تنمية الكبد في الفضاء لزراعته في الإنسان على الأرض
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
في خطوة ثورية ستفتح الأبواب على آفاق جديدة في مجال الطب، تهدف مختبرات جامعة كاليفورنيا إلى استثمار بيئة "الجاذبية الصغرى" في الفضاء لتطوير أنسجة الكبد، ويُتوقع أن تكون لهذه الأنسجة فائدة كبيرة في التطبيقات الطبية على كوكب الأرض، كما جاء الإعلان عن النتائج الأولية لهذا المشروع خلال فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الجراحين الأميركية لعام 2024 في سان فرانسيسكو.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تطوير أنسجة كبد قابلة للزرع، يمكن استخدامها كبديل أو كإضافة إلى زراعة الكبد التقليدية في البشر.
ولا تقتصر الفوائد المحتملة لهذه التجربة على نطاق تطوير الأنسجة فقط، إذ تتيح بيئة الجاذبية الصغرى الفرصة للتعامل مع بعض القيود التي تواجهها هندسة الأنسجة على سطح الأرض، والتي تتطلب وجود مواد صناعية تُشكّل أساسا لنمو الخلايا، مما قد يؤثر سلبا على وظائفها الطبيعية.
وفي هذا السياق، صرّحت أستاذة الجراحة في جامعة كاليفورنيا الدكتورة تامي تي. تشانغ في بيان صحفي رسمي: "تُظهر نتائجنا أن ظروف الجاذبية الصغرى تمكّن من تطوير أنسجة كبد تتمتع بمميزات ووظائف أفضل مقارنة بتلك التي تُزرع على سطح الأرض."
تُستخدم الخلايا الجذعية بشكل واسع في هندسة الأنسجة إذ يمكن إعادة برمجتها لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا الكبد أو القلب (تي تشان) نهج مبتكر في هندسة الأنسجةيركز الباحثون في تجربتهم الفريدة على استخدام خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، لتكوين أنسجة كبد في بيئة الجاذبية الصغرى. وتُنشأ هذه الخلايا من خلايا إنسان عادية أعيد برمجتها لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية، مما يمكنها من التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.
وفي بيئة الفضاء، تتجمع هذه الخلايا لتشكيل أنسجة تشبه الكبد بحجم أصغر ووظائف أبسط مقارنة بالكبد الطبيعية، وتتيح بيئة الجاذبية الصغرى للخلايا أن تتجمع بحرية دون الحاجة إلى تدخل خارجي، مما ينتج عنه أنسجة أكثر دقة من الناحية الفسيولوجية.
وقد عمل الباحثون على تطوير جهاز حيوي مخصص لهذا الغرض أُطلق عليه اسم "تيشو أورب"، يُحاكي تدفق الدم الطبيعي في الأنسجة البشرية، حيث يحتوي على شرايين صناعية ونظام تلقائي لتبادل المواد الغذائية، مما يسهم في دعم عملية تكوين الأنسجة بفعالية في بيئة الفضاء.
صمم الباحثون جهازا دقيقا لمحاكاة تدفق الدم ودعم تكوين الأنسجة بفعالية في الفضاء (تي تشان) تطبيقات مستقبلية وتقدم في حفظ الأنسجةيشمل البحث كذلك استكشاف تقنيات متطورة لحفظ الأنسجة المطوّرة في الفضاء وإعادتها إلى الأرض، ويعمل الفريق على تطوير تقنيات الحفظ بالتجميد المتقدم، تحديدا تقنية "التبريد الفائق متساوي الحجم"، التي تمكن من حفظ الأنسجة عند درجات حرارة منخفضة دون درجة التجمد، دون التأثير على سلامتها.
ومن شأن هذه التقنية أن تسهم في إطالة فترة صلاحية الأنسجة المهندسة، مما يسمح باستخدامها في تطبيقات طبية متنوعة، بما في ذلك دراسة الأمراض، وتجربة الأدوية، وحتى الزراعة العلاجية.
