نيودلهي- بدأ الممثل الهندي الشهير جوزيف فيجاي بالانخراط في السياسة معارضا سياسات حزب "بهاراتيا جاناتا" (حزب الشعب الهندي) الحاكم في البلاد، و"دراويدا مونيترا كالاغام" الحزب الحاكم في ولاية تاميل نادو. وأعلن أنه يعمل على استعادة حقوق الولاية في الحكم الذاتي ومعارضة الفساد والمحسوبية (الواسطة) فيها.

في خطوة وُصفت بأنها ضربة للحزب الحاكم في تاميل نادو، عقد فيجاي المؤتمر الأول لحزبه "تاميلغا ويتريك كالاغام" الأحد الماضي بمشاركة نحو 250 ألفا من أنصاره بالولاية.

الممثل فيجاي يقول إنه يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية للطبقات الفقيرة في الهند (مواقع التواصل) قضايا وسياسات

وحدد فيجاي (50 عاما) سياسات وقضايا حزبه الجديد الذي تأسس عام 2024، وهي:

تحقيق العدالة الاجتماعية للطبقات الفقيرة من خلال نظام الحجز لتوزيع الفرص في التعليم والوظائف. مواصلة هذا البرنامج حتى إلغاء النظام الطبقي السائد في الهند.

ونظام الحجز هو نظام تمييز إيجابي تم وضعه قانونا في الهند، ويتم بموجبه توزيع الفرص في التعليم والوظائف بين الأشخاص من جميع الطبقات في البلاد التي يوجد فيها نظام طبقي بين الهندوس يعتمد على الهندوسية، حيث يتم تصنيف الناس على أنهم من الطبقات الأربع الرئيسية: البراهمة، وكشاتريا، وفايشيا، وشودرا.

والمقصود بالتمييز الإيجابي هو منح بعض الأفضلية للأقليات الموجودة في المجتمعات في مجالي الدراسة والتوظيف وغيرهما. وهناك أيضا فئات فرعية مختلفة عديدة في التعليم وغيرها من المؤشرات الاجتماعية. ولذا، حسب نظام الحجز، تحصل كل فئة على أماكن في التعليم والوظائف وفقا لنسبتها من السكان.

كما طرح حزب "تاميلغا ويتريك كالاغام" مسألة استعادة الحكم الذاتي لولاية تاميل نادو، واتباع سياسة اللغة المزدوجة التاميل والإنجليزية، وحرية المعتقدات.

يقول فيجاي إنه "يقبل جميع الأمور التي روج لها بيريار الإصلاحي الشهير في تاميل نادو مثل العقلانية والعلمانية وتعليم وحرية المرأة، باستثناء الإلحاد" لأن حزبه "لن يتدخل في المعتقدات الدينية للناس".

كما أعلن أن قادته "الملهمين أيديولوجيا هم الإصلاحي بيريار، والمصلح أمبيدكار، والملكة ويلو ناجيار، ومقاتلة الحرية أنجالي أمال، وناشط الاستقلال كامراجر، الذين لهم أثر في تاريخ ولاية تاميل نادو والهند".

من جوزيف فيجاي؟

فيجاي الذي يطلق عليه معجبوه اسم "تالاباتي" (القائد) وُلد عام 1974، بدأ مسيرته السينمائية عندما كان في العاشرة من عمره، مثّل في 68 فيلما حتى الآن، أكثرها أفلام تاميلية، ويوصف بأنه واحد من الممثلين الناجحين القلائل في جنوبي الهند.

وينتمي إلى عائلة ذات خلفية سينمائية، ويرى أن شعبيته السينمائية ستدعمه لجذب الناخبين لحزبه في الانتخابات، لكن المحلل السياسي شالي بشير يرى أن "علينا الانتظار لنرى ما إذا كانت هذه الشعبية ستتحول إلى أصوات".

في حديثه للجزيرة، يوضح بشير أن "فيجاي ممثل تجاري وليس كلاسيكيا ولا يهتم به أفضل نقاد السينما في الهند، وهو يرقص ويقفز ويقاتل في الأفلام، ولذلك هو مشهور بين الشباب لا لشيء آخر".

