يواجه قطاع الطيران تحديات بيئية متزايدة في مساعيه لتقليص البصمة الكربونية، والوفاء بأهداف الاستدامة العالمية وذلك مع تزايد الضغوط التنظيمية. ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي تشكل الانبعاثات الكربونية العالمية من قطاع الطيران حوالي 2% من إجمالي الانبعاثات حول العالم، إلا أنه مع توقع نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 4.

3% سنوياً بحسب منظمة الطيران المدني الدولي، فإنه من الضروري التحرك بسرعة.

وتقدم سيــتــا والاتحاد العربي للنقل الجوي، في استمرار للتعاون الطويل بينهما، حلاً لمواجهة تحديات الاستدامة في قطاع الطيران، وهو "سيتا إيكو ميشن" (SITA Eco Mission)، وهي حل مبتكر يعتمد على البيانات، ويساعد شركات الطيران في تعزيز استدامتها وإثبات جهودها البيئية. يهدف هذا التعاون إلى تزويد شركات الطيران بالأدوات التي تحتاجها للتغلب على التحديات البيئية الرئيسية، بما في ذلك جمع البيانات الدقيقة والفورية حول الانبعاثات واستهلاك الوقود، وتقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة ببرامج CORSIA وEU ETS وReFuelEU وغيرها من المبادرات البيئية، مع ضمان الامتثال للتشريعات البيئية المعقدة. كما سيسهم هذا الحل في تعزيز الإدارة البيئية الاستراتيجية، بحيث يتجاوز الأساليب التكتيكية التقليدية ويغطي ثلاثة مجالات رئيسية لشركات الطيران: الامتثال، والاستراتيجية والتمويل، وعمليات الطيران.

وقال ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لشركة سيــتــا: "إن شراكتنا المستمرة مع الاتحاد العربي للنقل الجوي دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تلتقي الخبرة الصناعية مع الابتكار التكنولوجي. وفي ظل التحديات البيئية غير المسبوقة، تتطلب الاستدامة في قطاع الطيران رؤية تتجاوز الامتثال فقط، وتهدف إلى إحداث تغيير جذري. وتقدم سيتا بالتعاون مع مع الاتحاد العربي للنقل الجوي حلاً مباشراً لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز نهج عملي جديد يعزز المسؤولية البيئية لمساعدة القطاع نحو تحقيق أهدافه."

وفي ظل تزايد التعقيدات التنظيمية، مثل مبادرة ReFuelEU Aviation للاتحاد الأوروبي وبرنامج CORSIA لمنظمة الطيران المدني الدولي، تواجه شركات الطيران ضغوطاً لتحقيق التوازن بين خفض الانبعاثات وإدارة التكاليف. ويركز التعاون المستمر بين سيــتــا والاتحاد العربي للنقل الجوي على تقديم حل يعتمد على البيانات لتبسيط أتمتة الامتثال والتقارير، وتسهيل جمع وتحليل البيانات، وتقليل التكاليف المرتبطة بالامتثال البيئي، ومساعدة شركات الطيران على تخطيط عملياتها المستقبلية بما يتماشى مع أهدافها المالية والبيئية.

وأضاف عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: "نفتخر بتعاوننا مع سيــتــا لتوفير الحلول التي تدعم شركات الطيران في إدارة متطلبات الاستدامة البيئية بكل شفافية أمام الجهات التنظيمية والعملاء، من خلال حل "سيتا إيكو ميشن" (SITA Eco Mission)، الذي تم إنجازه في وقت قياسي، ونشدد على أهمية هذا الإنجاز وفائدته لشركات الطيران في الاتحاد وحول العالم، إذ يعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرکات الطیران قطاع الطیران

إقرأ أيضاً:

«إياتا»: 18.2% مساهمة قطاع الطيران بالناتج المحلي للإمارات


دبي (الاتحاد)
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن مساهمة قطاع الطيران الإماراتي، بما يشمل السياحة، في الناتج المحلي الإجمالي للدولة وصل إلى 18.2% في عام 2023، بواقع 92 مليار دولار «338 مليار درهم».

