اليابان تهدي ألسن عين شمس مجموعة من الكتب القيمة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
شهد السفير اوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة، الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس احتفالية تسليم كلية الألسن لمجموعة قيمة من الكتب المهداة من مشروع "اقرا عن اليابان" بحضورالدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة سلوي رشاد عميدة كلية الألسن، الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الأكاديمي ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي كلمته عبر اوكا هيروشي السفير الياباني بالقاهرة عن سعادته بحضور هذه المناسبة وبالتعاون المثمر بين جامعة عين شمس وسفارة اليابان.
كما عبر عن سعادته بمشروع إقرأ اليابان والذي تم من خلاله اهداء 157 كتاب منتقاة عن اليابان في مختلف المجالات من ثقافة وفنون وسياسة . كما شملت كتب عن المرأة وعن الكوارث الطبيعية التي واجهت اليابان؛ متمنيا أن يستفيد منها طلبة الجامعة وان تزداد معرفتهم عن اليابان من خلالها.
وأشاد السفير أيضا بقسم اللغة اليابانية بكلية الألسن ومدي تمكن الطلاب والخريجين من اللغة اليابانية، متمنيا مزيدا من التعاون المثمر بين الجامعة وسفارة اليابان.
وفي كلمته رحب الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس بالسفير الياباني بكلية الألسن إحدى أقدم كليات جامعة عين شمس والتي تأسست في عام 1835 علي يد رفاعة الطهطاوي الكاتب والمترجم والمفكر المصري.
أكد خالص التقدير لسفارة اليابان ومشرًوع "إقرأ عن اليابان" على هديتهم الثمينة المتمثلة في مجموعة قيمة من الكتب ذات الفائدة الكبيرة للباحثين والدارسين في مختلف التخصصات، مثل الأدب والتاريخ واللغة اليابانية والسياسة والاقتصاد، وهو ما من شأنه إثراء مكتبات الجامعة وتوفير معلومات قيمة للباحثين ، وهذا يؤكد على عمق العلاقات بين جامعة عين شمس وكلية الألسن والسفارة والمؤسسات اليابانية الشريكة، والتي تنبع من الروابط القوية التي تربط بين البلدين الصديقين مصر واليابان منذ عقود،؛ متمنيا أن تساهم الكتب المهداة في تعزيز التفاهم المتبادل بين اليابان ومصر من خلال تعميق فهم الشباب المصري لدولة اليابان وثقافتها ولغتها وتاريخها، مشيدا بالدور البارز لسفارة اليابان والمؤسسات اليابانية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد أن جامعة عين شمس تربطها علاقات قوية بالجامعات اليابانية، حيث توجد عدة شراكات مع الجامعات اليابانية وزيارات متبادلة، على سبيل المثال زيارة جامعة كيوشو لجامعة عين شمس هذا الشهر بهدف توسيع مجالات التعاون، خاصة وأنه تم توقيع بروتوكول سابق بين الجانبين، معربا عن تمنياته باستمرار التعاون البناء والمثمر بين جامعة عين شمس وكافة الجامعات والمؤسسات التعليمية في اليابان.
ووجهت الدكتورة سلوي رشاد عميدة كلية الألسن الشكر للسفارة اليابانية علي الكتب المهداة للكلية، مؤكدة انها تعد إضافة ممتازة تضاف إلى المصادر الثقافية للطلاب؛ وخاصة المجموعة المتعلقة بالتاريخ والثقافة والفلسفة اليابانية، الأدب، وكذلك الفنون.
وأضافت أن تلك المبادرات المستمرة على مدار السنوات الماضية، تأتي في ظل العلاقات المتميزة بين مصر واليابان والتي شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية في عدة مجالات.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم العالي، شهد الطرفان المصري والياباني زخمًا إيجابيًا حيث قاما بإنشاء قسم اللغة اليابانية بكلية الألسن، والذي يعد ثانى قسم متخصص في هذا المجال على مستوى جمهورية مصر العربية، والذي كان بمثابة فرصة عظيمة للنظر فى مستقبل الدراسات اليابانية على مستوى الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. ولتحقيق ذلك، تمت الاستعانة بنخبة من الخبراء اليابانيين المتميزين لتعزيز الدراسات اليابانية، ونجح القسم مؤخرا في ترقية أبنائه من حملة الماجستير و الدكتوراة و تعيينهم أعضاء هيئة تدريس و مدرسين مساعدين متميزين.
أكدت دكتورة سلوى فى حديثها، أن خريجى القسم مطلوبين بشدة لفرص عمل متعددة في التدريس والترجمة والترجمة الفورية والسياحة والإعلام وكذلك المجال السياسى والدبلوماسى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفير اليابان بالقاهرة رئيس جامعة عين شمس كلية الألسن العلاقات الدولية إقرأ اليابان جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
#سواليف
رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟
مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.
أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟
والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!
أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.
أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.
إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