وتوضح الدكتورة تشانغ أن الهدف النهائي من المشروع هو تطوير حلول فعّالة لحفظ الأنسجة بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى على الأرض، وتأمل أن تسهم هذه التقنية مستقبلا في معالجة النقص الحاد في الأعضاء المتاحة للزراعة، فضلا عن تقديم تصورات جديدة لفهم أمراض الكبد.
ويترقب الباحثون إطلاق تجربة الفضاء هذه مطلع العام المقبل 2025، بالشراكة مع مؤسسة العلوم الوطنية، والمختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية، ومعهد البحوث التحويلية من خلال وكالة ناسا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجاذبیة الصغرى فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
وفاة مصطفى فهمي .. تفاصيل صادمة عن مرضه قبل رحيله
توفي صباح اليوم الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عامًا ، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، أمس الثلاثاء وتم نقله إلى أحد المستشفيات بالمهندسين وخرج ظهر أمس بعد خضوعه لفحوصات طبية، وكان اجرى عملية دقيقة في المخ منذ شهور بسبب الورم.
تحذير للنساء من عادة تجميلية شائعة.. تسبب تلف البشرة يومياً تناوله أسبوعيا .. مشروب غير متوقع لتطهير الكبد من السموم ورم المخووفقا لموقع mayoclinic ورم الدماغ هو نمو للخلايا في الدماغ أو بالقرب منه. يمكن أن تحدث أورام الدماغ في أنسجة الدماغ، ويمكن أن تحدث بالقرب من أنسجة الدماغ. وتشمل هذه الأماكن القريبة الأعصاب والغدة النخامية والغدة الصنوبرية والأغشية التي تغطي سطح الدماغ.
يمكن أن تبدأ أورام المخ في الدماغ ويطلَق عليها اسم أورام الدماغ الأولية. وأحيانًا، يصل السرطان من أجزاء أخرى من الجسم إلى الدماغ. وتُسمى هذه الأورام أورام الدماغ الثانوية، ويطلق عليها أيضًا أورام الدماغ النقيلية.
لأورام الدماغ الأولية عدة أنواع مختلفة، فبعض أورام الدماغ ليست سرطانية، ويطلَق عليها أورام الدماغ غير السرطانية أو أورام الدماغ الحميدة. وقد تنمو أورام الدماغ غير السرطانية بمرور الوقت وتضغط على أنسجة الدماغ. أما الأنواع الأخرى من أورام الدماغ الأخرى فهي سرطانات الدماغ، وتسمى أيضًا أورام الدماغ الخبيثة، وقد تنمو سرطانات الدماغ بسرعة. ويمكن للخلايا السرطانية أن تغزو أنسجة الدماغ وتدمرها.
أعراض ورم المختختلف مؤشرات ورم الدماغ وأعراضه باختلاف حجم ورم الدماغ وموقعه. وقد تعتمد الأعراض أيضًا على مدى سرعة نمو ورم الدماغ، التي تسمى أيضًا درجة الورم.
قد تشمل المؤشرات والأعراض العامة الناتجة عن أورام الدماغ:
صداعًا أو ضغطًا في الرأس يكون أشد في الصباح.
صداعًا يتكرر حدوثه كثيرًا ويبدو أكثر حدة.
نوبات صداع توصف أحيانًا بأنها شبيهة بالصداع الناتج عن التوتر أو الصداع النصفي.
الغثيان أو القيء.
مشكلات في العين، مثل ضبابية الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية الجانبية.
فقدان الإحساس أو الحركة في أحد الذراعين أو إحدى الساقين.
صعوبة الاتزان.
مشكلات التحدث.
الشعور بالتعب الشديد.
الشعور بالتشوش في ممارسة الأمور اليومية.
مشكلات الذاكرة.
مواجهة صعوبة في اتباع الأوامر البسيطة.
تغيرات في الشخصية أو السلوك.
نوبات الصرع، خاصةً إذا لم يكن هناك سوابق للإصابة بنوبات الصرع.
مشكلات في السمع.
الدوخة أو الشعور بأن العالم يدور، ويسمى أيضًا الدوار.
الشعور بالجوع الشديد وزيادة الوزن.