القبي: فرض كتاب “الكنوز الأثرية” كمنهج تعليمي للقضاء على المذهب المالكي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
اعتبر جلال القبي، الناشط الإعلامي في ما يعرف “عملية بركان الغضب، أن ما وصفه بـ”فرض كتاب “الكنوز الأثرية” كمنهج تعليمي يهدف للقضاء على المذهب المالكي.
وقال القبي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك”:” إن كتاب الكنوز الأثرية كتاب لا يخالف الإسلام، لكن الكتاب يخالف وبشكل واضح المذهب المالكي المتبع في ليبيا لأنه على المذهب الحنبلي.
وأضاف القبي، أن ليبيا من الدول القليلة جدا التي لا زالت تحافظ وتتبع المذهب المالكي تطبيقا وتعليما وعلماء، علوما وإفتاءً.
وأفاد بأن محاولة فرض هذا الكتاب كمنهج تعليمي إجباري هو للقضاء على المذهب المالكي ونشر المذهب الحنبلي المتبع في دول الخليج، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن الفرق بين المذهب المالكي والحنبلي جوهري وبعضها يصل لبطلان الصلاة، ومحاولة تغيير المذهب سيسبب فتنة كبيرة في ليبيا.
وادعى القبي، أن المدعو حماد- رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد- فإني أحلف بالله جازما أنه لم يقرأ حرفا واحدا من الكتاب وقرار فرضه كمنهج تعليمي جاء بعد موقف سماحة المفتي من الكتاب.
وتابع:” بدلا من تسميم وتشتيت عقول الأطفال والزج بهم في دوامة مذاهب الإسلام، كان الأولى المطالبة بفرض القرآن ولو أجزاء منه ضمن مقرر مادة التربية الإسلامية، لأنه الكلام الوحيد المنزه عن التحريف والتأويل والتلاعب في التفسير، لكنهم أرادو الفتنة المذهبية فقط، ولم يريدوا يوما إصلاحا في البلد”، على حد زعمه. الوسومالقبي المذهب المالكي فرض كتاب "الكنوز الأثرية" منهج تعليمي
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: القبي المذهب المالكي منهج تعليمي الکنوز الأثریة المذهب المالکی على المذهب
إقرأ أيضاً:
كتاب “ست الشاي” لعبد الله الشقليني
يوسف ادريس
yidries@hotmail.com
تقديم للمجموعة القصصية ست الشاي
كتاب "ست الشاي" لعبد الله الشقليني
عبد الله الشقليني والغوص في عالم مدينة امدرمان:
تقابلنا بداية السبعينات،ونحن ننتظر ان تتم مقابلتنا قبل ان يقرر قبولنا بقسم المعمار من عدمه.تشاء الصدف ان اقبل بقسم المعمار،وان ازامله وزميلتنا الراحلة هدي دفع الله،وهما مثلا وجه امدرمان الذي لم الفه من قبل.فقد درست كل مراحل الدراسة بالخرطوم وديومها.لا اعرف ذلك العالم الذي يفصله النهر عني؟ هنا بدات معرفتي بامدرمان ،تلك المدينة المصنوعة،كما عرفها شقيقه السفير جمال.
وجدت عالما ساحرا،لم اتعرف عليه من قبل،ووجدت نفسي اغوص في سحر هذا العالم،لمعرفة مزيد من التفاصيل عنه،حتي انني تابعت التفاصيل الدقيقة لهذا العالم،في السنوات الاخيرة،وانا استمتع بحياة التقاعد،بالقراءات والوثائق.
كان للرحلات الدراسية اثناء الجامعة،فرصة لمزيد من التعارف معه،وكان عملنا مع البروف عمر سالم،وهو يعد رسالة الدكتوراة عن تخطيط الخدمات الصحية بمديرية النيل الازرق،في اعداد الاستبيانات عن القري التي اختيارها،بدء من شمال الجزيرة،وانتهاءا بمدينة الكرمك وقرية المقينص،فرصة لمعرفة احوال االبلاد،وللتجارب التي مررنا بها لنصل لتلك القري.اتذكر اننا قضينا اسبوعا برفاعة كان هو معنا وزميلي بكر وقاسم،لتقوم بتغطية قري ريفي الشكرية.وكانت الفرصة الثانية قضيناها بقرية كركوج،لنغطي قري نهر الدندر وبعض القري المجاورة لكركوج.
وجاءت رحلتنا الي جنوب السودان نهاية عام 1972،لنكتشف عوالم اخري من وطننا الحبيب،فكانت ايام بجوباأوايام بتوريت وكتري،ثم كانت زيارتنا لجامعة ماكريري بيوغندا ،حيث قضينا اسبوعا.
لكن اكثر فترة قضيناها سويا كانت اثناء التدريب بجمهورية المجر،ونحن في السنة قبل النهائية بالجامعة عام 1974.والتي استمرت مدة شهرين، فقد كان مسكننا باحدي احياء مدينة بودابست،وكان علينا ان نصحو باكرا،ونركب البص،لنصل لنقطة اللقاء اليومية مع بقية الزملاء.
تلك كانت تجربة ثرة في حياتي،فقد تعرفنا علي عالم الاشتراكية،وتناقضات ذلك العالم،رغم ما كانت توفره الاشتراكية من حياة كريمة،تضمن السكن والتعليم والعلاج المجاني.
رحلتي مع عبد الله طويلة،وقصص وذكريات وحكاوي ومواقف طريفة،وقد لمحت ذلك في هذه المجموعة القصصية،فانا اجد نفسي غائصا في هذه القصص،وشاهدا عليها،ومعايشا لعالمها وشخوصها.
اتمني للقارئ ان يجد فيها ما وجدته انا،فكل رؤيته،ونظرته لهذه القصص.
يوسف إدريس-اغسطس 2024
yidries@hotmail.com