من جانبه، قال المحلل السياسي شبير أحمد -في مقابلة مع قناة محلية- إن عدد الأصوات التي سيحصل عليها فيجاي في انتخابات 2026 التشريعية لم تتضح بعد، "ولكن إذا كثف نشاطه السياسي ضد حزبي بهاراتيا جاناتا ودراويدا مونيترا كالاغام في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة بعام ونصف العام، فإن انجذاب الناس إليه سوف يزداد".

وخلال المؤتمر، صرح فيجاي بأن خصمه الأيديولوجي هو من يفرق الناس، وأكد أن حزبه يؤمن بأن الجميع متساوون عند الولادة، وقال "نحن ضد النظام الطبقي الذي له جذور عميقة في الهند، وضد أيديولوجيات بهاراتيا جناتا الحزب الحاكم في البلاد".

برأي المحلل السياسي آدون ديتشنيا، فإن توجهات "تاميلغا ويتريك كالاغام" أُنشئت بالأساس لمناهضة سياسات حزب بهارتيا جناتا "التي تقوم على عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، والنظام الطبقي".

من جهته، قال المحلل بشير إن حزب بهارتيا جناتا يتبع سياسة الهندوتفا التي تعمل على فرض سيادة الهندوس وثقافتهم، وهذه السياسة تحتضن البوذية والجاينية والسيخية كديانات جذورها في الهندوسية، ولكنها ترفض الإسلام والمسيحية.

أوديانيدي ستالين الممثل ونائب رئيس وزراء ولاية تاميل نادو ونجل رئيس الوزراء الحالي إم كي ستالين (مواقع التواصل) الخصم السياسي

أما عن خصمه السياسي، فحدده فيجاي -في كلمته- في العائلات القائمة على المحسوبية التي قال إنها تستغل وتفسد ولاية تاميل نادو من خلال التظاهر ضد الإصلاحي بيريار الذي كان يروج للعقلانية والعلمانية، ورغم أن فيجاي لم يذكر اسما، فإنه فُهم أنه يقصد حزب دراويدا مونيترا كالاغام الحاكم في الولاية.

ويتهم معارضو "دراويدا مونيترا كالاغام" أنه يتبع سياسة المحسوبية في الحكومة والحزب، وفي الوقت الحالي يشغل زعيم الحزب إم كي ستالين منصب رئيس وزراء الولاية، ويشغل نجله أوديانيدي منصب نائبه.

وحسب المحلل شالي بشير، يميل الممثلون إلى الانخراط في السياسة في ولايات جنوبي الهند مثل تاميل نادو، وأندرا براديش، وكارناتاكا، ولكن هذا التجاه نادر في شمالي البلاد.

يأتي العديد من السياسيين في تاميل نادو من صناعة السينما بمن فيهم رؤساء وزراء الولاية الآتي ذكرهم:

إم جي راماتشاندران: 3 فترات من 1977 حتى 1987. كالينجار كارونانيدهي: 5 فترات من 1967 حتى 2011. جيالاليتا جايارام: 6 فترات من 1991 حتى 2016. رئيس وزراء الولاية الحالي إم كي ستالين ونجله أوديانيدي.

في السياق، قال المحلل ديتشنيا -للجزيرة نت- إن هناك أشخاصا من صناعة السينما يدخلون السياسة وينجحون، وآخرون يخسرون. وأضاف أن ممثلين مشهورين مثل كارثيك، وكمال حسن، وبهاغياراج، وتي راجندرا، وسارات كومار، أنشؤوا أحزابا سياسية لكنهم لم يتمكنوا من التقدم في السياسة، وفي النهاية انسحبوا منها.

