الجزيرة:
2025-03-05@02:00:55 GMT

تنمية الكبد في الفضاء لزراعته في الإنسان على الأرض

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

تنمية الكبد في الفضاء لزراعته في الإنسان على الأرض

في خطوة ثورية ستفتح الأبواب على آفاق جديدة في مجال الطب، تهدف مختبرات جامعة كاليفورنيا إلى استثمار بيئة "الجاذبية الصغرى" في الفضاء لتطوير أنسجة الكبد، ويُتوقع أن تكون لهذه الأنسجة فائدة كبيرة في التطبيقات الطبية على كوكب الأرض، كما جاء الإعلان عن النتائج الأولية لهذا المشروع خلال فعاليات المؤتمر العلمي لكلية الجراحين الأميركية لعام 2024 في سان فرانسيسكو.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تطوير أنسجة كبد قابلة للزرع، يمكن استخدامها كبديل أو كإضافة إلى زراعة الكبد التقليدية في البشر.

ولا تقتصر الفوائد المحتملة لهذه التجربة على نطاق تطوير الأنسجة فقط، إذ تتيح بيئة الجاذبية الصغرى الفرصة للتعامل مع بعض القيود التي تواجهها هندسة الأنسجة على سطح الأرض، والتي تتطلب وجود مواد صناعية تُشكّل أساسا لنمو الخلايا، مما قد يؤثر سلبا على وظائفها الطبيعية.

وفي هذا السياق، صرّحت أستاذة الجراحة في جامعة كاليفورنيا الدكتورة تامي تي. تشانغ في بيان صحفي رسمي: "تُظهر نتائجنا أن ظروف الجاذبية الصغرى تمكّن من تطوير أنسجة كبد تتمتع بمميزات ووظائف أفضل مقارنة بتلك التي تُزرع على سطح الأرض."

تُستخدم الخلايا الجذعية بشكل واسع في هندسة الأنسجة إذ يمكن إعادة برمجتها لتصبح خلايا متخصصة مثل خلايا الكبد أو القلب (تي تشان) نهج مبتكر في هندسة الأنسجة

يركز الباحثون في تجربتهم الفريدة على استخدام خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، لتكوين أنسجة كبد في بيئة الجاذبية الصغرى. وتُنشأ هذه الخلايا من خلايا إنسان عادية أعيد برمجتها لتصبح شبيهة بالخلايا الجنينية، مما يمكنها من التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.

وفي بيئة الفضاء، تتجمع هذه الخلايا لتشكيل أنسجة تشبه الكبد بحجم أصغر ووظائف أبسط مقارنة بالكبد الطبيعية، وتتيح بيئة الجاذبية الصغرى للخلايا أن تتجمع بحرية دون الحاجة إلى تدخل خارجي، مما ينتج عنه أنسجة أكثر دقة من الناحية الفسيولوجية.

وقد عمل الباحثون على تطوير جهاز حيوي مخصص لهذا الغرض أُطلق عليه اسم "تيشو أورب"، يُحاكي تدفق الدم الطبيعي في الأنسجة البشرية، حيث يحتوي على شرايين صناعية ونظام تلقائي لتبادل المواد الغذائية، مما يسهم في دعم عملية تكوين الأنسجة بفعالية في بيئة الفضاء.

صمم الباحثون جهازا دقيقا لمحاكاة تدفق الدم ودعم تكوين الأنسجة بفعالية في الفضاء (تي تشان) تطبيقات مستقبلية وتقدم في حفظ الأنسجة

يشمل البحث كذلك استكشاف تقنيات متطورة لحفظ الأنسجة المطوّرة في الفضاء وإعادتها إلى الأرض، ويعمل الفريق على تطوير تقنيات الحفظ بالتجميد المتقدم، تحديدا تقنية "التبريد الفائق متساوي الحجم"، التي تمكن من حفظ الأنسجة عند درجات حرارة منخفضة دون درجة التجمد، دون التأثير على سلامتها.

ومن شأن هذه التقنية أن تسهم في إطالة فترة صلاحية الأنسجة المهندسة، مما يسمح باستخدامها في تطبيقات طبية متنوعة، بما في ذلك دراسة الأمراض، وتجربة الأدوية، وحتى الزراعة العلاجية.

