الجزيرة:
2025-02-02@08:17:41 GMT

تنمية الكبد في الفضاء لزراعته في الإنسان على الأرض

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

تنمية الكبد في الفضاء لزراعته في الإنسان على الأرض

في خطوة ثورية ستفتح الأبواب على آفاق جديدة في مجال الطب، تهدف مختبرات جامعة كاليفورنيا إلى استثمار بيئة "الجاذبية الصغرى" في الفضاء لتطوير أنسجة الكبد، ويُتوقع أن تكون لهذه الأنسجة فائدة كبيرة في التطبيقات الطبية على كوكب الأرض، كما جاء الإعلان عن النتائج الأولية لهذا المشروع خلال فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الجراحين الأميركية لعام 2024 في سان فرانسيسكو.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تطوير أنسجة كبد قابلة للزرع، يمكن استخدامها كبديل أو كإضافة إلى زراعة الكبد التقليدية في البشر.

ولا تقتصر الفوائد المحتملة لهذه التجربة على نطاق تطوير الأنسجة فقط، إذ تتيح بيئة الجاذبية الصغرى الفرصة للتعامل مع بعض القيود التي تواجهها هندسة الأنسجة على سطح الأرض، والتي تتطلب وجود مواد صناعية تُشكّل أساسا لنمو الخلايا، مما قد يؤثر سلبا على وظائفها الطبيعية.

وفي هذا السياق، صرّحت أستاذة الجراحة في جامعة كاليفورنيا الدكتورة تامي تي. تشانغ في بيان صحفي رسمي: "تُظهر نتائجنا أن ظروف الجاذبية الصغرى تمكّن من تطوير أنسجة كبد تتمتع بمميزات ووظائف أفضل مقارنة بتلك التي تُزرع على سطح الأرض."

تُستخدم الخلايا الجذعية بشكل واسع في هندسة الأنسجة إذ يمكن إعادة برمجتها لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا الكبد أو القلب (تي تشان) نهج مبتكر في هندسة الأنسجة

يركز الباحثون في تجربتهم الفريدة على استخدام خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، لتكوين أنسجة كبد في بيئة الجاذبية الصغرى. وتُنشأ هذه الخلايا من خلايا إنسان عادية أعيد برمجتها لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية، مما يمكنها من التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.

وفي بيئة الفضاء، تتجمع هذه الخلايا لتشكيل أنسجة تشبه الكبد بحجم أصغر ووظائف أبسط مقارنة بالكبد الطبيعية، وتتيح بيئة الجاذبية الصغرى للخلايا أن تتجمع بحرية دون الحاجة إلى تدخل خارجي، مما ينتج عنه أنسجة أكثر دقة من الناحية الفسيولوجية.

وقد عمل الباحثون على تطوير جهاز حيوي مخصص لهذا الغرض أُطلق عليه اسم "تيشو أورب"، يُحاكي تدفق الدم الطبيعي في الأنسجة البشرية، حيث يحتوي على شرايين صناعية ونظام تلقائي لتبادل المواد الغذائية، مما يسهم في دعم عملية تكوين الأنسجة بفعالية في بيئة الفضاء.

صمم الباحثون جهازا دقيقا لمحاكاة تدفق الدم ودعم تكوين الأنسجة بفعالية في الفضاء (تي تشان) تطبيقات مستقبلية وتقدم في حفظ الأنسجة

يشمل البحث كذلك استكشاف تقنيات متطورة لحفظ الأنسجة المطوّرة في الفضاء وإعادتها إلى الأرض، ويعمل الفريق على تطوير تقنيات الحفظ بالتجميد المتقدم، تحديدا تقنية "التبريد الفائق متساوي الحجم"، التي تمكن من حفظ الأنسجة عند درجات حرارة منخفضة دون درجة التجمد، دون التأثير على سلامتها.

ومن شأن هذه التقنية أن تسهم في إطالة فترة صلاحية الأنسجة المهندسة، مما يسمح باستخدامها في تطبيقات طبية متنوعة، بما في ذلك دراسة الأمراض، وتجربة الأدوية، وحتى الزراعة العلاجية.