رئيس وزراء ولاية تاميل نادو والممثل السابق إم كي ستالين (يمين) مع الممثل والسياسي كمال حسن (مواقع التواصل) هل يتمكن فيجاي من أن يصبح رئيس وزراء الولاية؟

أعلن الممثل فيجاي أن حزبه سيخوض انتخابات 2026، لكن باعتقاد المحلليْن ديتشنيا وبشير، فإنه رغم شعبيته، لا يستطيع أحد التنبؤ بما إذا كان سيشكل "تالاباتي" حكومة بعد الانتخابات المقبلة.

ويرى ديتشنيا أنه لا يمكن التنبؤ بما إذا كان فيجاي سيفوز في الانتخابات المقبلة بناء على عدد المشاركين في هذا المؤتمر. ويوضح "يأتي كثير من الناس إلى مؤتمرات مثل هذه لرؤية ممثلهم المفضل، ولا يمكن القول إنهم تجمعوا من أجل سياساته".

من ناحيته، قال بشير إن فيجاي "جديد في الحقل السياسي، لذلك من المبكر جدا التنبؤ بفوزه في انتخابات 2026".

بالمقابل، يعتقد المحلل شبير أحمد أن حزب "تالاباتي" يتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء الولاية "بدليل انتشار لافتات وملصقات مؤتمره الأول في كل مكان في الولاية".

وأضاف أن فيجاي في وضع يسمح له بتحدي الحزبين الرئيسيين في تاميل نادو، وقد صرح بأنه عندما يشكل الحكومة فإن الأحزاب الأخرى يمكنها الانضمام إليها إذا أرادت، وهذا يدل على أنه مستعد لقبول أحزاب أخرى، و"هو اتجاه جيد"، برأيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ولایة تامیل نادو وزراء الولایة فی تامیل نادو فی التعلیم رئیس وزراء الحاکم فی فی الهند أن حزب

إقرأ أيضاً:

العودة إلى السياسة الواقعية الأمريكية

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

تثير السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيرة كثيرين وتساؤلات لا تهدأ. فما بين تقليص نفوذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتلويح بضم كندا إلى الولايات المتحدة باعتبارها الولاية الحادية والخمسين، والتعامل الفج مع أوكرانيا، يبدو المشهد وكأن الولايات المتحدة تنحرف عن مسارها التقليدي في قيادة النظام العالمي. ثمة من يفسر هذه التوجهات بنزعة ترامب الشخصية نحو الجشع أو افتتانه بالحكام المستبدين، وربما تحمل هذه النظريات قدرا من الصحة، لكنها تظل غير كافية لفهم الصورة الكاملة. فبالنسبة لترامب، المسألة لا تتعلق بثروات الدول ولا بأيديولوجياتها، وإنما بحجم قوتها. إذ يؤمن بأن السيطرة للأقوياء، وأن الولاء يجب أن يُمنح لهم، فيما لا يستحق الضعفاء سوى التجاهل أو الابتزاز. إنها ببساطة واقعية صلبة تعود جذورها إلى أزمنة سحيقة.

ليس في ذلك دفاع عن سياسات ترامب، فالكثير من ممارساته على الساحة الدولية، كما على المستوى الداخلي، تتسم بالخشونة والسطحية وقصر النظر. ومع ذلك، يبدو أن إدارته قد أدركت بوضوح أن النظام الليبرالي العالمي الذي ظلت الولايات المتحدة ترعاه لعقود طويلة، كان قائماً بالأساس على تفوقها العسكري، وأن الشعب الأمريكي لم يعد مستعداً لدفع كلفته. وهذه في جوهرها نظرة واقعية، وإن جاءت في صورتها البدائية التي وصفها الباحث ستيفن والت يوماً بأنها «واقعية نياندرتالية»، لكنها تظل مع ذلك قراءة واقعية للعالم.

ينظر الواقعيون إلى العالم باعتباره ساحة صراع فوضوية لا مكان فيها للأوهام الأخلاقية. فالأمن، في هذا التصور، لا يتحقق عبر نشر الديمقراطية أو ترسيخ القوانين الدولية، بل في امتلاك ما يكفي من القوة لردع الخصوم، مع تجنب الاصطدام المباشر بالقوى الكبرى. من هذا المنطلق، يسعى ترامب لتفادي أي مواجهة مع روسيا، ولو كان الثمن التخلي عن أوكرانيا ومعاناتها.

