقرار جمهوري أنه لا يوجد مرض أو موتى في الوطن! وأنّ الناس يموتون من فرط السعادة لا من حمى الضنك، وأنّ الماء نظيف والبعوض لطيف، وأنّ الكوليرا موجودة فقط في الواتساب وخيال الشعراء!
يترك النمل الورع الذي يتشبث في طرف ثوب السلطة، يترك النمل يدخل لجحر ثروات الوطن، ليأخذ حبة، ويخرج، لتدخل نملة أخرى من خلفها، تأخذ حبة وتخرج، وتستمر صفوف النمل الورع الطويلة، نمل لا يكل ولا يمل ولا يشبع، كل نملة تأخذ حبة من لحم وطننا الحي وتخرج. فيما الجنرال يرسل جنوده آخر الليل ليقتسم مع النمل مداخيل (التحلل)!
وبعد ستة أعوام جاء جنرال آخر، قفز من المجهول، ليتربع على عرش الثورة دون أية مؤهل سوى شرعية زائفة حاول احرازها من زيارة (تاريخية) الى ميدان الاعتصام، ورؤيا شيطانية رآه والده من خلالها ملكا على قصر غردون يحيط به الحشم والحرّاس وسادة التمكين.
وحين تربّع على الكرسي الذي حلم به والده، كان أول ما فعله هو ارسال (شبّيحة النظام القديم) لفض الاعتصام الذي اكتسب منه الشرعية.
موت مئات الشباب الذين قاموا بالثورة لم يثنه عن عزمه في الثبات على مبدأ التشبث بكرسي والده، فانحنى قليلا لعاصفة الثورة، حتى يلتقط أنفاس مكره، (سيدمن الانحناء كثيرا للعواصف، ثم يحاول الالتفاف عليها) حتى ينقصم ظهر الوطن.
وقّع على الوثيقة الدستورية ثم بدأ في تمزيقها قبل أن يجف حبر توقيعه، وحين اعيته حيل إفشال المدنيين من المضي قدما في الإصلاح وتفكيك النظام القديم، أمر بإيعاز من حلفائه سادة التمكين بإغلاق الميناء! فدخل موسوعة غينيس كأول رئيس يأمر بخنق بلاده! رأى المتظاهرين السلميين يغلقون شارعا بالحجارة، فأمر بإغلاق الميناء والطريق القومي! ثورية الجنرال المرتجلة تقوم على مبدأ: أحرام على بلابـله الدوح …. حلال للطير من كل جنس!
وحين شعر بعاصفة الثورة تحاصر انقلاب حلفائه، انحنى قليلا ووقّع (بأحرف الخيانة الاولى) على الاتفاق الاطاري وهو يضمر نقضه، ثم تفرغ للهجوم على المدنيين، ورغم انه وضعهم في السجون الا انه واصل القاء تبعات كل انهيار من حوله عليهم! ثم لجأ لآخر حيله: الحرب على نفس القوات التي فتح لها كل أبواب التسليح، وبإيعاز من كيزانه قام (بتسمينها) لتصبح عدوا عند الحاجة، وأفضل صديق وقت ضيق الثورات التي تهدم لذة السلطة.
أشعلوا الحرب يا سيدي! حرب على ثورتنا ووطننا، حرب تقضي على كل شيء، حتى الذكريات تتحول الى رماد، في صباحات البحث عن بقايا وطن غارق في بحور الدماء والخراب، حيث لا صوت يعلو فوق صوت معركة تدمير الوطن، وصوت عراك الكلاب التي تأكل جثث ضحايا الدانات والقصف الجوي! فلا يتبق لنا من لمسات حنان الزمن القديم سوى: أيام مُرة خالية من طعم السرور.
نم بسلام يا سيدي، سنظل أوفياء لفنّك العظيم وزمانك الجميل، الذي صغته من عجينة المحبة والوفاء. الذي صنعته من النور، من نوّار البرتقال، من عبير صباحات الأزمنة الجميلة وضياء الافلاك، يظل نورا يهدينا لطريق استعادة وطننا، كلما توغلت في عظامنا وأرواحنا أحزان ليل الجنرال وكيزانه وميليشياته، الطويل.
#لا_للحرب

احمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مع انخفاض درجات الحرارة.. نصائح للحماية من الإنفلونزا |فيديو
  • تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
  • “قبائل حضرموت” تشكل قوات للحماية الثروات 
  • بمناسبة عيد الميلاد.. إليك 7 ولائم تقليدية من حول العالم يسيل لها اللعاب
  • المراجعة النهائية في اللغة الإنجليزية English للصف الثاني الإعدادي نماذج استرشادية
  • العثور على جثة سيدة مجهولة الهوية داخل مياه ترعة بالبحيرة فى ظروف غامضة
  • لِمَ يرتدي بابا نويل اللون الأحمر والأبيض.. وما علاقة كوكا كولا بذلك؟
  • برلماني: مصر تواجه تحديات كبيرة وسط إقليم مضطرب.. والشائعات تهدد الأمن القومي
  • نقوش على قبر العندليب الأسمر
  • العثور على كنز أثري في أعماق بحر الإسكندرية.. والداخلية تحبط بيعها| صور