وأكد «إياتا» في دراسة حديثة حول التأثير الاقتصادي الكبير لقطاع الطيران (بما يشمل السياحة المرتبطة بالطيران) على دولة الإمارات، أن القطاع وفر إجمالي 992 ألف فرصة عمل، والتي تشمل سلسلة التوريد وإنفاق الموظفين والأنشطة السياحية.
وأسهم القطاع في توظيف 74500 شخص بشكلٍ مباشر من شركات الطيران، وتوظيف 132.3 ألف شخص في أقسام أخرى من قطاع الطيران مثل المطارات، فضلاً عن توظيف 297,300 شخص في قطاع السياحة المرتبطة بالطيران
وشهدت الإمارات مناولة 3.1 مليون طن من بضائع الشحن الجوي في عام 2023
وأشارت الإياتا إلى أهمية الربط الجوي الذي تتمتع بها الإمارات، فهي تضم 7 مطارات دولية تشغل رحلات تجارية، وتربط الإمارات بـ 304 مطارات دولية عالمية بشكل مباشر، و109 دول ترتبط بها الإمارات برحلات مباشرة و857 رحلة مغادرة يومية، و162 وجهات دولية جديدة في الخمس سنوات الماضية.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): تلعب دولة الإمارات دوراً محورياً في قطاع الطيران بصفتها مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ويسهم ذلك في التجارة والسياحة والاستثمار وخلق الكثير من فرص العمل في دولة الإمارات، ويُنسب الفضل في هذه الريادة إلى الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات على مستوى قطاع الطيران، المدعومة باللوائح التنظيمية الحصيفة والذكية والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية.
وأضاف: يوفر قطاع الطيران حوالي مليون فرصة عمل، ويساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18.2%، مما يدعم نمو دولة الإمارات وازدهارها على الصعيدين الثقافي والاقتصادي. وكلّنا ثقة بأن هذه المساهمة ستدفع دولة الإمارات قُدماً لمواصلة توفير المزيد من الفرص القادرة على الارتقاء بالقطاع. 
وانطلاقاً من ريادتها الواضحة في قطاع الطيران العالمي، تتمتع دولة الإمارات بجميع الإمكانات اللازمة لتحقيق التقدم في ثلاثة مجالات هامة وذات أولوية، وهي الاستدامة، حيث برزت دولة الإمارات بين مصاف دول العالم في تطوير وقود الطيران منخفض الكربون، كما تعتزم إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2030.
وتتطلع «إياتا» إلى إمكانية التعاون الأوسع مع الإمارات، سعياً وراء فرص التقدم نحو تحقيق هدف الطيران المتمثل في صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050، مثل سجل وقود الطيران المستدام الذي تديره منظمة تقليل انبعاثات الكربون في الطيران المدني.
وفيما يتعلق بالقوى العاملة، تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة وتحقق تقدماً ملحوظاً في تدريب القوى العاملة ضمن قطاع الطيران، بهدف ضمان جاهزيتهم وامتلاكهم للمهارات والخبرات اللازمة لدعم فرص النمو. ويشكل خلق مجموعة قوية ومستدامة من خبراء قطاع الطيران ضماناً لمكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران العالمي. ويصبّ مركز تدريب الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي تم افتتاحه مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في صميم هذه الجهود. 
وبحسب الإياتا، فإن أكثر المدن طلباً للسفر من الإمارات هي الرياض ثم لندن يليها جدة ثم مومباي يليها القاهرة ثم الكويت ثم كوتشي يليها دلهي ثم موسكو يليها الدوحة، بحسب «إياتا»

 

مقالات مشابهة

  • منتدى ريادة الأعمال المستدامة يناقش التكنولوجيا ومواجهة تحديات المناخ
  • «إياتا»: 18.2% مساهمة قطاع الطيران بالناتج المحلي للإمارات
  • مناقشة تحديات قطاع التعدين بشمال الباطنة
  • الدولة الجذام. شركات الطيران الفرنسية تتجنب التحليق فوق الأجواء الجزائرية
  • «لوريال» و«ابن سينا» تتعاونان باستدامة قطاع الجمال
  • الصين تصعد ضد أمريكا بمنع شركات الطيران من شراء طائرات “بوينغ” 
  • بحضور أحمد بن سعيد ..انطلاق منتدى الشحن العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي
  • “بلومبرغ”: الصين تمنع شركات الطيران من شراء “بوينغ”
  • رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي يبحث مع نظيره الإماراتي سبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني
  • سلطنة عمان تحتضن الحدث الأضخم في الطاقة والاستدامة بالمنطقة