يعود أصل هذا النمط من التفكير إلى الحرب البيلوبونيسية في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما فرضت أثينا حصاراً على جزيرة ميلوس، مطالبة سكانها بالخضوع وإعلان الولاء، وإلا تعرضوا للقتل والاستعباد. وحين اعترض سكان ميلوس محتجين بأن أثينا لا تملك الحق في فعل ذلك، جاءهم الجواب صريحاً وواضحا: «الأقوياء يفعلون ما يستطيعون، والضعفاء يعانون ما لا بد لهم من معاناته»، كما نقل عنهم المؤرخ ثوسيديديس.

لو قُدر لي أن أعيش تلك اللحظة، لربما اخترت الخضوع على أمل مقاومة لاحقة أكثر جدوى. لكن قادة ميلوس آثروا القتال حتى النهاية، وكانت المحصلة أن قتل الرجال، واستُعبدت النساء والأطفال، واستولت أثينا على الجزيرة. وهنا يبقى السؤال معلقاً: هل كانوا أبطالاً يدافعون عن شرفهم، أم حمقى أغرتهم شعارات لا تصمد أمام منطق القوة؟ من يراهم أبطالاً ينتمي إلى المدرسة الليبرالية الدولية التي تؤمن بأن الأمن والسلام يعتمدان على عدالة الحكومات واحترام القوانين. أما من يراهم حمقى، فهو أقرب إلى الواقعية السياسية التي تحتكم إلى موازين القوى وحدها.

وفي لقاء جمع ترامب مؤخراً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدا الرئيس الأمريكي وكأنه يستعيد الموقف الأثيني نفسه، إذ قال لزيلينسكي بوضوح: «أنتم لا تملكون أية أوراق حاليا». لم يكن يشير إلى قيم أو مبادئ، بل إلى موقع أوكرانيا الضعيف في لعبة الأمم.

لطالما افتقرت الواقعية إلى حضور قوي في أروقة السياسة الخارجية الأمريكية، التي ظلت لعقود ساحة صراع بين المحافظين الجدد، الذين سعوا لفرض الديمقراطية بقوة السلاح، والليبراليين الذين فضلوا نشرها عبر أدوات ناعمة، من بينها برامج دعم المجتمع المدني التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وفي خضم هذا الصراع، همش العديد من المفكرين الواقعيين، ممن حاولوا مراراً تحذير الإدارات الأمريكية من مغبة التورط في مغامرات عسكرية مكلفة. هانز مورغنثاو حذر إدارة جونسون من توسيع حرب فيتنام فأقصي عام 1965. جورج كينان عارض توسع الناتو في التسعينيات، محذراً من استفزاز روسيا، فلم يسمعه أحد. برنت سكوكروفت حاول ثني جورج بوش الابن عن غزو العراق دون جدوى.

إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عودة لافتة للمدرسة الواقعية في واشنطن. برزت مراكز أبحاث تتبنى هذا التوجه، مثل معهد كوينسي لفن الحُكم المسؤول، وأولويات الدفاع، ومركز تحليل الاستراتيجية الكبرى بمؤسسة راند. وظهر على الساحة عدد من المسؤولين الذين يُنظر إليهم باعتبارهم واقعيين، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. بل إن أبرز المفكرين الواقعيين المعاصرين، إلبريدج كولبي، مرشح لمنصب وكيل وزارة الدفاع للسياسات في إدارة ترامب المقبلة. ولعل السيناتور الجمهوري عن ولاية ميزوري إريك شميت لخّص هذا التحول بقوله: «ندخل عصراً جديداً من الواقعية الأمريكية».