وتوضح الدكتورة تشانغ أن الهدف النهائي من المشروع هو تطوير حلول فعّالة لحفظ الأنسجة بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى على الأرض، وتأمل أن تسهم هذه التقنية مستقبلا في معالجة النقص الحاد في الأعضاء المتاحة للزراعة، فضلا عن تقديم تصورات جديدة لفهم أمراض الكبد.

ويترقب الباحثون إطلاق تجربة الفضاء هذه مطلع العام المقبل 2025، بالشراكة مع مؤسسة العلوم الوطنية، والمختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية، ومعهد البحوث التحويلية من خلال وكالة ناسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجاذبیة الصغرى فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

البناء والأخشاب تنظم دورة تثقيفية للوقاية من مخاطر بيئة العمل

نظمت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، دورة تثقيفية حول الطرق الحديثة للوقاية من مخاطر بيئة العمل.

وشهد مركز التدريب المهني المتطور التابع للنقابة العامة، فعاليات الدورة التثقفية على مدار يومين، ضمن خطة شعبة السلامة والصحة المهنية، لرفع كفاءة العاملين في قطاع صناعات الأسمنت.

قدم الدورة المهندس أيمن خليفة، مدير معهد السلامة والصحة المهنية بمدينة 6 أكتوبر، والمهندس محمد أبو الوفا أبو زيد، مدير عام بوزارة العمل سابقا، بمشاركة ممثلين عن للعاملين في عدد من شركات الأسمنت.

وأوضح طلعت أبو المكارم، مسئول شعبة السلامة والصحة المهنية بالنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن الشعبة حريصة على رفع كفاءة العاملين في القطاعات التي توجد بها مخاطر من أجل تأمين بيئة العمل، وتقليل الخسائر سواء المادية أو البشرية.

وأشار أبو المكارم، إلى أن الشعبة تتابع مع كافة اللجان النقابية للعاملين بقطاعات صنع مواد البناء، مدى الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، لتوفير على مناخ آمن للعمل.

وأكد أن الاهتمام بملف السلامة والصحة المهنية، ينص عليها قانون العمل، ويلزم بها مجالس إدارات الشركات، بما يؤمن بيئة العمل من ناحية، وكذلك انتظام عمليات الإنتاج وزيادتها من ناحية أخرى.

وخلال الدورة التثقيفية، تم التحذير من التراخي في الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، لاسيما في الأعمال بالغة الخطورة في قطاع التشييد والبناء.

كما تم التأكيد أن الاهتمام بملف السلامة والصحة المهنية داخل المنشآت، يأتي تنفيذا لما نص عليه القانون والاتفاقيات الدولية، فضلا عن الحد من زيادة الأمراض المهنية، والحفاظ على الأشخاص والممتلكات.

واتفق المشاركون على أهمية التدريب المستمر لرفع كفاءة إدارات السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، من أجل توفير بيئة عمل مؤمنة ضد المخاطر، بما يحافظ على سلامة العاملين والمنشآت، وانتظام عمليات الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • سماء الحدود الشمالية تشهد اقترانًا ثلاثيًا بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. عدالة ناجزة لتعزيز بيئة الاستثمار
  • لن تصدق تأثير طاجن العكاوي على الكبد والقلب.. مفاجأة تغير رأيك
  • احترس.. زيت شهير في علاج الأمراض يسمم الكبد
  • بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
  • تأثير خيار البحر في علاج سرطان الكبد .. رسالة دكتوراة للباحث عبد اللطيف أحمد
  • ممكن يخبط في الأرض.. العلماء يكتشفون كويكب جديد خطير
  • ترقبوا| حدث فضائي مذهل.. هذا ما سيحدث في هذا الموعد
  • السوداني: تجنيب بلادنا الصراعات هو من أهم من يجعل العراق بيئة استثمارية جاذبة
  • البناء والأخشاب تنظم دورة تثقيفية للوقاية من مخاطر بيئة العمل