وتوضح الدكتورة تشانغ أن الهدف النهائي من المشروع هو تطوير حلول فعّالة لحفظ الأنسجة بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى على الأرض، وتأمل أن تسهم هذه التقنية مستقبلا في معالجة النقص الحاد في الأعضاء المتاحة للزراعة، فضلا عن تقديم تصورات جديدة لفهم أمراض الكبد.

ويترقب الباحثون إطلاق تجربة الفضاء هذه مطلع العام المقبل 2025، بالشراكة مع مؤسسة العلوم الوطنية، والمختبر الوطني لمحطة الفضاء الدولية، ومعهد البحوث التحويلية من خلال وكالة ناسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجاذبیة الصغرى فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

قبيصي: بدء تطبيق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة بمدارس الفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، إجتماع مع موجهي الصفوف الأولي بالمديرية والإدارات التعليمية بحضور محمد فتحي مدير عام إدارة التعليم العام بالمديرية، ومحمد عبدالفتاح مدير إدارة التعليم الابتدائي بالمديرية، بشأن تنفيذ البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة للصفوف (الثالث - الرابع - الخامس - السادس) بالمدارس الابتدائية على مستوى الإدارات التعليمية بالفيوم، في إطار دعم العملية التعليمية وتنمية مهارات التلاميذ الضعاف في القراءة والكتابة. 

يتضمن المشروع المدارس الابتدائية على مستوى محافظة الفيوم.

 ويهدف البرنامج القومي إلى رفع مستوى القراءة والكتابة لدى التلاميذ الضعاف فى المرحلة الابتدائية.

ويستمر تطبيق البرنامج خلال الفترة من مارس حتى مايو 2025م ، ويستهدف تلاميذ الصفوف من الثالث إلى السادس في المدارس المستهدفة، ويركز البرنامج على تعزيز مهارات القراءة والكتابة من خلال أنشطة ومواد تعليمية موجهة للطلاب ضعاف القراءة والكتابة.

 أشار وكيل الوزارة إلى ضرورة المتابعة الفنية المستمرة لموجهي الصفوف الأولى لمشروع تنمية مهارات القراءة والكتابة في جميع المدارس الابتدائية على مستوى المحافظة.

كما أكد وكيل الوزارة على أهمية المتابعة الفنية المستمرة داخل المدارس لضمان تنفيذ البرنامج بجودة عالية، كما أشار إلى ضرورة رفع مستوى الطلاب في القراءة والكتابة خلال الفترة المحددة، وذلك لتزويدهم بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة التي تسهم في نجاحهم الأكاديمي.

 كما أشار مدير تعليم الفيوم إلى توفير مراكز دعم للطلاب خلال يومي الجمعة والسبت على مستوى جميع الإدارات التعليمية، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للتلاميذ، ونجاح تطبيق البرنامج وتحقيق النتائج المرجوة.

ختامًا، شدد دكتور قبيصي على أهمية هذا البرنامج في تحسين مستويات تلاميذ المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة.

مقالات مشابهة

  • بعد 9 أشهر.. رائدا فضاء عالقان يقتربان أخيراً من العودة إلى الأرض
  • ثوران بركان فيزوف يحول دماغ رجل روماني قديم إلى زجاج
  • هل تدفق دمك يسير كما يجب؟ 10 أعراض لهبوط الدورة الدموية
  • حسام موافي يحذر هذه الفئات من الصيام في رمضان.. بينهم مرضى الكبد -(فيديو)
  • تحديات الصيام في الفضاء
  • باحثون من نيويورك أبوظبي يطورون تقنية مبتكرة لاستئصال الأورام بالتبريد
  • طبيب: بعض مرضى الكبد قد تتفاقم حالتهم عند الامتناع عن الطعام لفترات طويلة.. فيديو
  • هل يصوم مريض الكبد أم لا؟.. حسام موافي يوضح.. «فيديو»
  • قبيصي: بدء تطبيق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة بمدارس الفيوم
  • هل يصوم مريض الكبد في رمضان؟.. حسام موافي يكشف الحالات الممنوعة