وراء هذا التحول شعور متزايد بالخطر. فحين كانت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة، لم تكن بحاجة لحسابات معقدة تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا في أوكرانيا أو الصين في تايوان. أما اليوم فإن المعادلة تغيرت، روسيا والصين تمتلكان أسلحة متطورة تفوق سرعة الصوت، في حين لم تطور الولايات المتحدة حتى الآن وسائل فعالة للتصدي لها. وتملك الصين القدرة على تعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية، مما يعني تهديد أنظمة حيوية تعتمد عليها القوات المسلحة والاقتصاد الأمريكي. والأسوأ أن القدرات الصناعية اللازمة لخوض حرب كبرى باتت متركزة في الصين نفسها، نتيجة السياسات الليبرالية التي حوّلتها إلى مصنع العالم.

ورغم ذلك، ما زالت الولايات المتحدة تملك من التحالفات والقدرات ما يضعها في موقع تفوق إذا أحسنت توظيفه. لكن المزاج الشعبي الأمريكي تغير كثيراً. فبعد تجارب العراق وأفغانستان، لم يعد الأمريكيون مستعدين لخوض الحروب من أجل شعارات نبيلة.

يبقى أن نعرف نوع الواقعية التي سيتبناها ترامب. فهناك الواقعيون الهجوميون الذين يرون المواجهة مع الصين أمراً محتوماً. وهناك الواقعيون الدفاعيون الذين ينصحون بتجنب استفزاز القوى الأضعف ودفعها إلى التسلح. ترامب، كالعادة، لا ينتمي بوضوح لأي من المدرستين. يقول ستيفن والت إنه «لا يوجد واقعي حقيقي يهدد بضم كندا أو غزة أو غرينلاند»، ومع ذلك، يفعل ترامب ذلك وأكثر.

ورغم اعتماد ترامب على منطق القوة والتخلي عن الضعفاء، فإن تهديداته لجيرانه وحروبه التجارية قد تكلف بلاده ما كلفته مغامرات النظام الليبرالي السابق. وكما قال راجان مينون، أستاذ العلوم السياسية في كلية سيتي بنيويورك: «من ينتظر من ترامب سياسة خارجية واقعية متزنة سيصاب بخيبة أمل كبيرة».

وفي لقائه مع ترامب، حاول زيلينسكي تحذيره قائلاً: «ربما لا تشعرون بالخطر الآن، لكنكم ستشعرون به لاحقا». فرد ترامب بحدة: «أنت لا تعرف ذلك. لا تخبرنا بما سنشعر به».

في النهاية، يعتقد ترامب أن الولايات المتحدة تظل قوة لا يجرؤ أحد على تحديها، وأن أوكرانيا ليست سوى ورقة يمكن التضحية بها. لكن دروس التاريخ تقول غير ذلك. فحتى أثينا، بعد أن أمعنت في إذلال ميلوس، دفعت الثمن لاحقاً بخسارة الحرب وتفكك تحالفاتها. ليتأكد مجدداً أن الأفكار والقيم النبيلة، رغم ضعفها الظاهر، قد تكون أقوى مما يظن الواقعيون.

فرح ستوكمان عضو هيئة التحرير في نيويورك تايمز ومؤلفة كتاب «صُنع في أمريكا: ماذا يحدث للناس عندما تختفي الوظائف».

** خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • الروائي الهندي بانكاج ميشرا وعالم ما بعد الإبادة في غزة
  • القنب الهندي يشعل مواجهةً بين باسو و طوطو
  • العاصمة تجهز الأخضر لخوض غمار الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026
  • العودة إلى السياسة الواقعية الأمريكية
  • حين يخوض ترامب في مشكلة أكبر منه
  • بعد نجاح "أشغال شقة جداً".. مصطفى غريب يخوض تجربة جديدة
  • طريقة تحضير التمر الهندي في المنزل وفوائده
  • مدير شرطة غرب كردفان يشهد تخريج دورة الأسلحة المعاونة لمنسوبي شرطة الولاية
  • التصنيع العسكري الهندي وسباق التسلح.. كيف يعمق الصراع في باكستان
  • ترامب: ويتكوف يخوض مناقشات جادة في روسيا